الصفحات

الأربعاء، 14 مايو 2014

يا غافل لك الله

منذ أن استطاع الواحد منا شراء سيارة وهو إذا ما تعطلت وضع اللوم على نفسه أو على الشوارع، وأحياناً يشرك الطقس الحار في المسؤولية، أما إذا وقعت حادثة – لا سمح الله – فإن الخطأ مؤكد على السائق وبنسبة 99 في المئة، فهو الملام والمخطئ لأنه فعل كذا أو لم يفعل، عقود من الأعوام ولم يذكر أحد من المسؤولين الذين مرّوا على وزارة التجارة شيئاً عن «عيب تصنيعي» يمكن أن يحدث من المصنع، ولم نعرف كلمة «استدعاء» إلا حين طلب من محكمة أو جهات أخرى… متعددة! لكنه استدعاء دائم ومحدد للفرد وليس كل فرد.
عقود من الأعوام ووكلاء السيارات جعلوا من سوق المملكة سوقاً خاصة مغلقة عليهم ولهم وبهم، لا يأتيها العطل والعيب إلا من السائق الزبون، تخيّل معي عدد الحوادث المحتملة التي وقعت بسبب خلل تصنيعي في السيارة خلال تلك الأعوام الطوال، كم من أرواح أزهقت، وكم من إعاقة حدثت لأن مسؤولاً ما لم يقم بواجبه ولم يحاسبه أحد.
كيف كان هؤلاء المسؤولون مع وكلاء السيارات ومستورديها يهنأون بلقمة وبوسادة وحياة مترفة؟ وهم يعلمون من خلال وكالات يمثلونها عن أخطاء تصنيعية وسيارات تسحب أو تستدعى لإصلاح عطل من المصنع في مختلف دول العالم إلا في بلادنا، يصمتون ويدارون مع ما في ذلك من خطورة على أرواح آخرين، بل ولا يمانع بعضهم من شراء وسائل إعلام بالإعلان لتصمت هي الأخرى، يا ترى ما مدى مسؤوليتهم في إزهاق أرواح وتحطيم حياة؟


Posted: 13 May 2014 03:05 PM PDT

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..