بشأن الكتابات ،اللوحات ، الملصقات لكلام شرعي !

هذه الكتابات أو اللوحات أو الملصقات المتضمنة لكلام شرعي أو جمل مفيدة تختلف عن التمائم من

وجوه :
١- أن التمائم عبارة عن تعاويذ أما هذه الكتابات فمتعددة الأغراض ، فمنها ما يراد منه مطلق التعلم ، أو الإرشادات ، ومنها ما يراد منه تنبيه الغافل ، ليذكر الله أو يسمي أو نحو ذلك . ومنها ما يراد منه مطلق الفن كالرسوم ، وقد يراد التبرك بكلام الله ورسوله  . وكل ذلك لا محذور فيه .
   ٢- أن التمائم تحتوي على أمور خفية أو مجهولة ، وتعريفها ينبئ عنها ، فهي كما يقول شراح الحديث :( خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين )
فهي أشبه بالطلاسم  أما هذه الكتابات فمعلومة ومقروءة.  ... هذا من وجه ، ومن وجه آخر فليست التمائم كلها محظورة قطعاً ، بل المحظور المؤكد هو ما كان خرزاً أو كلاما مطلسماً ، أما إذا كان من الوحي فقد قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :( لكن إذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف ) قلت : وممن رخص فيه عائشة وعبدالله بن عمرو بن العاص ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء  .
وبناء على هذا فالمسألة خلافية بين السلف ،  والقاعدة عند أهل التحقيق أن ما اختلف فيه السلف ، جاز فيه الخلاف ولا تشديد ولا إنكار ، ما دام خلافاً سائغاً ، غير شاذ  .
وفي مسائل الاعتقاد لا يبدع من أخذ بأحد القولين .. ومن وجه ثالث ، قد يقال ما الفرق التمائم القرآنية وما ينقش على الخواتيم ، فقد نقش عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( كفى بالموت واعظاً يا عمر ) فلعله أراد أن يتذكر الموت كلما رأى خاتمة  ، ولا شك أن من مقاصد هذه الكتابات والملصقات التذكر والتنبيه   .. والله اعلم
وكلاما هذا تكملة لهذه المسألة
👇👇
بخصوص تعليق كلمات مثل ماشاء الله تبارك الله في المحل أو المنزل أو تعليق آية قرآنية ، هل في ذلك شرك او بدعة ؟

الجواب

ليس ثمة شرك ولا بدعة في الكتابات الهادفة او الشرعية على السيارة ، أو في البيت ، او نحوهما إلا اذا كان فيها امتهان ، أو بلغت به المخاوف من الناس والعين والسحر درجة الوسواس ، ولعل من منع من ذلك يريد الاحتياط للتوحيد ، لكن مثل هذا لا يخل به عند التحقيق ، وقد نجد مثل هذا عند فئام من الناس بحكم العادة ، ولا سيما أصحاب الفنون الجميلة ، والله الموفق

أ.د/ عبدالله بن إبراهيم الطريقي