الصفحات

الأحد، 3 نوفمبر 2013

التربية بين العلم والمبادئ

لقد صار من الأمور المألوفة التي تَلوكها الألْسنةُ، وتردِّدُها الأصوات في كلِّ صباح ومساء: أنَّ العصر الذي
نعيش فيه الآن هو عصرٌ جديد، يختلف عمَّا سبقه من العصور اختلافًا كليًّا؛ باختراعاته التي تبهر الأبصار، وابتكاراته التي يصمُّ دويُّها الأسماع، وذلك بسبب الحظِّ المعجز الذي ظَفرتْ به العلوم الطبيعيَّة والكيميائيَّة، لا سيما بعد الحرْب العالمية الثانية، وبسبب الدَّور الذي مثلتْه تلك العلوم في زلزلة الأرض التي كانت البشرية تعيش عليها هادئةً ساكنة، والتي كانت إلى ما قبل هذا العصر راسيةً راسخة، وبسبب تلك الهزَّات العنيفة التي أحدثتْها نتائجُ البحوث المعاصرة في أمزجة بني الإنسان، وأعصابهم وطباعهم، ومعاملاتهم المتبادلة فيما بينهم، وبسببِ تَعلُّقهم بعضهم بالبعض الآخر رغمَ الاستقلال الظاهريِّ الذي ليس سوى أرديةٍ شفَّافة، وصورٍ برَّاقة للحرية الزائفة التي يَخدع بها الجميعُ أنفسَهم وغيرهم، من حيث يشعرون، أو لا يشعرون.

حقًّا إنَّها حِقبة جديدة، تُعلن بإلحاح عن حقِّها في تجديد التفكير والإدراك، وفي تطوير التعليم والتثقيف، وهي تحاول أن تَطغى، فتعرض المعارف التقليديَّة للخطر بسبب الطوفان الذي لا تنقطع أمواجه العاتية، ولا تقف تيَّاراتُه المتباينة؛ بل المتضاربة، وما تقذف به إلى عالَمِنا من مجتلبات تتحدَّث كلُّها عن الكشوف العلميَّة، وأقلُّها نافع، وأكثرُها مدمِّر، والتي هي - في أكثر الأحايين للأسف الشديد - بين أيدٍ شريرة، ومملوكة لنفوس خبيثة.

وممَّا لا شكَّ فيه أنَّ هذه الزلازل المجتاحة، تقتضي من الصفوة المصلحة العناية بالمبادئِ السامية أكثرَ من ذي قبل، وتتطلَّبُ منها دقَّة مزج تلك المبادئ بالموادِّ التعليميَّة على صورة فنيَّة عميقة.

مشكلة التعليم والمناورة السياسية:
غير أنَّ مشكلة التعليم في الآونة الراهنة في كلِّ مكان تَغلي وتفور، وتقذف بألوان مِن العُنف تباغِتُنا قوَّتُها في الظروف العادية، فضلاً عن ظروف المناورات السياسيَّة التي تنسجها الأيدي المغرضة، التي تُحرِّكها من وراء ستار الأحداث المدرسيَّة الخاصَّة، أو إصلاحات البرامج المحليَّة، أو تأمين مستقبل الشباب، وما إلى ذلك من زوائفَ براقة؛ ظاهرُها فيه الرحمة، وباطنُها مِن قِبَلِه العذاب، ولكن لا ينبغي البتةَ أن يُفهم من هذا أنَّ الشباب ليس له مشاكلُ خاصَّة تقتضي سرعة الحلِّ، فهذا أمر لا يُعارِض فيه عاقل، ويجب على الدولة أن تعتني به أشدَّ الاعتناء.

التوازن بين المبادئ القديمة والحديثة:
من أجْلِ هذا كلِّه؛ كانت مشكلةُ التجديد الحادَّة المدببة الشائكة عسيرةً، أو غير ميسورة الحلِّ، فهنا - كما في كلِّ مكان آخر - نشاهد إحدى المعضلات الرئيسة تفرض نفسَها بهيئة إجباريَّة لا يمكن تجنُّبها، وهي معضلة التوازن الذي يجب تثبيتُه بين قُوى التقاليد أو معرفة القواعد الأساسيَّة، والمبادئ الرَّاسخة التي عليها تعتمد الحياة الجوهريَّة البشريَّة من جهة، والقُوى التجديديَّة التي تتألَّف من تطورات العلوم، ومِن النظريات الاجتماعيَّة المعاصرة مِن جهة ثانية.

وممَّا لا ريبَ فيه أنَّ هذه القوى تتصادمُ في صلابة وقسوة، وإذا لم تنجح في أن تتبادلَ الانسجامَ، وأن تتَّسق فيما بينها اتِّساقًا كافيًا، فإنَّها سوف تتبادل الهدمَ والتحطيم.

لا بد من جهد الشباب والشيوخ:
ومِن ثَمَّ لم يكن بدٌّ من اتحاد جميع الجهود - أي: جهود الشباب الحادة السريعة الانفعال والمندفعة إلى العمل الفوري المباشر - وتضافرها مع جهود الذين أنضجَتْهم سابقيةُ المعارف، وتجارِبُ الحياة؛ لكي تنتهي على خير وفى نجاح، تلك المَهمَّة الضرورية التي تشغل، بل تُقلق من بيننا ممَّن هم أكثرُ وفاءً للصدارة الثقافية، وحُسن القِيادة التقدُّمية.

حقًّا، نحن الآن في حِقبة من حِقَب التطور والانتقال، وفى مثيلات هذه الحقبة يحتاج العقلاءُ دائمًا إلى الاسترشاد بأضواء القِيادات الحكيمة، والاستنارة بأنوار القُدوة الطيِّبة؛ حتى لا يهيموا في متاهاتِ التخبُّط، ولا يَضلُّوا في صحراوات الاضطراب والارتباك، فهل نستطيع في هذه الحالة أن نستعيدَ ذكرياتِ العصور الإسلاميَّة الأولى؟ فإنَّنا إذا استعَدْنَا ذكرياتِ تلك الحِقَب الذهبيَّة، ألْفينا - بدهيًّا - أنَّ الأمة الإسلامية قد مزجتْ بين المعارف النافعة والموروثات الصالحة مِن تراث الشَّرق والغرب، وأفاض عليها من أنوار الوحي، وأضواء السماء ما جعلها قمينةً بحقن الشُّعوب التي اعتنقته بحقن حيويَّة جديدة؛ هي ينبوعٌ عملاقي مِن ينابيع العِلم والفن، والمعرفة والثقافة، كما كانت مصدرًا للعقيدة الثابتة والإيمان الراسخ، والقِيم الأخلاقيَّة العالية، والمبادئ الإنسانيَّة الساميَّة.

المسلمون والتطور:
إنَّ المسلمين اليوم لا يستطيعون أن يَبقَوْا في مَعْزِل عن أيَّة صورة من صُور التجديدات العقلية، أو التطوُّرات الاجتماعية، فمِن المهمَّات الأساسيَّة للأمة الإسلاميَّة - الذي هو في الوقت ذاته عقيدة وتشريع -: أن يستمرَّ دون أدنى توقُّف في أن يكونَ يقظًا حذرًا، وأن يتولَّى على الدوام قيادةَ تحديد المصير، وأن يرأس - دون أي تَخلٍّ - ذلك التوازن الضروري بين التقاليد المتوارثة، والمعارف الجديدة؛ وذلك لأنَّ الحلول المستوردة التي تُقدَّم إلينا لا تلتئم معنا؛ لأنَّ الطوابع المميِّزة لمجتمعنا تتباين في أكثر اتجاهاتها ومناهجها مع طوابع الغرب، وهي الطوابع الاستعماريَّة بصورتيها القديمة والجديدة، والرأسماليَّة القائمة على الأنانية البغيضة، والجَشَع المقيت، وإذًا فطبائعُ الأشياء من جهة، وإملاء الحاجة المُلِحَّة من جهة أخرى، هما اللذان يقتضيانِ أن تكون مبادئنا الإسلاميَّة هي الأسسَ الثابتة التي تعتمد عليها الاتجاهاتُ الثقافيَّة، والأنظمة السياسيَّة عندنا.

من الداخل ينبغي أن يكون الحل:
ومعنى هذا في وضوح تامٍّ: أنَّ من الداخل وحْدَه ينبغي أن تنبثق حلولُ مشاكلنا التي ننقب عنها؛ بل التي نتحرق شوقًا إليها، وهي أقرب إلينا مِن حبل الوريد.
كَالْعِيسِ فِي الْبَيْدَاءِ يَقْتُلُهَا الظَّمَا
وَالْمَاءُ فَوْقَ ظُهُورِهَا مَحْمُولُ

ولا ريبَّ أنَّ هذا لا يتطلَّب منَّا سوى أن نفتحَ عيون عقولنا على القرآن الكريم، حتى نجد فيه - على مستوى إفهام القادة المثقفة - ما يمكن أن يُطلقَ عليه اسم مفاتيح المفاهيم الرئيسة لجميع أبواب المناطق الرُّوحية والثقافيَّة، والسياسيَّة، والاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، وهو مبدأ الاعتدال أو الوقوف في نقطةِ التوسُّط بين استقرار العدالة السماوية الأبدية، ومرونة التطورات الإنسانية.

الفلسفة تتراجع أمام الإسلام:
ولقد حدَّد أرسطو هذا التوسُّط تحديدًا عدديًّا يخضع للحساب والأرقام، إلى درجة أنَّه عيَّن رقم الفضيلة الذي لو تجاوزته إلى أعلى أو إلى أدنى، لصارتْ رذيلةً، أو أقرب إلى الرذيلة، وقد افتتن كثيرٌ من العقول بهذا التحديد الحسابي الأرسطي، ولكن القرآن وتتميم شرحه بالأحاديث النبويَّة قد وضعَا لهذه النظرية أحكمَ القواعد وأسماها، وأكثرها قابلية لمتناول البشرية، وأدخلَها في باب الإمكانيات العمليَّة، وأيسرها في التطبيق؛ ممَّا جعل تلك القاعدة الرقميَّة الأرسطية تتراجع باهتة منهارة أمامَ تلك التعاليم السماويَّة الخالدة، التي نستطيع إجمالَها في أنَّ التوسُّط لا يَزيد عن كونه نوعًا من الاعتدال البشرى النبيل، الذي يجب أن يقتربَ من الكمال في كلِّ شيء بقدر المستطاع، وأن يصحبَه في سيره هذا كثيرٌ من الأمل والمرح، كما يُشير إلى ذلك الحديث الشريف: ((إنَّ الدِّين يُسْر، ولن يُشادَّ هذا الدينَ أحدٌ إلاَّ غَلَبه، فَسدِّدوا، وقاربوا، وأبشروا...))؛ رواه البخاري.

والحقُّ أنَّنا إذا تأمَّلنا تأمُّلاً دقيقًا في نظرية أرسطو، وفي مبدأ الإسلام، ووازْنَا بينهما، أَلْفَينا أنَّ الأولى مدموغةٌ بطابع البشرية الأرضية الناقصة المَعيبة، وأنَّ الثاني تَشعُّ منه أضواء الكمال؛ إذ إنَّنا لو حدَّدنا موضوع الإنفاق أو الإعطاء - مثلاً - بأرقام التوسُّط الأرسطي، فكيف نتصرَّف في تحديد مَن يستحق الإعطاء؟ وكم ينبغي أنْ يُعطى؟ ومتى؟ ولأيَّة غاية؟

لا شكَّ في أنَّ ذلك الرقم الذي حدَّده حكيم "إستاجيرا" سيقفُ واجمًا مبهوتًا أمامَ هذه الأسئلة السالفة التي حدَّدها الإسلام، وأجاب عنها بأنَّ ما ينبغي عملُه في هذه المواقف هو الاجتهادُ في الاقتراب من الكمال بقدر ما تتَّسِع له الطاقةُ البشريَّة.

دور الإسلام في هذا العصر:
في هذا العصر القلق المعذب، يجب أن يبرزَ دَور الإسلام الذي تشمل تعاليمُه الناحيتين: الرُّوحية والماديَّة، أو الدِّين والدنيا، وأن يقومَ بمهمَّته الجوهرية، وهي الاحتفاظ بوجهَي المدَنيَّة اللذين تهددهما بالزوال أزمةُ الضمير المعاصر على التعاقُب، وهذان الوجهان هما: الدِّيناميَّة الرُّوحيَّة والأخلاقيَّة من جهة، والعِلم من جهة أخرى.

ما نريده من العلم؟
وليس المرادُ بالعِلم هو نيكنولوجيته التي تنتقل بطريقةٍ آلية فحسب؛ ولكن المقصود على الأخصِّ هو مناهجُه ورُوحه - التي تتنبَّأ وتصنع الفروض - وخصائصه، وعقيدته في مقدرته، وامتداد متناولاته ومحتوياته.

لا بد من قمع المهرجين:
وفي الواقع أنَّه ليس من النادر في عصرنا الرَّاهن أن نَسمعَ أصواتَ عددٍ مِن عُظماء الباحثين الحقيقيين، تهتفُ بوجوب كشْف النِّقاب عن الأدعياء الذين يتطفَّلون على موائد العِلم، متَّخذين التهويشَ والتهريج والتسرُّع، وعدم الجِدية والحاجة المُلحَّة إلى الإقناع، قبلَ الشكِّ والبحث والتجرِبة - دَيدنًا في كلِّ خُطواتهم وتصرُّفاتهم، ونحن بدورنا هنا نُعلن - مع أولئك الباحثين للأسف الشديد - أنَّ لَدَيْنا الآن كثيرًا من أدعياء الثقافة الذين يَفعلون بها ما يفعله أمثالُهم في الغرب بإزاء العِلم، فبدلاً من الاقتراب بقدر المستطاع من الكمال الذي أمر به الإسلام، نجدهم يبتعدون عنه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، غير مبالين بنتائجِ تصرُّفاتهم البغيضة.

ولَمَّا كان استيفاء التفكير في هذا الموضوع الحيوي الهام، أو رسم لوحة أمينة للثقافة النافعة والتثقيف المفيد - يحتاج إلى عرضٍ آخرَ، فقد آثرنا أن نكتفيَ اليوم بأن نُعيدَ إلى ذاكرات شبابنا عامَّة، وشباب المدارس والجامعات خاصَّة - حتميةَ العِناية بواجباتهم الضروريَّة نحوَ أنفسهم قبلَ كلِّ شيء، فكلُّ ما عدا هذه الواجباتِ يتعلَّق بها؛ لأنَّ الشخصيات إذا كانتْ مصابةً بالرذيلة، أو ضعيفة، أو فقيرة الينابيع، فإنَّ كل ما تُزاوله، أو تمسُّه مِن قريب أو من بعيد، وبالتالي كلُّ تصرفاتها تكون مدموغةً بطابع هذه الخطايا المتأصِّلة، أو بالوهن المُتغلْغِل في الأعماق.

الشجاعة والأمانة:
ولَمَّا كنَّا قد أشرنا آنفًا إلى الواجبات الضروريَّة، فإنَّه ينبغي لنا أن نُجمل هذه الواجباتِ هنا في فضيلتين هامتين؛ وهما الشجاعة والأمانة المثالية، أو الوفاء للمبدأ، وهما أساسيتان في تكوين العقليات، وفي مُحيط الرِّياضة البدنية الجماعيَّة التي تُعدُّ الجسمَ لأَنْ يكون وعاءً صالحًا لجميع الإنتاجات المعنويَّة، ومِن ثَمَّ كانت هاتان المهمتانِ متلازمتين تلازمًا كاملاً.

ومعنى توافُر الشجاعة والأمانة في العقليات: هو الوصولُ إلى جَعْلها مرنةً إلى حدِّ المقدرة القُصوى على فَهْم العالَم والقُوى التي تعمره، وإدراك الفِكر والوقائع التي يَكتَظُّ بها، وأحداث الماضي والحاضر، وجميع تجارِب العلوم الحيَّة، وهي تتناول كذلك عدمَ التقهقر أمامَ عقبات العقل ومتاعب الفِكر، عندما يتعلَّق الأمر بالبحث عن الحقيقة، ومِن ثَمَّ ينعت القرآن مَن يأتي بالحق ويؤمن به بأنَّه في مقدِّمة الأتقياء الفُضلاء؛ ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33].

وممَّا يدخل في محيط هاتين الفضيلتين: البعدُ عن كلِّ ما يُعرِّض الإنسان للمواقف المشتملة على أنصاف الحُلول، أو أنصاف الرذائل الشائنة - إذا صحَّ هذا التعبير - أو المتشابهات القائمة بين المباح والمحظور؛ ((وَمَن حام حَولَ الحِمى أوْشكَ أن يَقع فيه)).

وجماعُ هذا كلِّه أن يكون المرء بريئًا نظيفًا في كلِّ ما يفعل أو يقول؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]؛ أي: أن يتطابقَ القولُ والعمل أتمَّ التطابق وأكمله، دونَ أدنى لف أو دوران.

وأخيرًا: تتناول الشجاعة والأمانة جُرْأة الشَّباب على أن يُريدوا وأن يعرفوا، وأن يَفهموا فَهْمًا ذاتيًّا؛ أي: أن يكونوا رجالاً لا أطفالاً، ورؤوسًا لا أذنابًا، وألاَّ يتصرفوا في تناقض مع أقوالهم؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2 - 3].

ميزة الطلاب:
وهنا يتحتَّم علينا أن نَتذكَّر أنَّ الطلاب يَظفرون بميزةٍ خاصَّة لا تتيسر لغيرهم، وهي مهمَّة التعلم الذي يُسلِّحون به عقولَهم مدى الحياة بفضل الوسائل التي يملكونها، والهدوء الذي يُمكِّنهم من تأدية رسالتهم العِلميَّة، والتي لا يملكها الآخرون.

وإذًا؛ فعدم الاستفادة من هذه المهمَّة، أو استغلالها في أهداف نفعيَّة خالصة، كلاهما شؤمٌ على الصالح العام، ومتنافرٌ مع رُوح الإسلام الذي يأمر بالاعتدال، والأخْذِ بطرف كلٍّ مِن الرُّوحيَّة والماديَّة؛ ﴿ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ في الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].

الشباب ومصير الوطن:
ومِن هذا يتبيَّن - في وضوح - أنَّ جانبًا مهمًّا من مصير الوطن يتعلَّق بالتكوين العقلي والخُلقي والجِسمي للشباب؛ ولهذا يجب على الناضجين أن يبذلوا جهودًا جبَّارة، بل أن يُفرِّغوا كلَّ ما في وُسعهم مِن قُوَّة للعناية بهذه الناحية مِن نواحي الحياة.

المادة باللغة الإنجليزية

 
محمد عبدالعزيز

تاريخ الإضافة: 2/8/2010 ميلادي - 22/8/1431 هجري



_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..