الصفحات

السبت، 29 مارس 2014

العمر : النظام السوري وراء إعدام شابين سعوديين لتشويه سمعة المملكة


مطالبا الجهات المختصة بسرعة اتخاذ اللازم تجاه المحرضين للشباب
السبت,28,جمادى الأول,1435 الموافق 29,آذار (مارس),2014
سلمان القريني – (دبي): شكك الصحفي والكاتب الباحث في الحركات

الإسلامية محمد العمر، في صحة مقطع الفيديو المتداول على موقع "يوتيوب"، ويُظهر مقاتلين مجهولين بالمعارضة السورية يعدمون شابين سعوديين بدعوى مشاركتهما في القتال بسوريا ضد الحركات الجهادية.

وقال "العمر"، في تصريح خاص لـ"عاجل": " هذا الفيديو أشك في صحة بياناته ومصدره والأسماء الواردة والألفاظ التي استخدموها لا يتلفظ بها أفراد الدولة الإسلامية في العراق والشام ولا جبهة النصرة، ولا علاقة لهم بالجيش الحر لأسباب عدة ".

ولفت إلى أنه "أولا: لا يوجد أي شعار لأي تنظيم، وثانيا: داعش أو جبهة النصرة لا تلقي بياناتها بهذه الطريقة، ولهما صيّغ معروفة وغالبًا لا تذكر بيانات المُنَفّذ فيهم بهذه الدقة، ثالثًا: الغالب في مقاطع الفيديو أو الصور المنشورة من قِبَل داعش كونها أكثر التنظيمات اعتداءً وتستخدم التكتيك في خلفية التصوير والتجمهر المسلح".

وأضاف: "في مثل هذه الحالات تقوم بعض التنظيمات المتطرفة بالإعدامات في ساحات مكشوفة وأمام جموع غفيرة، كما أن هوية المنفذين لم تظهر في هذا الفيديو، وهو ما ينتهجه عادة أفراد تلك التنظيمات حتى ولو بلثام ولباس معين، واستخدم الناطق بالبيان كلمة (تولد) كناية عن مكان وتاريخ الميلاد وهذا اللفظ لا يستخدمه المقاتلون الضالعون ذوو خلفية إسلامية؛ لأن هذه اللفظة تعتبر لهجة محلية".

كما ذكر: "غالبًا تطبق أحكام الإعدامات ببيان صادر من قضاة شرعيين داخل تلك التنظيمات، وهو مالم يُذكر في هذا البيان، والبيان الذي قُرئ تلي أسماء مُحرضين داخل المملكة، وبغض النظر عن صحتها فهو ليس من سلوك أعضاء التنظيمات المقاتلة".

"العمر" تطرق، خلال تصريحاته لـ"عاجل" أيضا، إلى أنه يتضح مما سبق من ملاحظات ضلوعهم وصلتهم بالنظام السوري الذي اعتدنا خلال الأزمة، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى على الفضائيات السورية التشويه لسمعة المملكة بأي طريقة كانت وبنفس الصيغ والعبارات المستخدمة".

وتابع مؤكدًا، "لكن هذا لا يعني أن مواطن النزاع والجبهات في سوريا خالية من شبابنا السعوديين المغرر بهم أو من ذهب من تلقاء نفسه لأي سبب أو تحت أي غاية "، مبينًا أن الفيديو لم يتم نشره في وسائل الإعلام الرقمية لتلك التنظيمات، بحسب متابعته الدقيقة لتحركاتهم.

وختم "العمر" راجيًا أن تقوم الجهات المختصة بسرعة اتخاذ اللازم تجاه بعض القنوات الفضائية ذات الغطاء الديني والتي لا تزال تسوّق لدعاة التحريض، الذين يعتبر تحريضهم سببًا أساسيًا في دفع شباب المملكة للتورط في الجحيم السوري، والقضاء على مصادر تمويلها المشبوه.

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..