الصفحات

الأربعاء، 24 يوليو 2013

السعيدي لديه لبس في فهم موقف المعارضين لحزب النور

اطلعتُ على مقال فضيلة الشيخ الدكتور محمد السعيدي (مفترق الطرق بين حزب النور وناقديه)
ووجدتُ عنده لبس في فهم موقف المُعارضين لحزب النور، وأودّ إزالته بهذه الأسطر.

إنّ كثيراً من المراقبين وطلبة العلم والمهتمين بقضايا الأُمّة لم يُشنّعوا على حزب النور انطلاقاً من داخل المنظومة الديمُقراطية؛ كي يُلزَموا بالاحتكام إلى مبادئها وقواعدها وأنظمتها.

بل إنّهم يكْفُرون بالديمُقراطية وبمن رضي بها أو استحسنها أو فضّلها على شريعة الله، ولا يصحّ أن يُفهم بأنّ انخراطهم في السّجال الديمُقراطي هو علامة قَبول أو رضى، وقد أشار الشيخ إلى بعض المسوّغات التي جعلتهم يدخلون في العمل الديمُقراطي ولا داعي لتكرارها، ونسأل الله التوفيق للصواب.

إنّ زاوية الرؤية لدى المُشنّعين على حزب النور -من السلفيين- شرعيّة صِرفة، وموقفهم يقوم على مبدأ نُصرة أقرب الطائفتين إلى الحقّ، ولا داعي لبيان كون الإخوان – بعُجَرهم وبُجَرهم – أقرب الطائفتين إلى الحقّ، فالخلاف معهم هو في (كيفيّة تطبيق الإسلام) ومع العلمانيين في (إمكانية تطبيق الإسلام).

وأمّا حصره المُفتي بالديمقراطية بين خيار قبولها بكاملها أو رفضها بكاملها؛ فلأنّ موقف المُعارضين لم يتضح له جيدا، فهم كما أسلفتُ ينظرون من زاوية خارج المنظومة الديمقراطية برُمّـتها، ولا يعترفون فضلاً أن يخضعوا لقواعدها ومبادئها، بل هو قائمٌ على أساس شرعيّ كما بيّنتُ أعلاه، ومقاصدهم في التعاطي مع الديمُراطية هو تحقيق أقصى ما يُمكن من المكاسب الشرعية.

والله أعلم

عبدالله الفيفي

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..