الصفحات

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

هذه بلادي

حدث في مطار دبي
مواطن من أهل السعودية في مطار دبي ،،،
أخذت موظفة الجوزات جواز سفره

كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر السعودية أم الامارات
فقال لها :
الفرق عندي بين السعودية و الإمارات
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم ... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح إلا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها الحنون..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه بإستغراب ... وقالت :
نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحب السعودية ؟
قال : تقصدين أمي ؟
فابتسمت وقالت : لتكن أمك ...
فقال : قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب.
لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
وترابها أغلى من كنوز الذهب والفضة
قالت : صف لي السعودية ...
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين إذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة إذا نظرت اليها ..
بسمائها وزرقة ماءها
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة
لكن في عنقها عقداً من سنابل اللؤلؤ والمرجان
والنخل الباسق
تطعم به كل جائع ..
أعادت إليه جواز السفر ..
وقالت: أرى السعودية  على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنت رأيتي السعودية التي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن السعودية التي تقع في جوف قلبي ، ومقلة عيني وﻻأريد بدلاً عنها أنا منها وإليها هي السعودية أمي
_______ مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..