الصفحات

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

(ما) الزائدة

 جاءت (ما) الزائدة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم:

1- {وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون} [2: 88].
(ما) زائدة مؤكدة دخلت بين العامل والمعمول. ولا يجوز أن تكون مصدرية، لأنه كان يلزم رفع (قليلا) حتى ينعقد منهما مبتدأ وخبر، ولا يجوز أن تكون (ما) نافية لتقدم معمول ما في حيزها عليها. [البحر:1/302]، [العكبري:1/28]، [البيان:1/106-107]، [الكشاف:1/81]، [المغني:2/13].
2- {ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون} [7: 3، 27: 26].
[البحر:4/267-268]، [الجمل:2/118]، [البيان:1/353].
3- {وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون} [7: 10].
[البحر:4/272].
4- {وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون} [23: 78، 32: 9].
[البحر:6/418].
5- {قليلا ما تشكرون} [32: 9، 67: 23].
6- {قليلا ما تتذكرون} [40: 58، 69: 2].
7- {قليلا ما تؤمنون} [69: 42].
8- {ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف} [12: 80].
(ما) تحتمل وجهين:
1- زائدة.
2- مصدرية.
وجعل الفراء المصدر مبتدأ خبره (من قبل) [معاني القرآن:2/53] وجوز هذا الإعراب الزمخشري أيضًا، [الكشاف:2/270]، كما جوز أن يكون المصدر معطوفا على معمول (ألم تعلموا) وكذلك العكبري [2/30-31].
وجعل (من قبل) خبرا للمبتدأ لا يجوز عند سيبويه لأن الظروف المقطوعة عن الإضافة لا تقع عنده خبرا ولا صفة ولا حالا ولا صلة.
كتابه [2/44]، و[البحر:5/335-336]، [المغني:2/12].
9- {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [51: 17].
(ما) زائدة. و(قليلا) صفة لزمان محذوف، أو صفة لمصدر محذوف. أو (ما) مصدرية أو اسم موصول فاعل (قليلا) أي قليلا هجوعهم أو الذي يهجعون فيه، [الكشاف:4/27]، [العكبري:2/128]، [البحر:8/135-136].
10- {جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب} [38: 11].
(ما) زائدة (جند) مبتدأ خبره (مهزوم) و(هنالك) صفة لجند. [البيان:2/313]. قال أبو حيان: ويجوز أن تكون (ما) صفة أريد بها التعظيم على سبيل الهزء بهم. [البحر:7/386].
11- {وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم} [38: 24].
(ما) زائدة، (هم) مبتدأ خبره (قليل) [البيان:2/314]، [العكبري:2/109]، [البحر:7/393].
12- {في أي صورة ما شاء ركبك} [82: 8].
(ما) زائدة أو شرطية منصوبة بركبك. و(في) متعلقة بعامل مقدر لأن ما بعد حرف الشرط لا يعمل فيما قبله، ولا يكون متعلقا بعدلك لأن الاستفهام لا يتعلق بما قبله. [البيان:2/498]، [البحر:8/437]، [المغني:1/161، 2/141].
13- {إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} [51: 23].
(ما) زائدة على رفع (مثل) ونصبها. كتاب سيبويه [1/470]، وانظر [العكبري:2/128]، [البيان:2/391]، [البحر:8/136-137].
14- {قال عما قليل ليصبحن نادمين} [23: 40].
(ما) زائدة، و(عن) تتعلق بفعل مقدر يفسره قوله (ليصبحن) لأنه لا يجوز أن يقال: والله زيدا لأكرمن. وقيل: إنه يجوز في الظرف ما لا يجوز في غيره. [البيان:2/185]، [البحر:6/405]، [معاني القرآن:1/244].
15- {فبما رحمة من الله لنت لهم} [3: 159].
(ما) زائدة أو نكرة تامة. [معاني القرآن:1/244]، [البيان:1/229]، [الكشاف:1/226]، [البحر:3/97]، [المغني:2/4، 10، 13، 137، 1/201].
16- {فبما نقضهم ميثاقهم} [4: 155، 5: 13].
(ما) زائدة. [الكشاف:4/144]، [العكبري:2/143].
تقدمت (ما) الكافة في (إنما، أنما) وما الزائدة في (إذا ما).

صلاحية (ما) لمعان متعددة
نجد في بعض الآيات أن (ما) تحتمل معاني متعددة، وقد يتفاوت بعضها في الحسن على الآخر؛ وقد ذكرت فيما مضى احتمال (ما) للمصدرية وللموصولة والنكرة الموصوفة في آيات كثيرة وأذكر الآن أنواعا أخرى:
1- {قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن} [12: 25].
(ما جزاء) (ما) نافية أو استفهامية. [البحر:5/297]، [الجمل:2/440].
2- {ليأكلوا من ثمرة وما عملته أيديهم} [36: 35].
(ما) في (وما عملته) تحتمل أن تكون اسم موصول، ونكرة موصوفة ونافية. [العكبري:2/105]، [البحر:7/335]، [البيان:2/295].
3- {إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء} [29: 42].
(ما) استفهامية في موضع نصب بيدعون أو موصولة مفعول (يعلم) أو نافية و(من) زائدة في (من شيء) أو مصدرية. [العكبري:2/95]، [البحر:7/153]، [البيان:2/245].
4- {والله خلقكم وما تعملون} [37: 96].
(ما) اسم موصول، أو مصدرية أو استفهامية على التحقير لعملهم، [العكبري:2/107]، [البيان:2/306]، [البحر:7/367]، وقد أطال القول فيها السهيلي في نتائج الفكر وشرح مذهب أهل السنة ومذهب المعتزلة. نقله ابن القيم في [البدائع:1/142-150].
5- {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة} [28: 68].
(ما كان) (ما) مصدرية، أو نافية أو اسم موصول والرابط محذوف، أي فيه. [الكشاف:3/177]، [العكبري:2/93]، [البحر:7/129].
6- {أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة} [7: 184].
(ما) نافية وفي الكلام حذف تقديره: أو لم يتفكروا في قولهم ما به جنة أو استفهامية، أو موصولة. [العكبري:1/161].
وفي [البحر:4/432] : «وهي تخريجات ضعيفة ينبغي أن ينزه عنها القرآن و(تفكر) مما ثبت في اللسان تعليقه؛ فلا ينبغي أن يعدل عنه».
7- {ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة} [34: 46].
في [البحر:7/291] : «والظاهر أن (ما) للنفي. وقيل: استفهام لا يراد به حقيقته، بل يؤول معناه إلى النفي، والتقدير: أي شيء يصاحبكم من الجنون، أي ليس به شيء من ذلك».
8- {وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن} [10: 66].
(ما) نافية، و(شركاء) مفعول (يتبع)، ومفعول (يدعون) محذوف أي آلهة أو شركاء.
أو (ما) استفهامية في موضع نصب (بيتبع) على التحقير كأنه قيل: من يدعو شريكا لله لا يتبع شيئًا، وأجاز الزمخشري أن تكون (ما) موصولة عطفا على (من) والعائد محذوف، وأجاز غيره أن تكون موصولة مبتدأ خبره محذوف، أي باطل. [البحر:5/176-177]، [العكبري:2/16]، [البيان:1/416-417].
9- {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} [6: 151].
(ما) بمعنى الذي أو مصدرية أو استفهامية منصوبة بحرم وضعف بأن (اتل) لا يعلق، إذ ليس من أفعال القلوب. [البحر:4/229]، [العكبري:1/148]، [البيان:1/349]، [المغني:1/201-202].
10- {ما أغنى عنه ماله وما كسب} [111: 2].
(وما كسب) (ما) مصدرية، أو اسم موصول، أو اسم استفهام. [الجمل:4/604]، [البحر:8/525]، [البيان:2/544]، [المغني:2/12].
11- {يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي} [36: 26-27].
(ما) مصدرية أو بمعنى الذي، أو استفهامية على معنى التعظيم، وضعف بعدم حذف ألف (ما). [العكبري:2/105]، [البيان:2/293].
12- {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا} [10: 59].
جوزوا في (ما) أن تكون موصولة مفعولا أول لأرأيتم. والعائد عليها محذوف، وأن تكون استفهامية منصوبة بأنزل، قاله الحوفي والزمخشري.
وقيل استفهامية مبتدأ . . . وجعل (ما) موصولة هو الوجه، لأن فيه إبقاء (أرأيت) على بابها من كونها تتعدى إلى الأول، فتؤثر فيه، بخلاف جعلها استفهامية فإن (أرأيت) إذ ذاك تكون معلقة ويكون (ما) قد سدت مسد المفعولين. [البحر:5/172]، [الكشاف:2/164].
13- {قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله} [10: 81].
قرأ أبو عمرو وأبو جعفر (آلسحر) بالمد على الاستفهامية، [الإتحاف:253].
على هذه القراءة تكون (ما) استفهامية مبتدأ، و(السحر) بدل منها، وأن تكون منصوبة بمحذوف يفسره (جئتم به) و(السحر) خبر مبتدأ محذوف ويجوز أن تكون (ما) موصولة مبتدأ، وجملة الاستفهام خبر، التقدير: أهو السحر، وعلى قراءة الجماعة تحتمل (ما) أن تكون استفهامية واسم موصول. [البحر:5/183]. [معاني القرآن:1/475]، [البيان:1/418-419]، [المغني:2/3].
14- {وإنك لتعلم ما نريد} [11: 79].
(ما) اسم موصول مفعول (لتعلم) أو استفهامية منصوبة بتريد، أو مصدرية، [العكبري:2/23]، [الجمل:2/407].
15- {الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد} [13: 8].
(ما) بمعنى الذي، والعائد محذوف، ويكون تغيض متعديا، أو مصدرية فيكون (تغيض) و(تزداد) لازمين، أو استفهامية مبتدأ، أو منصوبة.
وضعف الابتداء بحذف الرابط. [البحر:5/369]، [العكبري:2/33]، [البيان:2/49]، [الجمل:2/486].
16- {فلا تعلم نفس ما أخفى لهم} [32: 17].
(ما) موصولة أو استفهامية. [البحر:7/203]، [البيان:2/260].
17- {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} [46: 9].
(ما) من (ما يفعل) موصولة أو استفهامية، في [البحر: 8/57]: «الظاهر أن (ما) استفهامية، و(أدري) معلقة . . . والفصيح المشهور أن (درى) يتعدى بالباء، ولذلك حين عدى بهمزة النقل يتعدى بالباء؛ نحو قوله: (ولا أدراكم به) فجعل (ما) استفهامية هو الأولى والأجود».
18- {يوم ينظر المرء ما قدمت يداه} [78: 40].
(ما) موصولة أو استفهامية. على الموصولة (ينظر) بمعنى ينتظر، وعلى الاستفهامية بمعنى التفكر وعلق. [البحر:8/416].
19- {قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون} [7: 48].
(ما أغنى) (ما) استفهام توبيخ وتقريع. وقيل: نافية. [البحر:4/303]، [العكبري:1/154].
20- {وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} [10: 101].
الظاهر أن (ما) للنفي، ويجوز أن تكون استفهامًا على جهة التقرير. [البحر:5/194]، [العكبري:2/18].
21- {فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون} [15: 84، 39: 50].
(فما) الظاهر أن (ما) نافية وتحتمل الاستفهام المراد به التعجب. [البحر:5/464 ،7/433].
22- {ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} [26: 207].
(ما أغنى) استفهامية أو نافية. [العكبري:2/89]، [البحر:7/43-44]، [البيان:2/217].
23- {فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء} [46: 26].
(ما) نافية أو استفهام في معنى التقرير. [البحر:8/65]، [المغني:2/12]، [البيان:2/372].
24- {حكمة بالغة فما تغن النذر} [54: 5].
(ما) نافية أو استفهامية. [البيان:2/403]، [العكبري:2/131].
25- {ما أغنى عني ماليه} [69: 28].
(ما) نافية والمفعول محذوف، أو استفهامية. [البحر:8/325]، [العكبري:2/141]، [البيان:2/458]، [الكشاف:4/136].
26- {وما يغني عنه ماله إذا تردى} [92: 11].
(ما) نافية أو استفهامية. [البحر:8/483]، [العكبري:2/155].
27- {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم} [4: 147].
(ما) استفهامية في موضع نصب بيفعل وقيل: نافية والمعنى: لا يعذبكم. [البيان:1/271-272]، [العكبري:1/112]، [البحر:3/381]، [الجمل:1/428].
28- {قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا} [12: 65].
(ما) استفهامية في موضع نصب بنبغي أو نافية من البغي. [العكبري:2/29]، [البحر:5/323-324]، [البيان:2/43].
29- {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين} [18: 55].
(ما) نافية أو استفهامية. [البحر:6/139].
30- {قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} [34: 49].
(ما) نافية. وقيل: استفهام مآله النفي. [البحر:7/292]. [الجمل:3/476].
31- {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم} [25: 77].
(ما) نافية. أو استفهامية بمعنى النفي. [البحر:6/517].
32- {قال وما علمي بما كانوا يعملون} [26: 112].
(وما) ما استفهامية أو نافية. [الجمل:3/286].
33- {يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين} [2: 102].
(وما) اسم موصول معطوف على (السحر)، وقيل: حرف نفي والجملة معطوفة على (وما كفر سليمان). [البحر:1/228-229]، [البيان:1/114]، [العكبري:1/31].
34- {بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك} [32: 3].
(ما) موصولة، أو نافية. [الكشاف:3/218-219]، [البحر:7/197]، [العكبري:2/98].
35- {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون} [36: 6].
(ما) مصدرية أو اسم موصول أو نافية. [البيان:2/291]، [العكبري:2/104]، [البحر:7/323].
36- {إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} [41: 47].
(وما تحمل) (ما) نافية، لأن عطف عليها (ولا تضع) ثم نقض النفي بإلا.
(وما تخرج) بمعنى الذي، والأقوى أن يكون نافية. [العكبري:2/16].
37- {ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعو إليه من قبل} [39: 8].
(ما كان) بمعنى الذي. وقيل: بمعنى (من) أي نسى ربه. وقيل: ثم الكلام عند (نسى) و(ما) نافية نفي أن يكون دعاء هذا الكافر خالصًا لله. [البحر:7/418].
38- {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى} [20: 133].
قرئ (بينة) بالتنوين فما بدل، أو حرف نفي. [البحر:6/292]، [البيان:2/156].
39- {يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} [11: 20].
(ما كانوا) مصدرية ظرفية التقدير: يضاعف لهم العذاب مدة استطاعتهم السمع والإبصار أو موصولة على تقدير حرف الجر. أي بما كانوا، أو نافية. [البيان:2/10]، [العكبري:2/19]، [البحر:5/212].
40- {فما لبث أن جاء بعجل حينئذ} [11: 69].
(ما) نافية، و(لبث) معناه: تأخر، فاعله (أن جاء) أو ضمير إبراهيم أو (ما) مصدرية والمصدر مبتدأ؛ والخبر (أن جاء) أو بمعنى الذي مبتدأ أيضا، [البحر:5/241]، [معاني القرآن:2/21]، [العكبري:2/22].
41- {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف} [18: 16].
(ما) فيها ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تكون مصدرية، والثاني: أن تكون اسم موصول، والثالث: أن تكون نافية . فإن كانت مصدرية كان التقدير: وإذ اعتزلتموهم وعبادتهم إلا عبادة الله. وإذا كانت اسما موصولا كان التقدير: وإذا اعتزلتموهم والذي يعبدونه، والاستثناء من مفعول يعبدون وهو استثناء من غير الجنس. وإذا كانت نافية كان التقدير: وإذا اعتزلتموهم غير عابدين إلا الله فتكون الواو للحال. [البيان:2/102]، [العكبري:2/52].
42- {تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون} [28: 63].
(ما) فيها وجهان:
أحدهما: أن تكون نافية. الثاني: أن تكون مصدرية، والتقدير: تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا. والأول أوجه. [البيان:2/235]، [العكبري:2/93].
43- {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين} [36: 28].
(وما كنا) الظاهر أن (ما) نافية. وقيل اسم معطوف على (جند) وقيل: زائدة. [البحر:7/331-332]، [العكبري:2/105].
44- {ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله} [2: 282].
(ما) مصدرية، أو كافة، أو اسم موصول، أو نكرة موصوفة. [الجمل:1/231].
45- {خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك} [11: 107].
46- {ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك} [11: 108].
استثناء من الزمان الدال عليه قوله (خالدين فيها)، والمعنى: إلا الزمان الذي شاءه الله تعالى. ويجوز أن يكون استثناء من الضمير المستكن في الجار والمجرور، وتكون (ما) واقعة على من يعقل. [البحر:5/263].
47- {إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} [12: 53].
(ما) موصولة بمعنى الذي، أو ظرفية زمانية، أي مدة رحمة الله أو مصدرية والاستثناء منقطع. [البحر:5/318]، [الكشاف:2/262]، [العكبري:2/29].
48- {وليتبروا ما علوا تتبيرا} [17: 7].
الظاهر أن (ما) مفعول ليتبروا، أي يهلكوا ما غلبوا عليه من الأقطار، ويحتمل أن تكون مصدرية ظرفية، أي مدة استيلائهم. [البحر:6/11]، [العكبري:2/47]، [البيان:2/87].




--------------------

أنـواع ( مــا ) :
1 – ( ما ) الاستفهامية : وتكون للسؤال عن غير العاقل وتحتاج إلى جواب .
2 – ( ما ) النافية : تدخل على الجملة الفعلية ولا تؤثر في الفعل نحو : ما ذاكرتُ أمس .
3 – ( ما ) المشبهة بليس : تدخل على الجملة الاسمية وتعمل عمل ليس .
4 – ( ما ) المصدرية : وتُحول مع ما بعدها إلى مصدر صريح ، وتكثر إذا سبقتها كاف التشبيه فأتت بين فعلين متشابهين مثل : " أحسن كما أحسن الله إليك " ـ ما أحسن : مصدر مؤول مجرور بالكاف .
والتقدير : أحسن كإحسان اللهَ إليك .
5 - ( ما ) المصدرية الظرفية : ما دام : مثل : احرص على العلم ما دمت حياً
6 – ( ما ) زائدة : وتأتى بعد أداة شرط أو حرف جر أو ظرف ( لا تعمل هنا ) مثل : إذا ما اتحد العرب انتصروا ، ربمـا ضارةٍ نافعة .
7 – ( ما ) زائدة عاملة : وتسمى(كافة) وتدخل على الحرف الناسخ غير متصلة به وتكفه عن العمل مثل : " إنمـا المؤمنون أخوة "
ما : زائدة تلغى عمل إن
المؤمنون : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
أخوة : خبر مرفوع بالضمة .
وإذا وقعت بعد :
( طال – قلَّ – كثر ) تكف الفعل عن طلب الفاعل .
مثل طالمـا – قلمـا – كثر مـا .
8 – ( ما ) الشرطية : وتجزم فعلين :
9 – ( ما) الموصولة : وتكون لغير العاقل ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ويأتي بعدها جملة اسمية أوفعلية وتسمى صلة الموصول.
10 – ( ما ) التعجبية : وتأتى على صورة ( ما أفعل ) .
وتعرب ( ما ) مبتدأ مبنى على السكون في محل ضمير مستتر ( وما بعدها ) يُعرب فعل ماضي مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ( مـا )





-------------------

 الفرق بين ما الزائدة وما الموصولة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

الفرق بينهما :
الزائدة حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب . وتزاد مع حروف الجر ( الباء , عن , من ) ومع ( إنْ الشرطية , وإذا ) للتوكيد ؛ مثل :
" فبما رحمةٍ " و " عمّا قليلٍ " و " مما خطيئاتهم " و " وإمّا تخافنَّ " و " وإذا ما أنزلتْ سورة " .
كما تزاد بعد إنّ وأخواتها , وربّ فتكفها عن العمل ...
وهذه من أكثر مواضع زيادتها ..
وأما ما الموصولة فهي اسم موصول له محل من الإعراب , وهي التي يصلح في موضعها ( الذي ) ؛ مثل :
" ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض "
والله أعلم
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..