الصفحات

الاثنين، 26 أغسطس 2013

تعقيبات على رسالة "أبو رقيق"!

هذه الرسالة ضمن رسائل عديدة وصلتني عبر البريد الإلكتروني، تعليقًا على مقال "رسالة من نجل عضو مكتب الإرشاد" والرسالة الجديدة من المستشار عيسى حسن السعيد، والذي يعمل حاليًا خارج مصر، وقد تفضل بإرسال بياناته كاملة وبها رقم هاتفه، يقول فيها: سعادة المكرم .. الأستاذ جمال سلطان.. حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد قرأت مقالكم المنشور بجريدتكم الغراء، على موقعها الإلكتروني، ليوم الجمعة الموافق 23/8/2013م. والذي تناولتم فيه بالتعليق على خطاب دكتور مهندس / أحمد صالح أبو رقيق، ابن الأستاذ الجليل صالح أبو رقيق. وكان لي تعليق على رؤيته، والتي توافقتم معه عليها. في حين أنكما تريان أن إخوان زمان يختلفون عن إخوان اليوم، في أن إخوان زمان كانوا يؤثرون مصلحة الوطن على مصلحتهم الشخصية وعلى طلب السلطة، في حين أن العكس تماماً مع إخوان اليوم، والذين ينشدون السلطة ثم يدفعون السلم بعدهم لكي لا يصل إليها غيرهم، إني أرى أن الأمر يختلف عن هذا التفسير تماماً. الأمر غير الأمر.. والملعب غير الملعب. إن مشكلة الإخوان – سواء زمان أو الآن – هو فقدانهم للرؤية، وفي نفس الوقت الكبر والاغترار بالنفس مع النظر إلى الآخر على أنه "مش فاهم". الاغترار بالنفس وتجهيل الآخر مع انعدام الرؤية هذا من شأنه أن ينفر منهم الآخر، ويكسبهم عداءه، فمثلاً، في الواقعتين (زمان واليوم) هم أظهروا قوتهم في غير أوان ذلك، فبمجرد نجاح ثورة 25 يناير – على سبيل المثال – قاموا بافتتاح مقر عام للإخوان المسلمين في المقطم في هيصة إعلامية حضرها العديد من المسئولين، منهم منصور العيسوي وزير الداخلية عندئذ. تلمس في نبرة كلامهم الثقة الزائدة، بل والغرور، ناهيك عن الصلف في الرد، للأسف الشديد. يضاف إلى ذلك أنهم – على الرغم من أنهم متدينون – يفتقدون روح الإسلام في احتواء الآخر بسعة وسماحة الدين. إن المتدين الحق هو الذي لا يختلف مع أحد بتاتاً. وأقصى ما يبديه من الاختلاف هو ابتسامة رقيقة حانية، تمتص حفيظة المناظر أو المحاور. أقول لك هذا على الرغم من أنني متعاطف معهم ومؤيد لهم، وإن كنت أختلف معهم. كذلك فإني أعطيت صوتي للدكتور مرسي في الجولتين، بل ودعوت لذلك، ولقد عانيت - أنا شخصياً - من طريقتهم هذه، على الرغم من أنني أُحسب من المتدينين أو الإسلاميين ــ سمهم ما شئت. الخلاصة، أن توصيفي للإخوان: انخفاض الرؤية وعدم تقدير الواقع حق قدره، الاغترار بالنفس، بل والغرور، مع تجهيل الآخر، فقدانهم للمقدرة على احتواء الآخر بسماحة الدين. وأرجو الله أن يتداركوا الأمر ويغيروا من أنفسهم. إني لا أقصد من رسالتي هذه تشويه الإخوان. أبداً لا أقصد هذا ولا أرجوه في هذا الظرف القاسي، ولكن وجدت نفسي وحسب مندفعاً للتعليق على حواركم مع أبو رقيق ــ رحم الله والده، تفضلوا بقبول فائق التقدير. انتهت الرسالة، وبدون شك هي تعبر في عفويتها عن قطاع كبير من المصريين، وخاصة المتعاطفين مع التيار الإسلامي، وهناك رسائل أخرى أعتذر لأصحابها عن نشرها لتعلقها بوقائع وأسماء آخرين لا يستطيعون الإجابة عنها، كما أشكر الأستاذ عبد الحكيم... ، الذي أرسل لي من بلدة "المسين" مركز الدلنجات، وهي نفس بلدة المرحوم صالح أبو رقيق في البحيرة، وحكى فيها تفاصيل كثيرة ووقائع تشمل فترة السبعينيات والثمانينيات الماضية، هي أيضًا من النوع الذي يصعب نشره أو التحقق مما ورد فيه.
تعقيبات على رسالة "أبو رقيق"!
جمال سلطان

  المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..