الصفحات

الخميس، 11 يوليو 2013

مولانا الليبرالى حقًا.. الثائر فعلًا حسن الشافعى إمامى الأكبر

عمامة هذا الشيخ النحيل أكثر حداثة وعصرية من أولئك الفاشيين المختبئين فى رابطات العنق
الأنيقة والمفردات الإنجليزية.
 
خطاب هذا العالم الجليل الأزهرى أكثر اتساقا مع مبادئ الديمقراطية وقيم الدولة المدنية الحديثة، من خطاب رموز ليبرالية البيادة وديمقراطية المدرعة.
 
عن نائب شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية الأستاذ الدكتور حسن الشافعى أتحدث، وأعلن أن هذا الشيخ شيخى وإمامى الأكبر ومرجعيتى الدينية والإنسانية فى زمن العمائم المعسكرة والثورية المجنزرة.
 
هذا الرجل ذو الثلاثة والثمانين عاما يبدو أكثر شبابا وثورية وحيوية من صغار تكلست ثوريتهم وشابت بفعل حرارة مطابخ الحشد المموه، يجأر بالحق فى وقت قرر فيه الجميع، إلا من عصم ربك من الاستئناس والتدجين، فى وجه سلطان جائر، ويعلن أمام العالم رفضه للعملية الانقلابية المحبوكة وانتصاره للدماء المصرية الزكية، وتعففه عن عضوية لجنة مصالحة وهمية تهدف إلى تجميل القبح أكثر مما ترنو إلى إحقاق الحق.
 
فى كلمته المباشرة التى أذاعتها قناة الجزيرة وتجاهلتها كل وسائل الإعلام العائد إلى ربقة الحظيرة يقول الدكتور الشافعى بعبارات واضحة وجريئة ما يلى:
 
• ما جرى فى 30 يونيو مؤامرة انقلابية كاملة الأركان من قبل بدء الدكتور مرسى حكمه
 
•  ثورة 25 يناير لن تنسخ ولا تستبدل فهى قائمة دائمة فى قلوب المصريين ومن يخرج عليها فاسدون مضللون.
 
• عار على الثوار أن يضعوا أيديهم فى يد الرموز الفاسدة وإلا فمن يفعل يقامر بمستقبله
 
•  أعرف الفرق بين التدين الصحيح والإرهاب والمسلمون الآن فى مصر ليسوا ارهابيين
 
•  لا ارضى لجنود مصر أن يتورطوا فى السياسة وعليهم أن يسارعوا لحماية الوطن فقط
 
•  ارفض ان يظل د. مرسى الرئيس المنتخب حبيسا ويجب عودته لأبنائه
 
•  الاعلام الانقلابى يروج لشائعات بأن المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر الحرس الجمهورى وقد وصلتنى الحقيقة من أكثر من 10 رجال بكذب هذه الادعاءات
 
•  اين حماية المتظاهرين كما حميتم المعارضين من قبل ؟
 
صدقت أيها العالم الجليل ونطقت صدقا فى زمن الكذب الأجير، وليت الذى يجاورك فى المشيخة يتعلم منك كيف يكون العالم صوت ضمير أمته، عندما يتحول الذين كنا نحسبهم ضمائر للوطنية والثورية إلى ممارسة «بيزنس الغضب» .
 
لقد كان أمام الدكتور الشافعى أن يأوى إلى منزله ويغلق عليه باب شيخوخته، ويكتم شهادته تحت عمامته، غير أنه آثر أن يجعل من العمامة مئذنة للحق والعدل والإنصاف ونظافة القول ونزاهة القصد.. كان سهلا أن يسلك كما سلك عبد الرحمن بن خلدون مع تيمور لانك صديق الطغاة والغزاة وصوتهم، لكنه اختار أن يكون على درب العز بن عبد السلام (عز الدين وسلطان العلماء وبائع الملوك).
 
شكرا إمامى الأكبر.

................
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..