خطبنا
خطيب جمعتنا الماضية عن سيرة رمز من رموز الإسلام؛ سيبقى ذكره خالداً إلى
أن يرث الله
الأرض ومن عليها، لم يكن هذا الرمز من عائلة ذات شأن، أو جاه، أو غنى، بل لم يكن عربيًا، ولكنه الإسلام الذي أعز الله به سلمان الفارسي -رضي الله عنه- وأذل أبا لهب الهاشمي العربي عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولد في خراسان، عاش يتيمًا في كنف والدته، نبغ منذ صغره، كانت لديه موهبة فذة، وقدرة عجيبة على الحفظ حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سندًا ومتناً، بدأ بتأليف كتابه الجامع الصحيح وهو ابن ثماني عشرة سنة، إنهاه خلال ستة عشر عامًا، اعتنى به حتى صار من أصح الكتب، له أيضًا أكثر من عشرين كتابًا فهل عرفته أيها القارئ الكريم؟!
الأرض ومن عليها، لم يكن هذا الرمز من عائلة ذات شأن، أو جاه، أو غنى، بل لم يكن عربيًا، ولكنه الإسلام الذي أعز الله به سلمان الفارسي -رضي الله عنه- وأذل أبا لهب الهاشمي العربي عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولد في خراسان، عاش يتيمًا في كنف والدته، نبغ منذ صغره، كانت لديه موهبة فذة، وقدرة عجيبة على الحفظ حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سندًا ومتناً، بدأ بتأليف كتابه الجامع الصحيح وهو ابن ثماني عشرة سنة، إنهاه خلال ستة عشر عامًا، اعتنى به حتى صار من أصح الكتب، له أيضًا أكثر من عشرين كتابًا فهل عرفته أيها القارئ الكريم؟!
إن كانت الإجابة بنعم فهذا فأل خير، وإن كانت غير ذلك فابدأ بالبحث،
والاطلاع!! أنا هنا لستُ بصدد ذكر تاريخه المشرق والحافل، فالمفترض أن كل
مسلم يعرف سيرة هذا العالم، وغيره من علماء المسلمين ولو بالقدر اليسير ليس
تقديسًا بل اقتداءً، وتقديرًا، ولكن للأسف لم يعد في ذاكرة أغلبنا وبالذات
أبناءنا مكان لقليل من سِيَر هؤلاء العظماء، بل لا أبالغ إن قلت إنه يصعب
على الكثير منّا حتى من المتعلمين حَمَلة الشهادات العليا أن يسرد سردًا
أسماء أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن-، أو أسماء أصحاب الكتب الستة، هذا إن
عرف الكتب الستة!! أو غيرهم من علماء المسلمين الذين أبدعوا في شتى
المجالات، وتركوا بصمة في تاريخنا المجيد أسهمت في حضارة العصر الحديث،
وهذا بلا شك دليل على أن هناك قصورا وخللا يجب تداركه، قبل أن تُمسح من
الذاكرة نهائيًا، ويخرج جيل من أبنائنا لا يعرف شيئًا عن علمائنا، وهنا
يأتي دور المنزل في المقام الأول، ثم المدرسة، ووسائل الإعلام، وحتى خطيب
الجمعة.
قبل الختام دعوة لنُثقِّف أنفسنا أكثر في هذا المجال، ونُثقِّف مَن حولنا من الأبناء، والإخوان والأصحاب، فالأمر لا يحتاج لمحاضرات، أو ندوات، بل لنستقطع جزءا من حديث مجالسنا ونخصصه لعلمائنا.
قبل الختام دعوة لنُثقِّف أنفسنا أكثر في هذا المجال، ونُثقِّف مَن حولنا من الأبناء، والإخوان والأصحاب، فالأمر لا يحتاج لمحاضرات، أو ندوات، بل لنستقطع جزءا من حديث مجالسنا ونخصصه لعلمائنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..