الصفحات

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

وزارة بلا «خريطة طريق»

في بداية العام الدراسي قال مسؤول في وزارة التربية إن التعليم بحاجة إلى خريطة طريق! وبعيداً من
هجرة المصطلحات من السياسة إلى غيرها فهي تستحق وقفة أخرى.

وزارة التربية والتعليم في حال صعبة، وهي بحاجة أولاً إلى تحديد موقعها لتعرف أين هي بالضبط، ثم تضع الأهداف وصولاً إلى رسم خريطة طريق. إن الإنجاز الوحيد الملموس لعمل الوزارة هو زيادة نمو القطاع التعليمي التجاري فقط!
قصة الوزارة ليست في المخرجات والمناهج، إنها أبسط بكثير من هذه الدائرة المفرغة. الوزارة حتى الآن لم تستطع إدارة المباني، ومن الإدارة صيانتها وتجهيزها، ومن لا يستطيع إدارة مبنى مدرسة في التجهيز والصيانة لا يمكنه إعادة صياغة مناهج وثقافة تعليم، هذا يعني إدارة بشر وعقول! في تقديري، أن الوزارة في وضع صعب. العاملون فيها من كبار وصغار يرون أنهم يعملون بجد «يداومون كل يوم»، ولا يرى الجمهور نتيجة تذكر سوى ازدياد أعداد المدارس التجارية الخاصة، التي هي وجه لحال القصور، وكأن بعضهم من العاملين عليها!
طفل صغير صعق بالكهرباء وتوفي في مدرسة بالحوية. وبحسب حديث أخيه لـ «الحياة»، المدرسة صادر في حقها قرار إزالة قبل عامين! ومدرسة للبنات قريبة منها أيضاً تشكو الحال نفسها، لكن العاصمة لا تختلف في هذا.
صحيفة «الوطن» نشرت عن مدرسة بنات، لها 15 عاماً من دون دورات مياه! مديرة المدرسة قالت: «اتصلت مع بداية دوام هذا العام بمدير الترميم والمشاريع بالوزارة، وبعث للمدرسة مهندساً من جنسية عربية، وجاء العمال وقاموا بالترميم ولكنهم أحدثوا مشكلة جديدة بتركيب أدوات غير صالحة تعطلت منذ أول يوم استخدام، فيما ركبت أبواب بعضها مرتفع عن الأرض شبراً ونصف» انتهى الاقتباس.
لاحظ كيف ومتى بـدأت الصيانة على بؤسها. فالإجازة السنوية للجميع، والصباح رباح في أول يوم دراسي.

عبدالعزيز أحمد السويد

Posted: 29 Sep 2013 03:35 PM PDT

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..