الصفحات

الاثنين، 21 يوليو 2014

القصف على غزة والمزايدات

لا يمكن الاقتناع بأن هناك دولاً عربية تتواطأ مع الدولة الصهيونية في العدوان على غزة، مهما بلغت
الخلافات مع سلطة حماس أو حركات فلسطينية أخرى لها توجهات مختلفة، هذا ما لا يصدق، خصوصاً وليس عليه دليل سوى أن هناك عجزاً عربياً أمام العدوان الصهيوني، وهو عجز قديم لم يرتبط بنظام عربي معين، في أوضاع عربية أفضل عجز العرب عن التصدي للعدوان على غزة، بل وعلى احتلال بيروت. لذلك لا يمكن القبول بالأقوال المتناثرة هنا وهناك أن دولاً عربية تؤيد أو تدعم هذا العدوان، وما يتداول في وسائل التواصل وبعض وسائل الإعلام أرى أنه من باب النكاية، هو أيضاً يعبر عن حال أخرى من العجز، كما يفتح الأبواب المشرعة للقوى الإقليمية لتسرح وتمرح.
عند كل عدوان إسرائيلي إرهابي على الفلسطينيين تبرز صراعات عربية – عربية، وهي تشتد كلما تصاعد العدوان، لكنها بلغت أقصى حالاتها مع الفوضى «الخلاقة».
العجز أمام الغطرسة الإسرائيلية ليس جديداً، لكن أن يتحول إلى أداة ووقود لمزيد من الفرقة والتشظي فهو لا يصب إلا لمصلحة إسرائيل ودول إقليمية أخرى تلعب على الوتر العاطفي بالتصريحات الرنانة.

هذا الواقع البائس جعل قنوات صهيونية وكتاباً ومحللين إسرائيليين مصدراً للأخبار والتسريبات، ينقل عنهم كل شيء ما دام يخدم مزايدة طرف ضد آخر، وعلى رغم أنه عدو يعلن نفسه بالقصف والقتل الممنهج، يتحول إلى مصدر معلومات «موثوق به» ويروج له.
 Posted: 20 Jul 2014 03:30 PM PDT
عبد العزيز أحمد السويد

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..