الصفحات

الجمعة، 7 يونيو 2013

حسن الصوت بالقرآن وآداب تلاوة القرآن

حسن الصوت بالقرآن:

روى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما أذن الله
لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به»[1].

ما أذن الله: أي: ما استمع الله.

روى أبو داود من حديث أبي لبابة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من لم يتغن بالقرآن فليس منا»[2].

روى الحاكم من حديث البراء بن عازب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا»[3].

روى ابن ماجه من حديث جابر بن عبدالله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، الذي إذا سمعتموه يقرأ، حسبتموه يخشى الله»[4].

آداب تلاوة القرآن:
ذكر أهل العلم آدابًا كثيرة لتلاوة القرآن الكريم يمكن أن نجملها فيما يلي:
أن تكون التلاوة خالصة لوجه الله تعالى وحده.

أن تكون التلاوة بعد تعلم القرآن على أيدي أهل الإتقان العارفين بأحكام التجويد.

أن يكون القارئ متوضئًا لأن القرآن أفضل الأذكار.

أن تكون التلاوة في مكان طاهر نظيف وأفضل الأماكن المساجد.

أن يجلس القارئ مستقبل القبلة بسكينة ووقار.

أن يطيب القارئ فمه بالسواك.

أن يستعيذ القارئ بالله تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم عند بداية التلاوة.

أن تكون التلاوة بخشوع وتدبر لفهم المقصود من الآيات الكريمة.

أن يحسن القارئ صوته عند التلاوة مع مراعاة أحكام التجويد.

أن لا يقطع القارئ التلاوة إلا لضرورة شرعية لأنه يقرأ كلام الله تعالى.

عدم تلاوة القرآن بالقراءات الشاذة غير المتواترة.

أن تكون التلاوة على حسب ترتيب السور في المصحف وأن يحرص القارئ على ختم المصحف كل مدة بحيث لا تقل عن ثلاثة أيام.

إذا مر القارئ بآية فيها ذكر الجنة؛ سأل الله الجنة، وإذا مر بآية فيها ذكر النار؛ استعاذ بالله منها، وإذا مر بآية فيها استغفار؛ استغفر الله، وإذا مر بآية فيها دعاء؛ دعاء الله بما شاء من الخير.

أن يحرص قارئ القرآن على أن يعمل بما قرأه من القرآن الكريم في حياته الدنيا حتى تكون التلاوة حجة له يوم القيامة وليست حجة عليه[5].


[1] (البخاري حديث 5023/ مسلم ج1 حديث 233).
[2] (حديث حسن صحيح) (صحيح أبي داود ج1 حديث 1305).
[3] (صحيح) (صحيح الجامع ج1 حديث 3581).
[4] (صحيح) (صحيح ابن ماجه ج1 حديث 1101).
[5] فضائل القرآن لابن سلام ص51: ص75. البرهان ج1 ص449: ص474.

 
الشيخ صلاح نجيب الدق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..