الصفحات

الخميس، 27 مارس 2014

قصة وعبرة: بين الحاكم والمحكوم .. هناك "حكمة"

قرر احد الملوك منع النساء لبس الذهب والحلي والزينة، فكانت ردة فعل النساء  كبيرة حيث امتنعن
عن الطاعة، وبدأ التذمر والسخط و  الاحتجاج..وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب و الحلي.
اضطرب الملك واحتار..فأمر بعمل اجتماع لمستشاريه و بدأ النقاش و اقترح أحدهم : التراجع عن القرار للمصلحة العامة، و قال آخر:لا ..التراجع مؤشر ضعف و خوف يجب أن نظهر قوتنا..وانقسموا لمؤيدين ومعارضين ...
طلب الملك احضار حكيم المدينة حيث حضر وطُرحت عليه المشكلة
حيث قال الحكيم للملك: لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت، لا فيما يريدون هم ..فقال له : الملك وما العمل؟ أتراجع إذن؟
قال الحكيم لا ..ولكن اصدر قرار الحاقى بمنع لبس الذهب والحلي والزينة للجميلات لعدم حاجتهنّ للتجمل..واستثناءً القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن ستر قبحهن ودمامة وجوههن.
وصدر القرار ...وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة، وأخذت كل واحدة منهنّ تنظر لنفسها على أنها جميلة، لا تحتاج للزينة والحلي...
عندها قال الحكيم للملك لقد اطاعك الناس عندما فكرت بعقولهم وادركت اهتماماتهم من نوافذ شعورهم.
إن صياغة الكلمات فن...نحتاج لإتقانه...وعلم نحتاج لتعلمه .. لندعوا الناس إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ... ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم ...وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال اتباع المطلوب أو الامتناع عنه.
لا شيء يخترق القلوب..كلطف العبارة..وبذل الابتسامة ..ولين الخطاب..وسلامة القصد، قال تعالى :
  {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}...

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..