أفضل الطرق لتعلم اللغة الإنجليزية تعلما متقنا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  إنني أبدأ مِن الصِّفْر تقريبًا في مجال الترجمة، فلقد حصلتُ على نسبة 40% في اختبار تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية.

وما أحتاج لمساعدتكم فيه هو الإجابات عن هذه الأسئلة:

أولًا: ما المدة التي يستطيع فيها الإنسانُ أن يتعلمَ اللغةَ الإنجليزيةَ مِن الصفر؟ أعلم أنَّ التعلُّمَ مُستمرٌّ، ولا يتوقَّف، ولكن على الأقل حتى يستطيع أن ينفعَ بها, فلا أريد أن أضيعَ الوقت في تجاربَ فاشلةٍ، لذلك أحببتُ أن أستفيدَ مِن خبرة مَن قبلي.

ثانيًا: هل توجد خطةٌ معروفة، أو طريقةٌ جيدةٌ؛ بحيث مَن يسير عليها يتطوَّر في مجال اللغة تطوُّرًا واسعًا وشاملًا ومُتقَنًا، وحتى لو كان بها مِن الصعوبة ما بها؛ لأنني أضعتُ وقتي وجهدي على بعض كُتُب اللغة الإنجليزية، وبعض المواقع التي لم أخرجْ منها بفائدةٍ كبيرة؟

أُقَدِّر عملكم وجُهدكم، وأُقَدِّر ما تلاقون مِن تعَبٍ، أجزل الله لكم المثوبة والأجر، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.

السائلة الكريمة، حياكم الله ونفَع بكم.

هناك فرقٌ كبيرٌ بين تعلُّم اللغة والترجمة، فالعربُ على سبيل المثال يتحدَّثون العربيةَ، ولكن ليس كلُّ واحدٍ منهم يُجيد فنَّ الكتابة؛ ففرقٌ كبيرٌ بين معرفة اللغة وبين استخدام اللغة في فنٍّ مِن الفنون، أو علمٍ مِن العلوم.

ويأتي استخدامُ اللغة بعد التمكُّن مِن أدواتها - لا أقول: كل أدواتها - ولكن على الأقل الأدوات الخاصة بذلك المجال.

تعلُّم اللغة الإنجليزية - بالنسبة لي - واحدٌ مِن أمتَع الأشياء التي يُمكن للمرءِ أن يقضيَ فيها وقت فراغه؛ فهي مُتعةٌ ومنفعةٌ مِنْ كلِّ وجهٍ، إمَّا للنفس أو الغير، ولكن قبل البدْءِ في التعلُّم يجب وَضْع بعض الأمور في الاعتبار، ومنها:

1 - استحضار النِّيَّة في التعلُّم بأن تكونَ النيةُ مجرَّدة لله، مُستحضرة في ذلك، فمَنْ تعلَّم لغةَ قومٍ أمِن مكْرهم أو شرَّهم، وأن تكونَ نافعةً للنفس والغير.

2 - العزْم والإرادة في التعلُّم؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ في بداية تعلُّمه يكون مِن الصُّعوبة بمكانٍ، ولنتذكَّر المثَل القائل: "كل بداية صعبة".

3 - تهيئة النفس للتعلُّم، إما عن طريق التهيئة النفسيَّة، وهي إدراك أنَّ كلَّ شيءٍ يمكن تعلمه إذا ما أراد الإنسانُ ذلك، ولو وضع الإنسانُ صوب عينيه أن الأمرَ الذي يُقْدِم عليه صعبٌ ما تقدَّم فيه خطوةً واحدةً، ولتتذكَّري أنَّ هناك قومًا قد سبقوكِ في مجال تعلُّم اللغة، وهؤلاءِ لا يملكون عقلًا أفضل ولا معرفةً أوسع، ولا أيَّ شيء مِن ذلك؛ فبداياتُهم كانتْ تمامًا مِثْل بداياتك، فاعزمي الأمرَ، وتوكَّلي على الله.

وأما التهيئةُ العلميةُ فتكون عن طريق استحضار أدوات اللغةِ؛ مِن كُتبٍ دراسيةٍ، أو شرائطَ تعليميةٍ، أو أقراصٍ مدمجةٍ، أو فيديوهات، أو مواقع إنترنت، أو غيرها مِن الوسائل التعليمية التي تُمَكِّنك مِن البدء في هذا المجال.

أما بالنسبة لأفضل الطرُق لتعلُّم اللغة، فهي كالتالي:

تتكوَّن اللغةُ في الأساس مِن أمرَيْنِ مهميْنِ؛ وهما: المفردات أو الحصيلة اللغوية، والقواعد التي توضَع فيها هذه الكلماتُ، حتى تخرجَ لنا جملة أو عبارة مفيدة، وعليه:

1 - يمكنك البَدْء في فتح القاموس واختيار الكلمات الثلاثية - (التي تتكوَّن مِن ثلاثة حروف) - على سبيل المثال: (boy – cat - dog)، وهكذا فهي مُكَوَّنة مِن حروفٍ قليلةٍ، ويُمكن حِفْظُها بسهولةٍ ويُسْرٍ، كما أنها ستُعطيك دفعةً قويةً في مجال اللغة والثقة بالنفس؛ لأنها ستُنْشِئ لديكِ ما يسمى بـ: الحصيلة اللغوية، وربما يبلغ عددُ هذه الكلمات ما يُقارب 2000 كلمة، وهو عددٌ لا بأس به كبدايةٍ، وبعد الانتهاء مِن الكلمات الثلاثيَّة، يُمكنك البدْءُ في الكلمات الرُّباعية، وهكذا حتى تتكوَّن لديك حصيلةٌ لُغويَّةٌ هائلة.

2 - بالنسبة للقواعد يُمكنك البدء مع بعض السلاسل اللغوية المجرَّبة؛ مثل: سلسلة (Follow me) أو سلسلة: (BBC Learn English)، أو سلسلة: (Hello) لتعليم اللغة، وهي سلاسلُ تقوم بشرح القواعد بطريقةٍ سهلةٍ وميَسَّرة، وطريقة استخدام هذه القواعد في الحياة اليومية، وهذا ما تفعله كلُّ مراكز تعليم اللغة على مستوى العالم.

3 - هناك بعضُ مواقع الإنترنت الجيدة التي تحتوي على تدريباتٍ في المفردات، والقواعد، ومهارات الاستماع، والتحدُّث، ويُمكنها التدرُّج بك مِن مستوى الروضة حتى الاحتراف؛ ومثال على ذلك موقع: http://www.rong-chang.com/

وهذه التوجيهات كلُّها تَصُبُّ في مجال تعلُّم اللغة في الأساس، وعندما تتمكَّنين من اللغة، يُمكنك أن تتجهي لتعلُّم الترجمة؛ لأنها باختصارٍ فنُّ استخدام اللغة، ونقل الأفكار مِن لغة إلى أخرى.

وفَّقك الله لكلِّ خير،

خالد كمال

تاريخ الإضافة: 28/9/2013 ميلادي
- 24/11/1434 هجري

  المصدر

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :