الصفحات

الثلاثاء، 14 يناير 2014

عبدالعزيز قاسم في حوار مجلة اليمامة 50×50:

imageالصحوة مرحلة لها محاسنها وأخطاؤها  وربطها بالإرهاب تصفية حسابات

إعداد: توفيق نصر الله l سامي التتر

عرف نفسك لمن لا يعرفونك؟
- إعلامي يحب مهنته، ومواطن عاشق لوطنه، ومسلم يرجو نصر أمته.
من معلم للرياضيات إلى ملاكم في الفضائيات كيف حدث هذا؟
- طريق لم أختطه ولا حلمت به، بيد أنه قدر كتبه الله لي.
هل يمكن القول: إن د. عبدالقادر طاش هو معلمك الأول في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة؟
- معلمي الأول بكر بصفر، ود. طاش - رحمه الله- من أدخلني تالياً عالم الصحافة من أوسع أبوابها.
ماذا بقي في ذاكرتك عن رئاسة تحرير مجلة رؤى؟
- تحدّ حاد خضته بنجاح، ورهان كبير كسبته بجراح مثخنة، وخبرة عريضة كسبتها.
ملحق الرسالة؟
- فترتي الذهبية في الصحافة، وإشراع الصفحات للدعاة والعلماء وقد حجبوا، وتألق المكاشفات كلون صحافي جديد.

وقناة دليل؟
- الزميل الحبيب عبدالله القرشي، كان مديراً فذاً ملهماً.. وسطوع «البيان التالي».

هل كان «البيان التالي» السبب في ذيوع شهرتك؟
- المكاشفات محلياً، و«البيان التالي» على مستوى أوسع، ورحمه الله ذلك البرنامج، مات واقفاً.

هل وجدت نفسك في الإعلام المقروء أم المرئي؟
- المقروء أقرب لنفسي، والمرئي أكثر تأثيراً وأوسع جغرافية.

وما الفرق بينهما؟
- شتان في الأثر، الفضائيات أزالت أنظمة وأقامت أنظمة، ولا حدود جغرافية لها، والأولى تحتضر.

لماذا خصصت إحدى حلقاتك عن اعتذار الكاتب يحيى الأمير عما بدر منه؟
- كمهني أردت أن نستوثق الحقيقة، وكمسلم أردت أن يسمع الناس رأيه بصراحة.

ولماذا زرت الشاب حمزة كشغري في سجن بريمان؟
- والدته رجتني في ذلك، فقد كان يمر بمرحلة نفسية صعبة جداً جداً، وأحمد الله أن يسر لي ذلك.

ما السر وراء تعاطفك معه في عز الأزمة رغم فداحة ما عمله؟
- ليقيني بأن ما كتبه من وحي مرحلة عمرية، لا عن اعتقاد يؤمن به، والابن عمل معي وأعرف فكره.

بماذا خرجت من مكاشفاتك وحواراتك مع شخصيات وتيارات متباينة؟
- كانت تلك المكاشفات سابقة للحوار الوطني، وكانت ساحة تتساجل التيارات فيها.

هل قاطعك البعض بسببها؟
- أقرب أساتذتي قاطعني، وبعد مرور فترة، اكتشف أن المكاشفات تحدّ وتمحيص للحقيقة، وصاحب الحق لا يخاف المواجهة.

وبماذا خرجتك من حلقتك الفضائية الأخيرة عن حرب البيانات بين القضاة؟
- لا أحد كاسب فيها، والكل خسر، وصورة القاضي اهتزت أمام المجتمع.

لماذا امتدت المهاترات الصحافية والإعلامية حتى للقضاة أنفسهم؟
- لم ينتبهوا للأثر الذي سيحدث، من سربوا البيان غفر الله لهم.

بماذا انتهى السجال بين الشيخ صالح الفوزان ود. عبدالعزيز التويجري حول الحجاب الذي تبنيت نشره؟
- بنزول العلماء والشرعيين للحوار مع المثقفين في ساحة الإعلام.

ما السر الذي كشف عنه د. عبدالله النفيسي في لقائك معه عن التقارب الأمريكي الإيراني؟
- لدى د. النفيسي تنبؤات عجيبة تتحقق بخصوص إيران والخليج.. مفكر سياسي رفيع.

الصحوة الإسلامية بماذا تقيمها؟
- مرحلة مرت على المجتمع، لها محاسنها الكثيرة وأخطاؤها كذلك، بيد أنها خدمت الدعوة التي عليها هذه البلاد.

ولماذا طالبت بنقدها؟
- لأنها تجربة بشرية، ولا بد من أخطاء، والنقد الموضوعي يكشفها، وتفيد منها الأجيال التي بعدنا.

هل أصبحت سبة لدى البعض بعد كل هذا العمر؟
- للأسف نعم، كانت فرصة لمن لديهم ثأرات معها، أن يجعلوها تهمة وسبة، بعد تحول المناخ السياسي حيالها.. وهنا تتميز معادن الرجال.

لماذا ربطها البعض بالإرهاب والتطرف؟
- ثارات قديمة، وتصفية حسابات.

د. عبدالله الغذامي هاجم الليبرالية ثم الصحوة الآن كيف تقرأ ذلك؟
- مفكر حرّ، يكتب بما يعتقد صوابيته، ولو ناقشه مفكرون مثله وأقنعوه لعاد عن رؤيته.

هل كان قاسياً على الليبرالية؟
- كمتابع للمشهد الثقافي، لم يستطع أحد أن يفحم الليبراليين بالسعودية أكثر منه، ولا حتى الدعاة والمفكرين الإسلاميين. كان قوياً في طرحه الفكري حيالهم، وتحداهم أجمع، ولم ينازله أحد.

كيف تقرأ إقالة د.وطارق السويدان من قناة الرسالة؟
- إشكال كبير وقع فيه، بين انتمائه الفكري وعمله.. والرجل قرر ما يعتقد بصوابية فعله، والوليد بدوره قام بما يعتقد بصوابية وضرورة ردة فعله.. وكان الطلاق.

لماذا قلت إن إقالة السويدان ألقت بظلالها على قناة العرب؟
- لأن أخي جمال خاشقجي يحاول أن يجعل من قناة العرب وسطاً بين العربية والجزيرة، والعديد من الإسلاميين في الساحة متعاطفون مع الإخوان، فسيقع في إشكال بين توجه الوليد وما تتطلبه المهنة.

الإخوان لا يصلحون للحكم لماذا برأيك؟
- رأيي فيهم أغضب وأعتب الكثير من الأصدقاء.. جماعة لم تمارس الحكم مطلقاً، ومن السجون والأقبية طوال خمسين عاماً لحكم دولة مثل مصر، قرار غبي وخاطئ، سيفشلون بالتأكيد.. وهو ما حدث.

ولكن الشعب اختارهم؟
- الشعب اختارهم عاطفياً فقط، ولكن بمجرد أن يجوع سيتظاهر ضدهم.. وهو ما حصل تالياً، ويحصل الآن بالمناسبة مع العسكر.

ما سر إعجابك بقناة الجزيرة؟
- ندين لها كإعلاميين عرب بهامش الحرية، ولكن بالطبع أختلف مع بعض توجهاتها.

وماذا عن قناة العربية؟
- كالعادة يعتب عليّ بعض أحبتي لرؤيتي عنها، والحقيقة أثبتت العربية في أحداث مصر أنها لا تقل عن الجزيرة تأثيراً، إن لم تفقها.. اتفقنا مع أسلوبها أم اختلفنا.

ما وجه الشبه بينك وبين فيصل القاسم؟
- فيصل مدرسة إعلامية، لا يقترب منها أحد.. وأنا تلميذ لا يزال يحبو ويتعلم.

لكنك تحاول تقليده في برنامجه الاتجاه المعاكس من حيث الإثارة واختيار المواضيع الصاخبة والمثيرة للجدل؟
- أحاول جهدي أبداً ألا أفتعل الصراعات، بل أسارع لإطفائها.. مناخنا الإعلامي هنا لا يحتمل، لتأثير ذلك على الساحة الفكرية المتقلقلة.. فضلاً  على أنه واجب وطني يحضر دوماً عندي.

أنت تربوي، كيف تلقيت تعيين خالد الفيصل وزيراً للتربية؟
- القرار كان مفاجئاً، وكتبت في تويتر بأن الفيصل أكبر من وزارة التربية، وكالعادة تلقيت سهاماً تطعن في حكمي، والرجل إداري حازم وصاحب رؤية سيقلب الوزارة رأساً على عقب، ويخطو بها.

في برقيات مدفوعة القيمة ماذا تود أن تقول لهؤلاء:
- الأمير خالد بن طلال: الوطن اليوم يحتاج من مثلك أن يقوم بأدوار في تقريب وجهات النظر، وأنت الأثير عند الدعاة.
- حمد القاضي: لطالما تردد بلهجتك القصيمية الآسرة: «الله لا يبين غلاك».. ما أروعها من كلمة تهز القلب.
- عثمان العمير: ظننت لحقبة بأن إيلاف ستكون الأولى، بيد أنها بهتت ولم نعد نسمع عنها.. «سبق» بزّت الكل.. هل آمنت بأن السبق المهني لا يختص بالحسناوات.
- عبدالرحمن الراشد: هل ستكون «العربية» تحديك الإعلامي الناجح الأخير؟.. رددت في مكاشفاتك أن خمس سنوات كافية لأي رئيس تحرير وقيادي. ما بالك، هل استطبت الجو في دبي؟ أم أن الوليد بن إبراهيم «متشربط» بك بالكامل.
- زياد الدريس: أفخر كمواطن سعودي ومسلم بما فعلته في اليونسكو.. بثثتها من روحك ودأبك وحيويتك أيها الرائع.

من أفضل ثلاثة كتاب أعمدة صحافية يحوزون على إعجابك؟
- الداهية عبدالرحمن الراشد والأنيق حمد الماجد والرائع خالد السليمان.

ومن أفضل الأقلام النسائية التي تتابعها؟
- على الاطلاق د. عزيزة المانع.

إلى متى ستصمد الصحافة الورقية السعودية؟
- لن يتجاوز صمودها العقد، وربما ستتحول كما مجلات الوزارات الحكومية الآن، أو صحيفة «أم القرى».

الإعلام الجديد كيف تراه وماذا تتنبأ له؟
- هو الحاضر.. وسيتطور بشكل يذهلنا، بالكاد نتعلم على تقنية جديدة لنتلقى أخرى جديدة.. سنلهث خلفها وقد تقدم بنا العمر ولا نقوى على مجاراتها.

هل تتعمد الإثارة فعلاً  في برامجك؟
- الإثارة في العمل الإعلامي لا بدّ منها، ولكنها كالملح، إن زاد فسد الطعام، وإن نقص، بات بلا طعم.. 

ما أقسى نقد وجة لك وممن؟
- تستغرب لا أقرأ أبداً للذين يهاجمونني، لمعرفتي المسبقة دوافعهم الشخصية، لا أقرأ لهم أبداً.. ولكن تألمت من رسالة أتتني من أحد المتابعين من الرياض: عليك ذنب عدم ذهابنا لصلاة العصر، بسبب برنامجك حراك.

في رحلة مجانية للغداء من تصطحب معك من الأصدقاء؟
- عبدالرحمن الراشد ومحمد آل الشيخ ونجيب يماني وعبدالعزيز الريس ومحسن العواجي وسليمان الدويش.. تصور فقط كيف يكون المجلس؟

ما أولى شروطك في الزوجة الثانية؟
- تنفيذ وصيتي والصبر على زيجة لم تكمل يوماً مع زوجها المرحوم.

ما موقفك من الزواج المسيار وهل ترضاه لإحدى قريباتك؟
- كثير من علماء الشرع أجازوه بشروط، وهو يصلح لبعض النساء ذوات الظروف الخاصة، ولكن تحول لعباً وتسلية.

باقة ورد لمن تهديها وعتاب لمن توجهه؟
- لأميرتيّ غادة وجمانة، وباقة عليها ورقة عتاب لأستاذي الأحبّ بكر بصفر فقد انشغل عنا وابتعد.
..............

http://www.yamamahmag.com/article.aspx?articleid=6024

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..