الصفحات

الاثنين، 17 فبراير 2014

التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات

الفصل الثالث:التفكير الناقد والتفكير الإبداعي
●مفهوم التفكير الناقد.
ورد الفعل نقد في لسان العرب بمعنى ميز الدراهم واخرج الزيف منها.والناقد الفني كاتب عمله تمييز
العمل الفني :جيده من رديئة وصحيحة من زيفه.أما التفكير الناقد فهو مفهوم مركب،له ارتباطات بعدد غير محدود من السلوكيات في عدد غير محدود من المواقف، وهو متداخل مع مفاهيم أخرى كالمنطق وحل المشكلة ،على ذلك بالقول:”إن مهارات التحليل والحكم والمجادلة مهمة في عملية التفكير وليست كافيه في حد ذاتها لافتقارها إلى عناصر في غاية إلا هميه من مثل:جوانب التفكير الانتاجيه،والابداعيه.
وليس ممكن التقدم في مجالات العلوم والتكنولوجيا بمجرد التوصل إلى الحقيقة عن طريق نقد مدى صحة الفرضية أو المعلومة،ولابد من الاستكمال بالانتقال إلى مرحله أخرى .
كما إن تعبير “التفكير الناقد”من أكثر التعبيرات التي يساء استعمالها من قبل الكثيرين في وصف عملية التفكير ومهارات،ويستخدم التعبير للدلالة على معان عديدة,من أهمها: الكشف عن العيوب والأخطاء،التفكير التحليلي,التفكير التأملي،التفكير المستقل ,…وهناك تعريفات كثيرة في الأدب التربوي منها:
1. التفكير الناقد هو فحص وتقييم الحلول المعروضة.
2. التفكير الناقد هو حل المشكلات أو التحقق من الشيء وتقييمه بالاستناد إلى معايير متفق عليها.
3. التفكير الناقد هو تفكير تأملي ومعقول,مركز على اتخاذ قرار بشأن مانصدقه ونؤمن به .
ورغم الاختلافات الظاهرة في معالجة الكثيرين من الكتاب لمفهوم التفكير الناقد إلا إن هناك عددا من القواسم المشتركة بينهما ومنها:
أللتفكير الناقد ليس مرادفا لاتخاذ قرار أوحل مشكله,ولا ذكر أو استدعاء بعض المعلومات,يفرق الباحث أنس بين التفكير الناقد وحل المشكلة بالتركيز على نقطتي البداية والنهاية في كل منهما,فالتفكير الناقد يبدأ بوجود ادعاء أو استنتاج وهو عبارة عن مجموعه من المهارات الخاصة تستخدم بصوره منفرد ه او مجتمعة
وقد حدد باير عشر مهارات التفكير الناقد نوردها:
1. التمييزيين الحقائق التي يمكن إثباتها أو التحقق من صحتها.
2. التمييز بين المعلومات والادعاءات والأسباب ذا العلاقة بالموضوع.
3. تحديد مصداقية مصدر المعلومات.
4. تحديد الدقة الحقيقية للخبر أو الرواية.
5. التعرف على البراهين أو الحج الغامضة.
6. التعرف على الافتراضات غير الظاهرة.
7. تحري التحيز والتحامل.
8. التعرف على المغالطات المنطقية.
9. التعرف على أوج التناقض.
10. تحديد درجة قوة البرهان أو الادعاء.
وتضم كل مهارة من مهارات التفكير الناقد التي أوردها باير بعد تحليليا وبعد تقييميها:
التفكير الناقد يستلزم إصدار حكم من جانب الفرد الذي يمارسه ويحتاج إلى مهارة في استخدام قواعد المنطق والاستدلال وينطوي على مجموعه من مهارات التفكير التي يجب تعلمها والتدرب عليها.
  • خصائص المفكر الناقد
إن يكون منفتح على الأفكار الجديدة ,ولا يجادل في أمر عندما لايعرف شيئا ،يعرف متى يحتاج إلى معلومات أكثر حول شيء ما,ويحاول تجنب الأخطاء الشائعة,ويحاول فصل التفكير العاطفي عن المنطقي ويبحث عن الأسباب والبدائل.
وتعتقد هرندك أن كل طالب يستطيع أن يتعلم كيف يفكر تفكيرا ناقدا أذا أتيحت فرص التدرب والممارسة الفعلية في الصفوف الدراسية وان الموافقة أو الرفض المباشر والسريع يعد خطوه ايجابيه في اتجاه تنمية مهارات التفكير الناقد لدى ألطلبه,والقوة ألدافعه إلي تثير التفكير الناقد وتبقى عليه غالبا متجذرة  في القيم والمكونات الشخصية للفرد من ميول واتجاهات ودافعيه.ويعبر ماير عن هذا الاتجاه بتأكيده على إن التفكير الناقد ينطوي عل بعدين مهمين:
1. بعد معرفي يستدعي وجود منظور أو إطار لتحليل القضايا بميدان من ميادين المعرفة.
2. بعد انفعالي يضم العناصر:الاتجاهات ألعامه المرتبطة بإثارة الأسئلة والتعليق المؤقت لإصدار الإحكام الشخصية والاستمتاع بمعالجة المشاكل الغامضة والمتشابكة.
  • مهارات التفكير الناقد
نورد قائمه تضم معظم هذه المهارات:
  • التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها.
  • تحديد مدى دقة الرواية أو العبارة.
  • التعرف على الافتراضات غير المصرح بها.
  • تحري التحيز والتعرف على المغالطات المنطقية.
  • تحديد قوة البرهان أو الادعاء.
كما يصنف الباحثان اوجل ودانيال مهارات التفكير الناقد إلى ثلاث فئات:
1. مهارات التفكير الاستقرائي:
وعملية استدلال عقلي,للوصول إلى استنتاجات وتعميمات تتجاوز حدود الأدلة المتوفرة التي تقدمها المشاهدات السابقة.وان التفكير الاستقرائي يذهب دائما إلى ماهو ابعد من حدود المعلومات المعطاة ,وجل مايطمح إليه هو اتخاذا الدليل أو المعلومات المتوافرة سندا مرجحا للاستنتاجات.ولإلقاء مزيد من الضوء حول طبيعة عملية التفكير الاستقرائي نعرض في مايلي أهم مكوناتها:
1- تحديد العلاقة ألسببيه.   2- تحليل المشكلات المفتوحة . 3-الاستدلال التمثيلي.
4-التعرف على العلاقات ويقصد بها إدراك عناصر المشكلة وفهمها بصوره تؤدي إلى إعادة تركيبها وصياغتها وقد تأخذ عدة إشكال:
أ-التعرف على العلاقات عن طريق الاستدلال المنطقي.
ب-التعرف على العلاقات عن طريق الاستدلال الرياضي أو العددي.
ج -التعرف على العلاقات عن طريق الاستدلال المكاني.
د-حل المشكلات تنطوي على استبصار أو حدة ذهن.
2-مهارات التفكير الاستنباطي:
التفكير الاستنباطي هو عملية استدلال منطقي, تستهدف التوصل لاستنتاج أو معرفة جديدة بالاعتماد على فروض أو مقدمات موضوعه ومعلومات متوافرة,ويأخذ البرهان الاستنباطي شكل تركيب رمزي أو لغوي,إن الهدف من البرهان الاستنباطي هو تقديم دليل يتبعه ويترتب عليه الضرورة استنتاج مقصود بعينه,إما صدق البرهان من عدمه فيمكن تحديده بصورة أساسيه عن طريق فحص بنائه أو مكوناته ,فالبناء الذي لايحقق صدق الاستنتاج يجعل البرهان زائفا حتى لو كانت فروضه أو مقدماته صادقة.إن الاستدلال عن طريق الاستنباط المنطقي عملية تفكير مركبه تظم مهارات التفكير التالية:
1-استخدام المنطق 2-التعرف على التناقضات في الموقف 3-تحليل القياس المنطقي 4-حل المشكلات ألقائمه على إدراك العلاقات المنطقية.
2- مهارات التفكير ألتقييمي
التفكير المنطقي يعني النشاط العقلي الذي يستهدف إصدار حكم حول قيمة الأفكار أو الأشياء وسلامتها ونوعيتها ,وتعرف ميكر ألقدره على التقييم بأنها ألقدره على الوصل إلى اتخاذ قرارات وإصدار وإحكام حول المحك والحلول والبدائل وقد طور عدد من الباحثين قوائم تقدير لقياس مهارات التفكير ألتقييمي أو ألقدره على التقييم بالاعتماد على نموذج جيل فورد في البناء العقلي ومن الأمثلة مقياس الباحثة ميكر ومقياس رنكو وسميث.. ويتكون التفكير ألتقييمي من ثلاث مهارات أساسيه:
أ-إيجاد محكا ت أو معايير تستند إليها عملية إصدار الإحكام وتضم:
1- التعرف على القضايا والمشكلات المركزية .
2- التعرف على الافتراضات الأساسية.
ب-البرهان واثبات المدى وتضم :
1-الحكم على مصداقية مصدر المعلومات عن طريق التحري حول     مصداقية المرجع المكتوب.
2-تصنيف المعلومات والتعرف على اللغة المشحونة.
ج-التعرف على الأخطاء أو الأفكار المغلوطة منطقيا وتحديدها.
  • ●معايير التفكير الناقد
هي المواصفات العام المتفق عليها لدى الباحثين في مجال التفكير,والتي تتخذ أساسا في الحكم على نوعية التفكير الاستدلالي أو ألتقييمي الذي يمارسه الفرد في معالجته للمشكلة أو الموضوع المطروح.ومن ابرز المعايير الذي أورده الباحثان ليدر وبول:
1-الوضوح.
من أهم المعايير باعتباره المدخل الرئيسي لباقي المعايير,فإذا لم كن العبارة واضحة,فلن نستطيع فهمها ولن نستطيع معرفة قاصد المتكلم.
2-الصحة.
إن تكون العبارة صحيحة وموثقة,وقد تكون العبارة واضحة وكنها ليست صحيحة.
3-الدقة.
التفكير بصورة عامة استيفاء الموضوع حقه من المعالجة والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان, ويعرف هذا المعيار في فنون البلاغة العربية بالمساواة.
4-الربط.
مدى العلاقة بين السؤال أو المداخلة أو الحجة أو العبارة بموضوع النقاش أو المشكلة المطروحة.
5- العمق.
تفتقر المعالجة الفكرية للمشكلة أو الموضوع في كثير من الأحوال إي العمق المطلوب الذي يناسب مع تعقيدات المشكلة أو شعب الموضوع.
6-الاتساع.
يوصف التفكير الناقد بالاتساع أو الشمولية عندما تؤخذ جميع جوانب المشكلة أو الموضوع بالاعتبار.
7- المنطق.
صفة المنطق هي المعيار الذي استند إليه الحكم على نوعية التفكير ويقصد بالتفكير المنطقي تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة.
  • ●تعريف التفكير الإبداعي.
هو نشاط عقلي مركب وهادف وجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصليه لم كن معروفة سابقا.ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد.لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشك حالة ذهنية فريدة.
  • ●مهارات التفكير
إن أكثر اختبارات التفكير الإبداعي شيوعا وهي اختبارات تورنس واختبارات جيل فورد شبر إلى أهم مهارات التفكير الإبداعي وهي:
1-ألطلاقه.
القدرة على توليد عدد كبير من البدائل والمترادفات والمشكلات أو الاستعمالات عند الاستجابة لمثير معين, والسرعة والسهولة في توليدها, وهي في جوهرها عملية تذكر واستدعاء اختيارية لمعلومات أو مفاهيم سبق تعلمها.وأنوع ألطلاقه هي:
أ‌-     الطلاقة اللفظية أو طلاقة الكلام.
ب‌-                 طلاقة المعاني أو الطلاقة الفكرية.
ت‌-                 طلاقة الإشكال.
2-المرونة.
هي القدرة على توليد أفكار متنوعة ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة,وتحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف ,من إشكال المرونة: المرونة التلقائية,المرونة الكيفية.
3-الأصالة.
هي أكثر الخصائص ارتباطا بالتفكير الإبداعي,والأصالة هنا بمعنى الجدة والتفكر,وهي العامل المشترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج الإبداعية كمحك للحكم على مستوى الإبداع,الأصالة ليست صفه مطلقة , ولكنها محددة في إطار الخبرة الذاتية للفرد.
3- الإفاضة.
تعني القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة,أوحل لمشكلة أو لوحة من شأنها إن تساعد على تطويره أو أغنائها وتنفيذها.
5-الحساسية للمشكلات.
يقصد بها الوعي بوجود مشكلات أو حاجات وعناصر ضعف في البيئة الموقف ولاشك إن اكتشاف المشكلة يمثل خطوة أولى في عملية البحث عن حل لها ومن ثم إضافة معرفة جديدة أو إدخال تحسينات وتعديلات على معارف أو منتجات موجودة ,ويرتبط بهذه القدرة على ملاحظة الأشياء غير العادية في محيط الفرد .
  • ●عقبات التفكير الإبداعي.
الخطوة الأولى تحديد هذه العقبات ,حتى يتمكن التغلب عليها بفعالية عند تطبيق البرنامج التعليمي أو التدريبي الذي يستهدف مهارات التفكير الإبداعي,وقد صنف الباحثان اساكسن وترف نجر عقبات التفكير الإبداعي وهي:
أولا: العقبات الشخصية.
1-ضعف الثقة بالنفس.
2-الميل للمجاراة:إن النزعة للامتثال إلى المعايير السائدة تعيق استخدام جميع المدخلات الحسية.
3-الحماس المفرد :
تؤدي الرغبة القوية في النجاح والحماس الزائد لتحقيق الانجازات إلى استعجال النتائج قبل نضوج الحالة, وربما القفز إلى مرحلة متأخرة في العملية الإبداعية دون استنفاذ المتطلبات السابقة.
4- التشبع:
يعني الوصول إلى حالة من الاستغراق الزائد الذي يؤدي إلى إنقاص الوعي بحيثيات الوضع الراهن.
5- التفكير المنطقي:ذلك النوع من التفكير المقيد بالعادة.
6- عدم الحساسية أو الشعور بالعجز :
من الخصائص الضرورية لعملية التفكير الإبداعي اليقظة والحساسية المرهفة للمشكلات.
8-التسرع وعدم احتمال الغموض:
الرغبة في التوصل إلى جواب للمشكلة من خلال انتهاز أول فرصة سائحة,دون استيعاب جميع جوانب المشكلة,والعمل على تطوير بدائل أو حلول عدة لها,كما يعد تأجيل إصدار الأحكام من الخصائص المهمة للتفكير الإبداعي.
8-نقل العادة:
عندما تترسخ لدى الفرد أنماط وأبنية ذهنية معينة كانت فعالة في التعامل مع مواقف جديدة.
9-العقبات الظرفية:
تلك المتعلقة بالموقف ذاته أو الجوانب الاجتماعية أو الثقافية السائدة ومن أهم هذه العقبات:
أ-مقاومة التغير.
ب-عدم التوازن بين الجد والفكاهة.
ج-عدم التوازن بين التنافس والتعاون.
  • ●مقارنة بن التفكير الإبداعي والتفكير الناقد.
التفكير الناقد
التفكير الإبداعي
تفكير متقارب
تفكير متشعب
يعمل على تقييم مصداقية أمور موجودة
يتصف بالأصالة
يقبل المبادئ الموجودة ولا يعمل على تغييرها
عادة ما ينتهك مبادئ موجودة ومقبولة
يتحدد  بالقواعد المنطقية,ويمكن التنبؤ بنتائجه
لايتحدد بالقواعد المنطقية,ولا يمكن التنبؤ بنتائجه
يتطلبان وجود مجموعة من الميول والاستعدادات لدى الفرد
يستخدمان أنواع التفكير العليا كحل المشكلات واتخاذ القرارات وصياغة المفاهيم
إن الاختراق الإبداعي يظهر بوضوح الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي .فالتفكير الناقد محكوم بقواعد المنطق ويقود إلى نواتج يمكن التنبؤ بها,إما التفكير الإبداعي فليس هناك قواعد منطقية تحدد نواتجه , ولان مايتم اكتشافه في الاختراق الإبداعي شيء جديد وأصيل فليس ممكن التنبؤ به,انه شيء يحدث على يد شخص ,وهذا كل مافي الأمر,رغم أنا هناك بعض العوامل المعينة في حدوث الاختراق.
جروان,فتحي عبد الرحمن.(2011), تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات, (ط5). عمان: دار الفكر.
الطالبة :عبير السلمي  4M1

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..