الصفحات

الأربعاء، 16 أبريل 2014

الحرب بالمخدرات!

شحنة الأسلاك الشائكة المحشوة بحبوب الكبتاغون لمن هي مستوردة؟ ومن صدّرها؟ كان هذا السؤال حاضراً حين مشاهدة الخبر على قناة «العربية»، أكبر عملية إحباط تهريب مخدرات وقيمتها السوقية بليون ريال، لا أعلم عن قيمتها تسليم باب المعمل!
كل شيء ينمو من أكبر إلى أكبر، ونحن نعرف التهريب من البحر والحدود خلسة، لكن حينما يأتي من خلال بضائع، فهي تابعة لمنشأة أو باسم منشأة، وحين تأتي من جسر الملك فهد، فقد علم من أين جاءت أقلها محطتها السابقة.
من النادر أن يذكر في بيانات وزارة الداخلية الخاصة بضبط تهريب المخدرات من وراء هذه الكميات الضخمة، ربما – حينها – لضرورات التحقيق وتتبع الخيوط، أو لعدم العلم بالمنبع، هذه المرة تم النص على شبكة دولية يديرها سوريون، وأنها تتنقل في عدد من دول الشرق الأوسط، مع إشارة إلى متابعتها للقبض عليها.
والمخدرات لم يعد أثرها المدمر محصوراً فيمن يتعاطاها ولا في ضرر ومعاناة تعيشها أسرته، بل توسع هذا إلى ضرر على المجتمع، من قتل مباشر بالسكاكين، إلى قتل بحوادث السيارات وحوادث وفيات أسر كاملة ليست عنا ببعيد، رحمهم الله تعالى، وألهم أهاليهم الصبر والسلوان.
والعقل الشيطاني الذي يهرب المخدرات داخل أمعاء حيوانات أو داخل لفات أسلاك شائكة، لا شك عقل خطر شرير، والمطلوب ألا يكون للمجاملات السياسية أثر في التعامل مع منابع هذه الشحنات، يجب وضع حكومات الدول التي تأتي منها تلك الشحنات أمام مسؤولياتها، إيقاف الواردات منها بعد تحذير، لا يقبل التهاون في ذلك، فالخطر عظيم والضحايا كثر، وأولهم الشهداء من رجال مكافحة المخدرات يرحمهم الله تعالى، وزملاؤهم الذين يضعون أرواحهم على أيديهم كل يوم ويظهرون في الصور ملثمين.

عبد العزيز احمد السويد


Posted: 15 Apr 2014 09:41 PM PDT

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..