الصفحات

الاثنين، 21 يوليو 2014

غزة"في غيابة الجب"

 
 الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله .. يوم آخر من نزيف غزة العزة .. مجزرة جديدة – مجزرة حي الشجاعية - ارتكبها (محترفوا) المجازر .. قتلت الأنبياء .. وقف قلمي متلفعا بحيرته .. أي أحرف تعزي أو تصف .. أو تعبر .. إلخ.
فكرت أن أكتب رسالة مفتوحة للسيدة "كي مون" .. أسألها إن كان المبجل بان كي مون .. قد رأى ما حصل في غزة؟!!
إلى السيدة أوباما ..
هل رأيت والسيد أوباما ما حصل في غزة؟!
إلى جلالة الملكة رانية العبد الله .. إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله ..
نخيناكن يالأجوديات .. أعيورنا براقعكن !!!
ثم رأيت الأفضل .. والأجدى .. والأسلم .. أن أدعو الكريم الجبار المنتقم .. سبحانه وتعالى .. أن ينتقم لأهلنا في غزة .. فقد ضاقت عليهم الأرض بمارحبت .. وخذلهم .. وخنقهم الأخ قبل العدو .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ذهبت لصلاة التراويح .. صلى بنا الإمام بسورة يوسف .. فتصورت غزة العزة .. وقد رماها إخوانها في غيابة الجب .. ثم أتوا على ثيابها بدم كذب .. فئة المتصهينين العرب .. يتباكون على الغزيين .. و يلومون المقاومة .. يلومون حماس .. كأن حماس قد هبطت من السماء واحتلت غزة!! كأن حماس تقاوم وحدها!! كأن صهيائل – أفضل هذه التسمية تكريما لسيدنا إسرائيل "يعقوب" عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام – لم ترتكب المجازر قبل وجود المقاومة وصواريخها !!
صواريخها التي وصفوها في البداية بالألعاب النارية .. وهاهي تصل تل آبيب نفسها ..
يقول المثل العراقي .. أول الرقص تحنجل!!
طبعا ستكون البداية .. بدائية .. ثم تحبوا ... ثم .. ثم .. ثم .. تكتمل.
قبل سنوات خمس .. وذات عدوان على غزة العزة .. تباكى عبد الله ثابت على غزة {ج.الوطن عدد يوم 3/1/1430هـ : نقلا عن د.عادل باناعمة} :
(ومقابل ماذا يحشرون شعبهم المشلول في حبس مأساوي اسمه غزة،ويستمرون في إطلاق صواريخ لا تفعل أكثر من حفر صغيرة في أرصفة تل أبيب ..)
ويتباكى أيضا عبد الله بجاد على الشعب الفلسطيني { صحيفة الاتحاد الإماراتية عدد يوم 8/1/1430هـ : نقلا عن د.عادل باناعمة} :
(وذبيحة غزة التي لم ينِ الفتاك الإسرائيلي يعبث فيها تقتيلا وتجريحا وتدميرا هي ذبيحة لها جلاب أو صلها لحتفها،فالجزار الإسرائيلي لم يستيقظ ذات صباح ليقول سأهاجم غزة هذا الصباح،ولكن المتحرشين "بلا سبب" هم الذين جلبواها له على طبق من دم وشعارات وغوغائية ،وهم الذين قلوا له بلسان الحال اذبحها لنمشي في جنازتها).
لو لم نكن في هذه المأساة لكان لنا أن نتوقف عن استعمال الكاتب لـ"ينِ" و"جلاب"!!
على كل حال يواصل ابن بجاد بكاؤه على "غزة" .. ولم يكتف بالدم الكذب .. بل سمى "الذئب"الذي افترسها .. ودوافع ذلك الذئب!!
كتب يقول { صحيفة الاتحاد الإماراتية عدد يوم 1/1/1430هـ : نقلا عن د.عادل باناعمة} :
("حماس"تنطلق من رؤية جماعة الإخوان المسلمين التي تريد الوصول إلى السلطة بأي ثمن والمحافظة عليها بأي سعر،حتى لو كان الثمن دماء الفلسطينيين ودمار غزة وأن يخربوا بيت الفلسطينيين).
تغير – كما قلنا – مدى صواريخ المقاومة التي كانت لا تحدث أكثر من حفر في أرصفة تل أبيب .. و لكن المتصهينين العرب .. فضلوا أن يكرروا خطابهم القديم .. وكأن شيئا لم يتغير ..
لقد اعترف إخوة يوسف – عليهم وعلى نبينا السلام – بخطئهم .. وقالوا ( لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين) .. ولكن الصهائنة العرب .. بدل أن يعترفوا بخطئهم .. طوروا خطابهم من لوم المقاومة .. والسخرية منها .. إلى .. إلى .. الدعاء .. إي وربي يدعون الله – سبحانه وتعالى – أن ينصر الصهائنة – بطبيعة الحال يدللونها باسمها "إسرائيل" – على "حماس"!!
لا باس يا غزة العزة .. فبعد السنين العجاف .. سيأتي – بإذن الله الذي لا يخلف الميعاد – عام فيه تغاثون .. وسيركع الخائنون .. معترفين بخطئهم طالبين الصفح والغفران .. آلْآن ؟!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..