الصفحات

الأربعاء، 4 يونيو 2014

«سأودي فيه فلوس كتير»

 أعتذر عن كتابة العنوان بهذه اللغة الهجينة ولكن مقتضيات الموضوع دفعتني لهذا.
في البدء أقول ربما جاز للأمريكيين وبعض الأوروبيين في عقد الستينيات والسبعينيات الميلادية من
القرن الماضي رسم صورة في أذهانهم بأن كل فرد فينا أهل هذه البلاد يملك بجانب خيمته ونوقه بئر بترول يمتح منه النفط متى شاء ويبيعه على من يدفع أكثر..! حدث ذلك في تلك الزمانات التي كُنا منكفئين فيها على أنفسنا ومن سافر إلى أمريكا حينها لابد وأنه قد سمع مثل ذلك أو سأله أحدهم كم من الآبار يملك.
الآن تغيرت الصورة تماما بعد انفتاحنا على العالم وبعد انفتاح العالم علينا، لكن المستغرب أن تظل تلك الصورة عالقة في أذهان معظم الوافدين إلى بلادنا ومن آسيا تحديدا.
السؤال: ما الذي دفع هؤلاء وهم يعيشون بيننا وداخل نسيجنا الاجتماعي الاعتقاد بأن جميع أهل هذه البلاد أثرياء ولديهم فائض من الأموال يحق لهم مقاسمتنا فيها؟
هُم يرون بأن السعودي يملك مالاً كثيراً لهذا يستغربون حين نستكثر قيمة سلعة أو ثمن أداء خدمة. بمعنى آخر كأنهم يطلبون منّا عدم المفاصلة في الأسعار أو قيمة الخدمات حتى ولو كانت أكثر من المطلوب. يقول أحد معارفي بأنه اتفق مع عامل على تنفيذ شغلة بسيطة في حديقة منزله حدد لها العامل 100 ريال كأجر. لم يستغرق العمل أكثر من ساعة وحين أعطيته المبلغ طلب 50 ريالا أخرى سألته ولماذا؟ قال بالحرف: "أنت سأودي فيه فلوس كتير"..!
بهذا الصدد أو حوله نشرت هذه الجريدة بتاريخ 14 مايو 2014م تقريراً تحت عنوان: التمييز السعري لا يزال واضحاً في الفنادق والشقق والمطاعم "أنت سعودي ادفع أكثر".
أجمع المشاركون في التقرير على أن العديد من شعوب العالم يرون أن السعودي ثريّ جداً وبالتالي تسببت هذه النظرة في التعرّض إلى استنزاف أمواله عبر رفع الأسعار عليه بمجرّد معرفة جنسيته. أرجع المشاركون السبب إلى أن البعض من بني جلدتنا هم من يعرضون أنفسهم لتلك المواقف بسبب البذخ في ارتداء أفخم الملابس وأثمن الإكسسوارات والساعات وارتياد المطاعم الفاخرة والتسوق دون حاجة ما حفّز أي طامع على إعداد فواتير أغلى بكثير من الأسعار المعتادة.
الخلاصة: نظرة مغلوطة حول ثراء السعودي وطمع من الآخر بنا وسلوك استهلاكي بليد من بعضنا.

الأربعاء 6 شعبان 1435 هـ - 4 يونيو 2014م - العدد 16781 , صفحة رقم ( 30 )

القافلة تسير

عبد الله إبراهيم الكعيد
  

-----------
التعليق :
السعودي ليس ثريا
ولكن " بعضنا " يصرف بحماقة  تصل الى الإشمئزاز منه
يصرف في الملاهي والمراقص على الراقصات
ويصرف على بعض كماليات الكماليات
بينما يحرم زوجته  "ام عياله" شريكته  من الحقوق العادية
بئس السلوكيات
ولن الوم البنغال وحقدهم  على جملة سأودي فلوس كتير
لأنهم يحكمون بما يرون من عبث واسراف بالنعمة  !
احد سائقي الليموزين " اللي ماهو زين" فعلا   .. علق على قطع اشارة من سيارة مسرعه
"عندما استنكرت" .. بأن قال: ايش في مشكل ؟ خلي سوي حادث .. سعودي فلوس كتير !
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..