بديوي الوقداني

     إذا ذكر شعراء المملكة وخاصة الحجاز، قبل العهد السعودي وفي بداياته، تردُ في الغالب أسماء مثل
محمد سرور الصبان وأحمد إبراهيم الغزاوي ومحمد حسن عواد وحمزة شحاته، ونادراً ما يرد اسم بديوي الوقداني، مع أنّه لُقّب في عصره بشاعر الحجاز، ونعرفه أولاً، فقد ولد في الطائف عام 1244 هجرية، وتوفي في الطائف عام 1296ه، وله شعر بالفصحى والعامية (شعر نبطي) ويتميز شعره بالحكمة البالغة، وهو ما لم يضاهيه فيه معاصروه من الشعراء في الحجاز، وكان له عندي مجموعة مطبوعة صغيرة من منشورات محمد سعيد كمال، ولكنّها فُقدت، ولكنّي ما زلت أحفظ شيئا من شعره، ومنه:

لمت الزمان ولايم الوقت غلطان

حوادث الأيام من فعل أهلها

وهذا البيت صدى لبيت المتنبي:

نعيب زماننا والعيب فينا

وما لزماننا عيب سوانا

ومنه، وهي في نفس المعنى:

أيامنا والليالي كم نعاتبها

شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي

تاعد مواعيد والجاهل مكذبها

واللي عرف حدّها من همّها سالي

ومن شعره الفصيح:

والناس زرع الفنا والموت حاصدهم

وكلّ زرع إذا ما تمّ محصود!

الأحد 6 ربيع الأول 1436 هـ - 28 ديسمبر 2014م - العدد 16988, صفحة رقم ( 36 )

نثار

عابد خزندار

   

---------------------
ويقال أن من شعره :
من شعره:
انقطعت السبحة وضاع الخرز ضاع   =  بغيت ألمّه يا سليمان وازريت
الباب طايح والمسامير خلاع.    =  والحَب جاه السوس والفار بالبيت
صار الذهب قصدير والورد نعناع=  انكرت ريحه مختلف يوم شميت

---------------------
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

بديوي الوقداني :سيرة شاعر