الصفحات

الأحد، 9 مارس 2014

أحلى ويك إند..!!


الأسبوع الماضي (عزمني) أحد الشباب على فنجالٍ، وعلوم رجالٍ، وفي مجلسه العامر تجاذبنا أطراف
الحديث، وفجأة تنبّه قائلا: "اسكت والله يالأسبوع الماضي أخذت لك أنا وأم العيال أحلى (ويك إند) - كما أسماه - في ........ (دولة شقيقة مجاورة)، فانطلق بسرعة وكأنما دخل في سباق مع الزمن، وباندماج شديد، وتعابير متنوعة و(شوية) رذاذ، يروي لي عن (روحاتهم وجياتهم)، ومشاهداتهم، وعن المولات، وضخامتها، وحلاوتها، وجمال محلاتها، وعن الحدائق، وروعتها، ومواقف عبودي -أصلحه الله- وطرائفه، و(تدقيرات) أم العيال عند محلات الماركات، واشترينا، ولعبنا، وأكلنا.. لدرجة أنه (حسسني) أني أعيش في صحراء، جرداء، قاحلة، ومن حرصه الشديد في إيصال جمال، وروعة هذا الـ (ويك إند) أخرج جواله مبتسمًا، وهو يلوح به، معلقاً "كل شيء موثق بالصوت والصورة".. بدأ بحماس يستعرض معي الصور، ومقاطع الفيديو، معلقاً على كل صورة، ومقطع بتوسع، حتى قطع مشاهدتنا لهذا التوثيق، والبث الحي ورود اتصال، لاحظت أنه تغيّر (مود) صاحبي، وتضايق، وتشوش استرسال تعليقه عندما شاهد اسم المتصل، ومباشرة ضغط على زر قطع الاتصال (أعطاه مشغول) واستمر في تعليقه، ولكن بحماس أقل، عاود المتصل الاتصال بعدها مباشرة، عندها اعتلت وجه صاحبي أمارات الانفعال، فضغط على زر قطع الاتصال بقوة كادت أن تخرم الجهاز مزمجراً بغضب "أشغلنا ذاااا.."!! تعكر مزاج صاحبي، وبان الهمّ على محياه، وقبل أن نكمل تصفّحنا استوقفته مستفسرًا -من باب الميانة- عن هوية المتصل؟ وعن وسبب رفضه الرد عليه؟ وتحت إلحاحي عرفت أنه صاحب العمارة، وأن صاحبي (ساحب عليه) بفلوس الإيجار..!! التي طارت في أحلى (ويك إند).

سيعيش أبوعبودي، وأم عبودي، وعبودي -أعانهم الله- في الفترة القادمة أتعس (الويكات وإنداتها) ولا أظنهم قادرين حتى على (ويك إند) بحديقة حيّهم التي أمام منزلهم، فصاحب (الحلال) لن يتركهم يستمتعون ما لم يُسدِّدوا إيجارهم، فحق الناس أولى بالقضاء من الكماليات، ومن بعض الضروريات أيضًا.
لا بد أن يكون لدينا استشعار للمسؤولية، وترتيب للأولويات، فأغلبنا من ذوي الدخل المحدود، وأمامنا تحديات لا بد من تجاوزها حتى نعيش عيشة هنية، سعيدة، مستقرة، بعيدة عن كل المنغصات، وهذا لن يتم مع عشوائية العيش، ومبدأ (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب).

أحلى ويك إند..!! خربشات فاضي

احمد بن جزاء العوفي
الأحد 09/03/2014
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..