الصفحات

السبت، 9 نوفمبر 2013

مراكز ترميم الوثائق والمخطوطات والمبالغ الهائلة للترميم!!

 راشد بن محمد بن عساكر
الكتاب منذ القرون القديمة لا زال هو المسيطر على بواعث العقول والأفكار وبالكتاب تستمر المسيرة الحضارية للبشرية في تلقي الثقافات والمعارف المختلفة.
وهكذا وصلت الكتب المخطوطة التي يقارب عمرها الألف عام إلينا اليوم .
إلا ان انتشار الأمراض الفتاكة بهذه الأوراق ينمو سريعاً بالإضافة إلى عوامل مساعدة كالحفظ ووسائله المختلفة.

ولذلك قامت جهات علمية وأهلية في بلادنا كمؤسسة الملك فيصل بإنشاء معمل لترميم التراث المخطوط وهذا مما يذكر فيشكر لريادتها الأولية في ذلك .

وبصفة عامة فإن المبالغ الكبيرة التي تؤخذ لترميم أي مخطوط تعد بآلاف الريالات وقد تساوى أضعاف قيمته فترميم مائة مخطوط قد يساوي مليون ريال مثلاً.
ولا شك في ان كثيرا من الجهات الحكومية لم تعمل على جلب وإنشاء مراكز لترميم تراثنا الكبير من أوراق رسمية وملفات قديمة ومخطوطات كبيرة .
فإذا كان تراثنا في المملكة العربية السعودية وفي مكتباتها الرسمية تتجاوز ربما أكثر من مائة ألف مخطوط فكم ستكون تكاليف ترميم هذه المخطوطات فضلاً عن الأوراق والخطابات القديمة من مبالغ طائلة.
فهل ينشئ المركز الوطني للوثائق والمحفوظات أو تتعاون المكتبات الجامعية بإنشاء معامل خاصة للترميم نحن في أمس الحاجة إليها اليوم .
لماذا لا يبنى مركز وطني كبير تشترك فيه كل الوزارات نظرا للفائدة التي ستعود عليها بالإضافة إلى إيجاد موظفين من أبناء هذا البلد لإجادة هذه الأعمال .......

http://www.alriyadh.com/2009/08/07/article450396.html

.........................................................
رعاية الأمير سلمان لمركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية بالدارة أحدثت نقلة نوعية في الأداء

د. فهد بن عبدالله السماري *
تلقت (الرياض) تعقيباً من د.فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز على ما كتبه الزميل راشد بن محمد بن عساكر في صفحة تاريخ وحضارة بتاريخ ٧/٨/٢٠٠٩ تحت عنوان (مراكز ترميم الوثائق والمخطوطات والمبالغ الهائلة للترميم). وفيما يلي نص التعقيب:
سعادة الأستاذ / تركي بن عبدالله السديري حفظه الله
رئيس تحرير جريدة الرياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على ما كتبه الأستاذ راشد بن محمد بن عساكر المشرف على صفحة تاريخ وحضارة في العدد 15019 وتاريخ 16/8/1430ه الموافق 7 من أغسطس 2009م تحت عنوان (مراكز ترميم الوثائق والمخطوطات والمبالغ الهائلة للترميم) وكان محور الموضوع الدعوة إلى بناء مركز وطني كبير لترميم الوثائق تشترك فيه كل الوزارات للفائدة التي ستعود على الوثائق المحلية والتحكم في ارتفاع أسعار الترميم ولتوظيف عدد من أبناء الوطن في هذا المركز، وكانت فكرة المقال جيدة إلا أن الكاتب غفل عن ذكر مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز في معرض تطرقه لبعض المراكز والمؤسسات المعنية بترميم الوثائق والمخطوطات، فالمركز التابع للدارة قدم خدمات مشهودة لخدمة الإرث الوثائقي في المملكة العربية السعودية إما بالتعقيم أوالتنقية أوالترميم الكامل وقدم خدماته لكثير من المكتبات الخاصة وتعاون مع عدد من الوزارات والدوائر الحكومية في ترميم وثائقها التاريخية، فضلاً عن الأوراق الخاصة والمهمة للأفراد ضمن استراتيجية الدارة لخدمة الوثيقة التاريخية بصفتها ثروة وطنية وعلمية.
والمركز الذي خصص له مبنى مستقل يقع على مساحة 900 متر مربع افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرمنطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز يوم 26 /12/ 1425ه لتنتقل بذلك الخدمات الفنية للوثائق والمخطوطات التي تقدمها الدارة منذ تأسيسها عام 1392ه /1972م إلى مرحلة جديدة وليتصاعد بعد ذلك نشاط الدارة في جانب ترميم وتعقيم الوثائق التاريخية وتتوسع في خدمة المواد التاريخية، وليواكب المركز الخدمات الأخرى التي تقدمها الدارة في سبيل خدمة تاريخ الجزيرة العربية والتاريخ السعودي بصفة خاصة، فكانت الرعاية الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس الإدارة نقلة نوعية في أداء المركز جعلت منه مركزاً متخصصاً طوّع خبراته السابقة بشكل عصري يتماشى مع تطور التقنية الحديثة في هذا المجال، وتوسعت دائرة خدماته الفنية مع مرور الوقت وتزايد الثقة بإمكاناته، والمركز الذي يقوم أيضاً بالصيانة الدورية لمكونات الدارة من المصادر التاريخية يملك مركبتين متنقلتين مجهزتين بأحدث الأدوات والأجهزة لخدمة المواد والمصادر التاريخية في مكان تواجدها من المملكة العربية السعودية.
ويتكون المركز من خمسة أقسام تعمل متكاملة حسب حاجة الوثائق والمخطوطات المراد ترميمها هي:قسم التعقيم، قسم المعالجة الكيميائية،قسم الترميم، قسم الميكروفيلم، قسم التجليد.

كوادر سعودية تساهم في ترميم المخطوطات والوثائق
ونجح المركز في مساندة مشروع توثيق المصادر التاريخية الذي استمر أكثر من خمس سنوات وطاف كل مناطق المملكة حيث قام الفريق الفني بالمركز بترميم مجموعة كبيرة من الوثائق والمخطوطات والأوراق والسجلات المهمة في مدن وقرى ومراكز المناطق في أماكنها وبيئتها الموجودة بها،أيضاً قام المركز وبأحدث الأجهزة والأدوات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في ترميم وثائقها التاريخية مثل التعاون القائم بين الدارة ووزارة العدل في هذا الشأن لترميم سجلات المحاكم التابعة للوزارة، كما قام المركز بترميم وثائق ومخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف، وصكوك أوقاف عين زبيدة، إضافة إلى الزيارات التي يقوم بها الأفراد للمركز في موقعه بحي المعذر لترميم وثائقهم الشخصية والمخطوطات التي في حوزتهم، فالمركز تعامل وبنجاح مع وثائق حساسة وقديمة جداً وأعاد لها دورها وحياتها من جديد بواسطة كوادر سعودية مؤهلة.كما تملك الدارة سيارتين للتعقيم تقوم بمهمة التعقيم في مواقع المكتبات والأرشيفات والمجموعات الخاصة في أنحاء المملكة.
أما مايتعلق بالاقتراح الخاص بإنشاء مركز وطني، فإن الدارة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الدارة قامت بعقد اجتماع حضره عدد من المسؤولين في عدد من الجهات العلمية في المملكة المعنية بالترميم وصدر عن الاجتماع محضر بإنشاء مركز وطني للترميم يتم إنشاؤه بإمكانات كبيرة تخدم الوطن دون الإخلال بمراكز الترميم القائمة، وقامت الدارة بالرفع للمقام السامي الكريم في عام 1428ه بهذا المشروع.
وفي الختام أشكر لسعادتكم ما تقوم به جريدة الرياض من تقديم رسالة إعلامية وطنية لخدمة الوطن والمواطن، كما أتمنى تعزيز ودعم التعاون مع الدارة لإيصال رسالتها الإعلامية لخدمة التاريخ الوطني والمحافظة على مصادره.
وتقبلوا تحياتي وتقديري
* الأمين العام

أحدث الوسائل العلمية تم توفيرها للتعقيم ومعالجة أمراض الوثائق والمخطوطات

http://www.alriyadh.com/2009/08/14/article452072.print

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..