الصفحات

الخميس، 28 نوفمبر 2013

حق تلقيح النخل

حصلوا أخيراً عجم فارس الذين يركبون سيارات «بيكان» على حق تخصيب اليورانيوم، وحصل العرب الذين يركبون «الفيراري» على تخصيب النخل، واحدة بواحدة، يلقحون اليورانيوم ونلقح النخل.
ونحن «فوق النخل فوق» فجأة اكتشفنا أننا على الهامش، أو عدنا للهامش مرة أخرى، لا رئيس «سأل فينا»، ولا مؤتمر طلب رأينا، ولا شاب طرق باب بيتنا وطلب يد ابنتنا، ولا أحد أهتم بمطالبنا، رغم ان المفاعل على بعد «حذفة عصا» من حدودنا.
مرحلة مخاض، وولادة بعد فوضى، ويصلح الديموقراطي ما أفسده الجمهوري في البيت الأبيض ، ويشترك الجميع في رسم الخرائط، وتوزيع الغنائم، دينار لك وديناران لي، دولة لك ودولتان لي… ونحن أتباع (…) لا نملك من حطام الدنيا غير الأموال، لا مصانع تتحرك، ولا طاقات تفكر، ولا حتى صرف صحي يسترنا من بقايا الأمطار ، واكتشفنا ان الأموال قد نشتري بها القصور والسيارات والمنتجعات والمجمعات، ونملؤها بالجواري والغلمان، ولكنها لا تشتري دولاً ، نعم قد نشتري بعض الدول التائهة في الأمازون، ودولة ستغرق بعد سنتين في المحيط الهندي، ولكنها لا تشتري دولاً وارادات شعوب عريقة تخطط لعشرات السنين، وتتطلع للعقود المقبلة، وتبحث عن مكان في وسط هذا العالم المزدحم، ولهذا عندما حملنا بئري نفط وذهبنا إلى روسيا، رفضوا حتى أن يفتحوا باب بيتهم لنا، وجعلونا «ملطوعين» ننتظر إحساناً منهم!
تم الاتفاق، قرأنا الاتفاق، والأهم من الاتفاق، وما بين أسطر الاتفاق، وما خلف الاتفاق، وما بعد الاتفاق، وما كتبه الإيرانيون والأميركان على هامش الاتفاق بالحبر السري، لأن دول شاعر المليون، ومزايين الإبل والتيوس، هم من سيدفعون عادة ثمن اي ترتيبات آتية، فقدر هذه المنطقة ان تتكفل بشراء الأثاث الجديد!
قال صاحبي : هذه المرة لن ندفع فلساً، وفقاً لمعدلات السرقة والحرمنة واللصوصية من الخليج المالح وحتى المحيط الطافح، في المستقبل لا نملك شيئاً حتى ندفعه.

للكاتب جعفر رجب - الكويت


 المصدر :

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..