الصفحات

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

هرمون الحب.. لمن يبحث عنه!!

يحلو له أن يظهر في جسم الإنسان عند العلاقات الحميمة بأنواعها، كالعلاقة الجنسية أو العناق أو الحضن أو الملامسة، أو حتى السلام باليد.
 
سر من أسرار جسم الإنسان.. يبعث في النفس السعادة والراحة والاطمئنان.. يحفزك على التعاطف مع الآخرين..
أما لدى المرأة فله أسرارٌ أخرى.. فيرتفع مستواه عند فترة المخاض محفزاً عضلات الرحم للتقلص وإخراج الجنين.. وخلال فترة الرضاعة يحفز الثدي على إدرار الحليب.. كما أنه يسهم في تعزيز علاقة الأمومة مع طفلها..
إنه.. هرمون الأكسيتوسن.. أو هرمون "الحب"، الذي يرتبط - عند ارتفاعه في الجسم - بالكرم والعطاء والتبرع..
عند ملامسة الذكر للأنثى يبدأ هذا الهرمون في الخروج من مخدعه!!.. كما يفرز هذا الهرمون بشكل أكبر عند العلاقة الجنسية بين الزوجين، ويعتقد أن له دوراً في الإثارة الجنسية.
 
سر آخر لهذا الهرمون العجيب؛ إذ تشير بعض الدراسات إلى أنه يرفع من مستوى شعورك بالأمان والثقة.. والعجيب في الأمر أنه كلما زاد مستوى هذا الهرمون في الجسم زاد مستوى الشعور بالسعادة والرضا!!..
ومع ذلك كله.. فلا يزال هذا الهرمون غامضاً، ويحوي الكثير من الأسرار.. كيف يعمل؟.. كيف يؤثر في السلوك؟.. ما تأثيره على أعضاء الجسم؟.. لا نعلم سوى القليل عن ذلك!!.. سبحان الخالق البارئ الذي قال في محكم كتابه {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}.
 
الجميل في الأمر أنه يمكن تحفيز هذا الهرمون من خلال سلوكيات عدة، منها الطمأنينة والراحة النفسية، والتأمل والتفكر، وممارسة النشاط البدني، كما يفرز عند التعاطف مع الآخرين والترابط الأسري والعلاقات الاجتماعية. السؤال الآخر: مَن يحفز مَن؟!! هل تلك السلوكيات تحفز إفرازه؟.. أم أن إفرازه يحفز تلك السلوكيات؟!! معادلة صعبة.. لا يزال العلم يبحث فيها بعمق!!
نحن المسلمين قد لا نحتاج كثيراً للسعي وراء هذا الهرمون!!.. كل ما نحتاج إليه التمسك بقيمنا وتعاليم ديننا بإيمان أكثر.. وبخشوع أعمق.. وتدبر أوسع.
 
ديننا يحثنا على الشفقة والرحمة.. على البر والصدقة.. على الإيثار.. على المحبة والتعاطف.. على صلة الرحم والتكاتف الأسري.. على الطمأنينة والسكينة.. على الإيمان بالقضاء والقدر.. على الصبر والصلاة {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}..
كلها عبادات – وغيرها الكثير - تبعث على طمأنينة النفس وراحتها.. حينها ستجد هرمون الحب يكاد يتفجر من منابعه!!

6 صفر 1435-2013-12-0910:01 PM

د. عبدالرحمن  يحيى القحطاني

د. عبدالرحمن يحيى القحطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..