الصفحات

السبت، 21 يونيو 2014

حلقات الخضار يسيطر عليها الحزبيون!!


  ـ في الصفحة الأولى من «الوطن» عدد الخميس الماضي يقول الشيخ محمد بن أحمد الفيفي عضو
هيئة التدريس في المعهد العالي للدعوة والاحتساب بجامعة الإمام: «إن كثيراً من التسجيلات الإسلامية تخضع لهيمنة وسيطرة الإنتاج الحزبي»، مضيفاً وهذا هو الكارثة عندي «منذ عقود من الزمن والتسجيلات الإسلامية تخضع لفكر وتوجه معين…»!!
ـ إذاً فلقد كان فضيلة الشيخ محمد الفيفي يعلم وبالتأكيد فمعه كثيرون (منذ عقود) أن التسجيلات الإسلامية يُسيطر عليها من قبل الحزبيين؛ فلماذا لم يحذر الناس من ذلك؟ ولماذا صمت لعقود طويلة دون أن يبيّن خطرها، ثم تحدث الآن بعد استفحال المشكلة؟!! أظن أن الصمت هنا جريمة..
ـ هو يقول أيضاً إن محلات التسجيلات الإسلامية «تستبعد أشرطة الردود العلمية والمنهجية التي تبين أخطاء الجماعات وضلالاتها، فضلاً عن أن تجد شريطاً يتحدث عن خطورة الخوارج والبدع ووجوب السمع والطاعة لولي الأمر…»، كلام صادم جداً، ومع ذلك لم يشر فضيلة الشيخ إلى أنه قد حذَّر من ذلك في الماضي، أو على الأقل بيَّن سبب إحجامه عن البيان إلى هذا الوقت.
ـ المشكلة أن مَنْ يعرفون يخرجون علينا هذه الأيام ويقولون كنا نعرف ونعرف ونعرف؛ فلماذا لم تتكلموا في حينها وتنصحوا الناس وتبيّنوا لهم الحقائق، التي تدّعون اليوم أنكم كنتم تعرفونها؟ ولمصلحة مَنْ غيَّبتم الحق؟!
ـ غداً قد يأتي أحدهم ويقول إن حلقات الخضار أيضاً يسيطر عليها الحزبيون!! فماذا أنتم فاعلون؟! رأيي أننا لن نصدق مَنْ يزعم اليوم أنه كان يعرف طالما أنه لم يحذّر ولم يبيّن ذلك في وقته؛ فمن أبسط الحقائق أن الساكتين على الجريمة هم شركاء فيها، وإلا لماذا لم يتحدثوا ويبرئوا ذممهم أمام الله إن كانوا صادقين؟؟

محمد البريدي

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..