الصفحات

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

تمدّد إيراني في مقابل «هزال» عربي!

استطاعت إيران بناء موقع لها في العالم العربي من خلال الاشتغال على قضية فلسطين. وفيما كان
الطموح النووي يُحمل بيد كان اللسان الديبلوماسي الإيراني يرتفع بخطاب الممانعة والويل لإسرائيل، والخطأ الجسيم أو الثغرة التي نفذت منها إيران لخطف ورقة فلسطين «عاطفياً وجماهيرياً» كانت من صنع العرب، أو ما أطلق عليه الإعلام الغربي «الدول المعتدلة»، وهو مصطلح يشابه في هدف التسويق أو «التغرير» السياسي مصطلح «الربيع العربي».
وباختصار، تماشي هذه الدول العربية مع رغبات واشنطن في القبول بمفاوضات لا تنتهي بين الفلسطينيين وإسرائيل مكّن إيران من سحب البساط بمزايدات الممانعة، وبخاصة أن «الاعتدال» لم يؤتِ أكله. لم يحصل العرب على نتيجة مستحقة في قضية فلسطين في مقابل كل ما قدموه من نيات طيبة ومبادرات وتنازلات، في حين استمرت واشنطن – بمعاونة الاتحاد الأوروبي – في تمكين إسرائيل من تحقيق طموحاتها، ولا زالت المفاوضات لأجل المفاوضات تستخدم كمسكنات كلما اشتعل حريق في المنطقة.
صحيح أن هذا واحد من نتائج انحراف المسار عن «مدريد» إلى «أوسلو»، وهو ما تُسأل عنه السلطة الفلسطينية الحالية، وهي سلطة لم تحقق شيئاً سوى التمتع بالوظيفة! إنما استمرار التماشي العربي مع رغبات واشنطن من دون نتائج على الأرض يلمسها العرب والفلسطينيون، فتح أبواب المزايدة لإيران وكل من يقف في صفها. صنع لها قضية وعدواً خارجياً يجمع المحيط من حولها على عدائه، وهو المحيط الذي تستهدفه أساساً لفرض هيمنتها من دون خسائر تذكر. والسؤال: هل تتغير السياسة العربية في هذا الاتجاه لتضغط على العصب الحساس لأميركا، أم أن واقع الضعف والهزال والانشغال بأوضاع داخلية ضيع هذا الخيار؟
عبد العزيز أحمد السويد
Posted: 04 Nov 2013 06:42 PM PST

---------------------------
التعليق :
وكلٌ يدّعي وصلا بـ ليلى   ...  وليلى  لا تقرُّ لهم بذاكا
يا ابا أحمد
القضية الفلسطينية   لعب عليها قادة العرب جميعهم ، سواء منهم  من يستخدم الإحسان  أو اللسان
دول المال  بالإحسان  الذي ارتد  جحودا ،
ودول اللسان  بالمزايدات التي   لم ترد عودا !
اذا كان القادة الفلسـ طينيون  لايريدون للقضية حلا  ، حتى لا تنضب  بقرة  ذات محلب !
فكيف بمن عطلوا مسيراتهم التنموية من أجل هذه الكضية !!!
يا ابا أحمد ..
البعض لا يعلم ان  منظمة التحرير تلك المنظمة التي تستجدي رواتب  موظفي السلطة  ..
هي منظمة من أغنى  المنظمات في العالم
فمنذ  بدأت بجمع التبرعات  ومن قبل ريال فلسطين الذي كانت  شهادات الطلبة لا تعطى لهم الا بدفع ذلك الرسم الغبي !!
منذ  ذلك التاريخ الغابر مرورا بالذهب الذي باعته النساء على شاشات المزايدات !!
و بالمخصصات في ميزانيات دول الخليج !!
منذ ذلك التاريخ  لم تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل !!!
فأين ذهبت الأموال
والا اقول لك ..
كيف الأحوال
وتحية لك على هذا المقال ..
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..