الصفحات

الأحد، 15 يونيو 2014

معاناة الدبلوم التربوي !!

الحمد لله في بلادنا الغالية تنتشر الجامعات وفروعها في كل المناطق تقريبا، كما تستحدث كل ما دعت الحاجة جامعات، وكليات في المدن، والمحافظات، فبلادنا - حفظها الله - مترامية الأطراف، ويصعب التنقل من مكان إلى مكان للدراسة الجامعية، ولكن مع هذا التوسع في التعليم الجامعي إلا أن هناك بعض الجامعات يضطر خريجوها إلى تكبد عناء السفر للالتحاق بجامعات أخرى للحصول على دبلومات تساعدهم في تحقيق رغباتهم في الدخول إلى المجال الوظيفي الذي يسعون إليه، فلماذا لا تُكمل الجامعات (معروفها) وتمكن من يرغب من طلابها من الحصول على الدبلومات التي تفيده في توجهه الوظيفي ولو برسوم بسيطة لتكفيهم عناء السفر، والمصاريف المالية التي لا يستطيع أغلب هؤلاء الخريجين تأمينها إلا بالدين.
لن أطيل فهذه رسالة وصلتني من أحد خريجي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ينقل فيها معاناتهم من عدم وجود دبلوم تربوي في الجامعة، ويُناشدون معالي مدير الجامعة التدخل لإنهاء معاناتهم، جاء في نصها ما يلي: "كثير من طلاب الجامعة الإسلامية تضرروا من عدم وجود دبلوم تربوي في الجامعة نفسها، علمًا بأنه يوجد بجامعة طيبة لكنه مخصص لطلابها، كما يوجد دبلوم تربوي في بعض الجامعات في المحافظات البعيدة عن المدينة المنورة، ولكن الأفضلية لطلابها، وحتى في حالة قبول خريجي الجامعة الإسلامية فهناك معاناة أخرى تتمثل في السفر، والسكن، والمواصلات، والمصاريف المالية، فحتى دراسة الدبلوم تكلف مبلغا ماليا، وهناك من الخريجين من لديه ظروف تمنعه من الالتحاق بالجامعات البعيدة، مما يفوت عليه فرصة التقدم للوظائف التعليمية، فمنهم من يعول والديه، ومنهم من أجبرته الظروف المعيشية على الالتحاق في الوظيفة بعد المرحلة الثانوية فجمع بين الوظيفة، والدراسة الجامعية، وأنا من هؤلاء موظف قطاع خاص أعول أسرتي، تخرجت هذا العام منتظمًا في الدراسة المسائية، وأرغب أن أكون معلما، ولكن مع عدم حصولي على الدبلوم التربوي لن تتحقق لي هذه الأمنية، فأنا أمام خيارين أحلاهما مر إما ترك الوظيفة مصدر رزقي الوحيد، أو التخلي عن حلمي الذي كافحت من أجل تحقيقه حتى أصبحت قاب قوسين منه أو أدنى.
معالي مدير الجامعة الإسلامية: "نحن أبناؤك الخريجون ممن لهم رغبة صادقة في حمل رسالة التعليم السامية التي حملها زملائنا خريجو هذه الجامعة المباركة قبلنا، ولكن لن يتحقق لنا ذلك إلا بحصولنا على الدبلوم التربوي، فكلنا أمل بالله ثم بمعاليكم أن تساعدونا في تحقيق رغبتنا، وتساهموا في الرفع من معاناتنا وفتح المجال لنا لدراسة الدبلوم التربوي في جامعتنا العريقة، أسوة بزملائنا خريجي الجامعات الأخرى".
السؤال الذي يبحث عن إجابة لماذا لا تكون جميع جامعاتنا تربوية؟ ولماذا لا يكون هناك تنسيق بين وزارة التربية، والخدمة المدنية، والتعليم العالي بهذا الخصوص؟!

معاناة الدبلوم التربوي !!

خربشات فاضي

احمد بن جزاء العوفي
الأحد 15/06/2014

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..