الصفحات

الثلاثاء، 20 يناير 2015

رسالة مفتوحة إلى "طفشان" ..

للمستعجل .. زبدة الكلام "الطفش " = "الملل" .. هو الابن الشرعي للترف.
قبل التفاصيل .. عدت للقواميس .. فلم أجد علاقة بين "طفش" و"ملل" ... بل لعل الأقرب أن"الطفش" ..

"وناسة" .. إن كان في الحلال!!
كما أن "الطفشأة : المهزولة من الغنم وغيرها. ورجل طفشأ : ضعيف البدن")
بعيدا عن المعنى اللغوي ..
الجائع .. يقول أنا جائع
والمريض يقول أنا مريض
والظمآن يقول أنا ظمآن
والعامل يقول مشغول في عملي .. إلخ.
وأعلم يقينا أن أشقاء لنا في أماكن كثيرة – منها سورية – لا يشتكون "الطفش = الملل" .. إن من يدفعه الجوع لأكل القطط .. وينهشه الصقيع .. وتلتهمه الأمراض .. لن يحس بالطفش قطعا.
والباعة – رجالا ونساء - الذين مررت عليهم عند خروجي من ساحة الحرم النبوي الشريف – على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسلم – يقفون في درجة حرارة لا تتجاوز 3 درجات ... والريح تعانق وجوههم .. وهم ينادون على بضائعهم ( خمس ريال .. بيش ريال .. بنج ريال) ... قطعا لا يشعرون بالطفش ..
ولا أظن عامل النظافة الذي يكنس الشوارع ... قبل أذان الفجر بدقائق .. في نفس درجة الحرارة المذكورة .. يشعر بالطفش .. وإنما بشيء آخر!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..