الصفحات

الخميس، 12 يونيو 2014

رحل رجل الآثار وتحول متحفه إلى غبار

رحل رجل الآثار وتحول متحفه إلى غبارالكسر - خالد الطريقي
كل من بمحافظة الزلفي وزوارها يعرفون ذلك الرجل المربي
( معلم الرياضيات السابق والمفوض الكشفي ) الأستاذ علي بن مساعد الحمد (أبو بدر) رحمه الله وهو من مواليد محافظة الزلفي 1369 هـ إذ بدأ حياته العملية معلماً من عام 1393 هـ وتقاعد عام 1420 هـ ، ومطوراً لنفسه وهاوياً لدرجة العشق للآثار واقتنائها رغم قلة ذات اليد ، جزء ليس باليسير من راتبه منذ أن بدأ بالتدريس كان يخصصه لاقتناء التحف الأثرية بالسفر إليها يمنة ويسرة حتى أصبح متحفه الخاص علامة مشهودة ومزاراً لنخبة من ضيوف الزلفي.

وقد زاره عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكيل وزارة التربية والتعليم للبنات ووفد من قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود ووفد رفيع من التعليم الفني ونخبة من الوجهاء والأعيان . حيث تحضى أغلب الزيارات بحضور محافظ الزلفي ومديري الإدارات الحكومية بالمحافظة.
وفي كل لقاء يجمعهم بهذا العلم رحمه الله تبدأ الأحاديث بالدعم والتبني لهذا المقر وتجهيز مكان مناسب بدعم من محبي الزلفي وتهيئة كافة السبل لاستثمار هذه الكنوز التي لو كانت خارج الزلفي لكان لها ولصاحبها عليه رحمة الله كل اهتمام ورعاية ودعم وينتهي الكلام فور الخروج من المتحف!!.
ومن القصص التي سمعتها منه رحمه الله أنه اشترى بكامل راتبه أحد التحف والمقتنيات وطلب منه أهله خبزاً للبيت وخرج إلى الشارع وليس معه ريال واحد وذرفت عينه دمعاً أنه اهتم بالآثار عن حاجة العيال وهو يمشي بلا اتجاه محدد وعيناه للسماء وبعد برهة طأطأ برأسه إلى الأرض ووجد عند قدميه مبلغ عشرة ريالات ، لايعرف كيف وصلت ولكن الله سبحانه ساقها له، وهي تساوي عنده عشرة آلاف ريال حالياً وتمكن من شراء احتياجات المنزل رحمه الله وكان ذلك في أواخر التسعينات الهجرية.
وكان يترقب وفود الزلفي الرسميين ويذهب للجهة المستضيفة ويدعوهم بزيارة متحفه كنوع من الكرم المضاعف ليس في فتح المتحف بل في دعوتهم و(التلزيم) عليهم وأخذ موعد.
فعند الالتفات للمتاحف المجاورة للزلفي ومنها متحف عنيزة و شقراء و أوشيقر والمجمعة نجدها دعمت من لجنة الأهالي وهيئوا لها مواقع للزيارة برسوم ويعمل بها صاحب المتحف أو من يساعده بمهمته.
أملنا بالله وبمحبي المرحوم مساعد الحمد بلفتة كبيرة يقودها محافظ الزلفي والمجلس المحلي والمجلس البلدي وتجار الزلفي بنفض الغبار عن هذا الإرث الكبير ليستفيد من هذا العمل أهل الزلفي وزوارها ويذكروا تاريخ آبائهم وأجدادهم.
ومن المقترحات التي وصلت عبر الفيس بوك وتويتر والوتس أب وغيرها:
1-قيام بلدية الزلفي بالتنسيق مع هيئة السياحة التي لا نلمس لها دور يذكر بالزلفي ببناء مقر دائم للآثار ومتحف يليق بالمحافظة ويتم الاستفادة من هذا الإرث بما يناسب الورثة .
2-تبني تجار الزلفي تجهيز مقر دائم وفسيح ويوضع فيه هذه المقتنيات تقديراً للمرحوم في رحلته الطويلة والشاقة لأجل الزلفي.
3-تبني هيئة السياحة لهذا المتحف الذي يقع بجزء من بيت الورثة ونقله لمكان مناسب ويتم تشغيله بشكل رسمي مثل غيره بعد التنسيق مع ورثته.
4-كما يقترح آخرون تسمية أحد الشوارع بالمحافظة باسم شارع متحف علي الحمد.
5-تبرع من محبي المرحوم بإذن الله وأهل الخير ببناء مسجد أثري كبير باسمه في محافظة الزلفي ويوضع فيه جزء من هذه الآثار. 
ومهما كتب حول هذا الرجل لن نوفيه حقه ولكن زمالتي له إذ يجمعنا التخصص جعلني أشارك بهذا، حيث تابعت ما كتب بمواقع التواصل الاجتماعي عنه وما نشر بالأقراص المدمجة لعدد من الصور والمقتنيات والزوار فهذه الصور ومقاطع الفديو ستتحدث عن مقصدنا والله من وراء القصد.
من اليمين نائب محافظ التعليم الفني ومحافظ الزلفي السابق وعلي الحمد رحمه الله
زيارة وكيل وزارة التربية والتعليم للبنات 1431 هـ د.محمد العمران
زيارة وفد قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود 1430 هـ 
زيارة طلابية من إحدى مدارس المحافظة

وإليكم صور قديمة من مقتنيات المتحف
زيارة معسكر خدمة البيئة للمتحف


فيديو - سيرة حياة ومرثية الفقيد الأستاذ علي الحمد رحمه الله
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..