الرياض
ـ أكدت قناة تلفزيونية ومصادر
خليجية بشكل منفصل استعداد العاهل السعودي
الملك عبدلله بن عبد العزيز للتخلي عن قيادة المملكة العربية السعودية
قريبا.
وقالت قناة "النهار" المصرية في خبر خاص بها ان
الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيتنحى عن منصبه خلال ساعات. وسيتولى منصبه
ولي العهد سلمان بن عبد العزيز خلفا له، وفقا لمصادرها التي اضافت بأن
الأمير مقرن سيتولى ولاية العهد، ومحمد بن سلمان وزيرا للدفاع.
وذكرت
مصادر القناة أن كلا من اللواء عبد الله صالح العمرى قائد المنطقة
الجنوبية، واللواء على عيسى عسيري قائد المنطقة الشرقية، واللواء عبد
الرحمن عسيرى، رئيس هيئة إمداد تموين القوات البرية، أحيلوا للتقاعد.
ويأتي
الخبر تأكيدا لما ذكرته مصادر خليجية مطلعة، من أن العاهل السعودي الملك
عبدلله بن عبد العزيز يستعد للتنازل عن الحكم لأخيه ولي العهد الحالي
الأمير سلمان بن عبد العزيز، مرجحة في نفس الوقت ألا يبقى الأمير سلمان
طويلا في منصبه، قبل ان يتنحى لأسباب صحية لفائدة الأمير مقرن المعين حديثا
وليا لولي العهد.
واستدلت المصادر الخليجية على التنازل
المرتقب للملك عبدالله عن حكم السعودية بما قالت إنها الصياغات الحاسمة
التي ظهر فيها المرسوم الملكي وهو يحدد موقع الأمير مقرن بن عبد العزيز
ويكرسه في الوقت نفسه، وليا للعهد أو ملكا في حال خلو المنصبين، وبشكل لا
يقبل التعديل تحت أي ظرف.
وبغية قطع الطريق امام اي
محاولة لإلغاء او تغيير القرار، اكد العاهل السعودي (90 عاما) في نص الأمر
الملكي الذي تم بموجبه تعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد انه "لا يجوز
تعديله باي حال من الاحوال او تبديله بأي صورة كانت ومن اي كائن كان او
تسبيب او تأويل".
وذكرت نفس المصادر أن قرار الملك
عبدالله بحسم ملف الخلافة قبل رحيله عن مؤسسة الحكم، جاء للحفاظ على
الاستقرار وتجنب الصراع الذي يمكن أن يستثمره أعداء السعودية وخصومها.
وأكدت
المصادر ان الأمير مقرن الذي سيصبح وليا للعهد في حال تنحى الملك عبدالله
عن الحكم، ينتظر أن يصعد بسرعة إلى منصب ملك السعودية، خاصة وأن الأمير
سلمان (79 عاما) من المحتمل وبشكل كبيرأن يطلب إعفاءه من تولي العرش بسبب
عامل صحته التي تعاني من من تدهور كبير مثلما تجلى ذلك في الحالة التي ظهر
عليها ولي العهد السعودي في قمة الكويت، في وقت يقتصر نشاط العاهل السعودي
الملك عبدالله على المشاركة في اجتماع واحد فقـط أسبوعيا.
وبلغ العاهل السعودي عامه التسعين في السنة الماضية بينما بلغ ولي العهد الأمير سلمان 78 عاما.
والأمير
مقرن، وهو أصغر أبناء مؤسس السعودية وبلغ سبعين عاما في العام 2013، وتخرج
من الأكاديمية الملكية البريطانية لسلاح الجو وهو طيار حربي سابق. وهو
ايضا صديق مقرب لابن أخيه الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات الحالي الذي
خدم معه في الجيش.
وقال خبراء في شؤون الخليج إن صعود
الأمير مقرن الجديد والذي شكّل شبه مفاجأة في أعلى هرم القيادة في
السعودية، تم على أساس أنه يشكل "ضمانة" لعدم حصول صراع على السلطة، ولضمان
بقائها وبقاء المملكة العربية السعودية "في أيد أمينة وخبيرة ومخضرمة"،
قبل الانتقال المهم المتمثل حسب كل التوقعات بتكريس الأمير متعب بن عبدالله
مستقبلا، وليا للعهد في حال آلت السلطة إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز.
وبالنسبة
لهذه التوليفة التي ستتشكل منها القيادة السعودية في غياب الملك عبدالله
وشقيقه الأمير سلمان، فإنها ستضمن بقاء "الحرس القديم والمخضرمين" من في
الواجهة، وتحسمأي صراع محتمل بين الجيل الشاب، وتحافظ على الدور الريادي
والقيادي للمملكة العربية السعودية، وتحمي البلاد من الاحتمالات
والسيناريوهات، وهي تحافظ على الاستقرار العام.
ويقول
محللون إن قرار تعيين الأمير مقرن ضامنا للانتقال والاستقرار، على أن يجلس
الأمير متعب في كرسي ولاية العهد عندما تتطلب الظروف، في حين يتولى شئون
الإدارة والحكم شخصية إصلاحية مقنعة، قادرة على التواصل مع الغرب، وميالة
للاعتدال مثل الأمير محمد بن نايف الشخصية الأمنية الأقوى والأكثر خبرة في
السعودية.
ويضيف المحللون أن محمد بن نايف في هذه الحالة
هو الأقرب لموقع رئاسة مجلس الوزراء مستقبلا،مؤكدين أن هذه الترويكا مقنعة
عمليا لغالبية السعوديين، ولا تثير مؤشرات إزعاج في الخارج.
وترجح
مصادر مطلعة على توجهات الأمير مقرن أن يواصل، إذا ما تقلد منصب ملك
السعودية، نهج الإصلاح الاقتصادي الاجتماعي الحذر الذي بدأه الملك عبد
الله.
ميدل ايست أونلاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..