الصفحات

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

رسالة مفتوحة إلى وزير

 معالي الوزير .. السلام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...

سبق لي أن كتبت عن موضوع المياه تحت عنوان ( الجرائم الكاملة : الماء (1) وما كنت أحسبني سأكتب عن نفس الموضع مرة ثانية .. ولكن (تعميما) مر علي في عملي .. فدعاني لكتابة هذه الأسطر. معالي الوزير .. جاء في التعميم المشار إليه ما يلي : ( بشأن الأمر السامي الكريم رقم 13138 وتاريخ 9/4/1435هـ المشار فيه إلى قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (228) وتاريخ 29/8/1426هـ بشأن المواصفات الفنية للأدوات والمواد الصحية المرشدة لاستعمال المياه،وما قضى به الأمر الكريم بأن تقوم كافة الجهات الحكومية بتضمين عقود المشاريع الحالية والمستقبلية وتركيب صناديق الطرد السريعة سعة (3) لترات في كافة المنشئات والوحدات التابعة لها أو التي تشرف عليها،وإلزام المقاولين بذلك واستبدال القديمة بأخرى سعة (3) لترات في كافة أعمال الترميم،وأشير إلى أن مديرية المياه ستقوم بمتابعة تركيب الأدوات المرشدة في كافة المنشئات الحكومية قبل عملية إيصال خدمة المياه ..) من تعميم في شهر رجب 1435هـ حقيقة لقد أسعدتني هذه الخطوة .. رغم الفارق الزمني بين (1426) و (1435هـ) ولكن المهم هو اتخاذ خطوة عملية . معالي الوزير إن كان التعميم المذكور قد أسعدني .. فإن أشياء كثيرة – متعلقة بالمياه – قد ساءتني : ساءني أن أدوات الترشيد لم تركب في مكان عملي .. رغم وجود ( تعميم) يلزم بذلك! ساءني .. أن الأدوات المركبة في مكان عملي .. عبارة عن (مضخات) .. إضافة إلى (رداءتها) .. مما يعني تسرب المياه بعد فترة قصيرة. ساءني .. أنني اشتريت لمنزلي (صنبورا / كباسا) .. فاتضح أنه عبارة عن (مضخة)!! ساءني .. أنني استمعت لأحد الجيران .. يعلق على تسرب المياه من منزل أحد الجيران .. وبعد أن تأكد أنها ليست مياه (صرف صحي) .. علق : بسيطة موية بحر!! إذا : يوجد تقصير كبير في عمل حملة إعلامية لا لترشيد المياه فقط .. بل لتعريف الناس بما يصرف على تحلية .. ونقل المياه. وهنا أتذكر ما جاء في أحد الأفلام التسجيلية عن مشروع تقدمت به تركيا بعد عملية السلام مع إسرائيل .. وأسمته (أنابيب السلام) وكانت ستنقل المياه إلى الكويت .. مرورا بالأراضي العربية المحتلة! كما سعت إسرائيل إلى شراء أحد الأنهار التركية .. لنقل مياهه إلى الأراضي المحتلة عبر ناقلات في حجم ناقلات البترول .. وقد تم الاتفاق المبدئي .. إلا أن بعض حاخامات إسرائيل رفضوا المياه القادمة من بلاد المسلمين. والذي لا شك فيه أن المياه تمثل مشكلة كبير .. بل الرائج أن الحرب القادمة ستكون (حروب المياه) .. وقد جفت بعض الأنهر في بلاد الشام .. إلخ. وهنا أُذكر بسؤال طرحه الدكتور زهير السباعي – قبل عقدين تقريبا – عن الاستفادة من مياه الوضوء في المساجد .. وأضفتُ – عبر تعقيب – ومياه الوضوء في الحرمين الشريفين .. إنها كميات هائلة من المياه تذهب هدرا .. فهل تمت دراسة اقتراح الدكتور السباعي ؟! معالي الوزير .. ساءني أن أقرأ في ذكريات بعض الكتاب أن أهل جدة كانوا يستعملون ثلاثة أنواع من المياه .. أحدها شديد الملوحة .. ونحن لا زلنا نملأ صناديق الطرد بالمياه المحلاة! معالي الوزير .. وأخيرا – في هذا الباب – ساءني .. أن الأمر لم يكن في حاجة إلى وضع تلك الشروط في عقود الإنشاء والترميم .. والسعي نحو متابعة ذلك التعميم .. وربط إيصال المياه بوجود تلك الأدوات المرشدة .. وذلك ببساطة بمنع دخول المواد غير المرشدة إلى البلد أصلا!! وإلى معالي وزير البيئة!! يتعجب الإنسان حين يرى ذلك أو هذا الكائن الهلامي الذي يتمدد .. يكاد أن يبتلع البلد .. ويتشكل في أشكال مختلفة .. وكأنه (جني) .. يتشكل على شكل .. سُفر .. وأطباق .. وسكاكين .. وشوك .. وزجاجات .. وأكياس .. وما لا حصر له .. ومع ذلك لا نرى أن وزارتكم الموقرة .. تعطي الأمر ما يستحق من الاهتمام!! إنه كائن يضر بكل شيء .. من البشر .. إلى الحيوان .. والنبات ... وصولا إلى البشر!! معالي الوزير .. عجيب أن نقرأ عن قيام بعض المتطوعين بحملة للتنبيه لمخاطر ذلك الكائن .. ولا نرى لوزارتكم الموقرة حملة مشابهة .. ولا قرانا أنكم وضعتم أنظمة تضبط ذلك الخطر الذي يهدد صحة الناس .. والبيئة بشكل عام!! معالي الوزير .. قصدت بالمتطوعين هذا الخبر : 180 طبيبة بحملة "صنعناه.. فضرّنا" حول الأستروجين الاصطناعي
ماجد الديحاني - جدة الأربعاء 16/07/2014 اختتم مساء أمس مجموعة من طالبات الطب والكليات الصحية بالتعاون مع قسم طب الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز فعاليات حملة التوعية الصحية عن مخاطر الأستروجين الاصطناعي وآثارها على الفتيات في مدينة جدة تحت شعار «صنعناه.. فضرنا»، وذكرت الدكتورة رحمة مصطفى مظفر المشرفة على الحملة: إن عدد الطبيبات المتطوعات في الحملة يزيد عن 180 طبيبة»، وتهدف الحملة إلى توعية الفتيات بمخاطر الأستروجين الاصطناعي في مراحل البلوغ وما يؤدي إليه من البلوغ المبكر وما يترتب على ذلك من قصر للقامة لدى الفتيات وسرطان الثدي وأيضا تشمل الحملة قياس طول الفتاه ووصفها على جداول طبية خاصة لمعرفة إذا ما كانت الفتاه تعاني من قصر للقامة وبناءً عليه يتم توجيها من قبل الطبيبات المشاركات في الحملة، الجدير بالذكر ان الحملة استمرت لشهر ونصف في 8 أسواق تجارية في مدينة جدة، من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور عبدالمعين عيد الأغا أستاذ مساعد بكلية الطب واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز أن الأستروجين الاصطناعي يوجد في العديد من المواد البلاستكية المنزلية الشائعة على سبيل المثال: زجاجات الماء البلاستيكية، رضاعات الأطفال، لعب الأطفال، مواد التغليف والتعبئة البلاستكية، مستحضرات التجميل النسائية، المواد الحافظة، المبيدات الحشرية، بعض أنواع الصابون والشامبو، كما أشار الآغا أن من الآثار السلبية للأستروجين الاصطناعي البلوغ المبكر لدى الفتيات مما يسبب قصر القامة وزيادة عدد الفتيات اللواتي يبلغن في سن مبكرة فعلى سبيل المثال (ظهور الثدي في عمر 7-6 سنوات)، (حدوث الدورة الشهرية من 9-8 سنوات من العمر) وهذه الظاهرة أصبحت شائعة ومنتشرة في جميع مناطق العالم بما فٌها المناطق العربية، كما أن هذه المواد الصناعية لها أثر على زيادة خطر نسبة الإصابة بالسرطانات المعتمدة على هرمون الأستروجين مثل (سرطان الثدي)، وقدم الآغا شكره لإدارات الأسواق التجارية على تعاونهم.{نقلا عن رسائل مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم البريدية}. معالي الوزير .. رغم مرور شهرين – تقريبا – على هذا الخبر إلا أننا لم نر .. ولم نقرأ .. تفاعلا أو ما ينم عن اهتمام يوازي خطورة ذلك .. بل هذا الكائن الذي تغلغل في حياة الناس اليومية !! أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
الجرائم الكاملة : الماء (1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..