الصفحات

الجمعة، 9 يناير 2015

جريمة نملة .. !!

من النمل إلى دواعش الاعلام المفتري الكاذب:
: ذكر العلامة ابن القيِّم- رحمه الله في كتاب ( مفتاح دار السعادة) هذه الأعجوبة و خلاصتها كالآتي

جلس ابن القيم تحت ظل شجرة ، فرأى أمراً عجباً ...
رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه ...
حتى دنت من جناح جرادة ...
فأرادت حمله معها مراراً ... فلم تستطع لثقله عليها ...
فاتجهت إلى معسكرها ( قرية النمل تحت الشجرة ) ،
فما لبثت هنيهة حتى جاء فوج كبير و جم غفير من النمل
معها لمكان الجناح
( يبدو و الله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها ) .
فلما دنا الفوج من المكان ،
رفع ابن القيم جناح الجرادة ...
فبحثوا فلم يجدوا شيئاً ... فعادوا إلى مكانهم و قريتهم
بعد أن أضناهم التعب ...
و بقيت نملة واحدة ، ظلت تبحث بهمَّة عالية ...
( يبدو أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً ) ...
فأرجع ابن القيم الجناح ، فلما رأته طربت له ،
و حاولت سحبه فلم تستطع .
فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها ...
و لكنها أبطأت في الخروج من القرية...
( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها ،
حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى ) ...
ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى ...
حتى دنوا من مكان الجناح ،
فرفعه ابن القيم قبل وصولهم ، فلم يجدوا شيئاً ...
فلما أضناهم البحث ، رجعوا إلى قريتهم خائبين ،
و بقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة
( لعلها نفس النملة بطلة الحدث )
و حينها أرجع الشيخ الجناح إلى مكانه ، فلما رأته طربت له ثانية .
و انطلقت مسرعة إلى القرية ،
و أطالت جداً أكثر من الثانية ، ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط ...
فلما دنوا من مكان الجناح رفعه ابن القيم قبل وصولهم إليه ...
فلم يجدوا شيئاً .. فاشتاطوا غضباً ( على ما يبدو ) ،
حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم ، و جعلوها في وسطهم .
ثم ماذا ؟
لقد انقضوا عليها ،
فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة ،
فبقروا بطنها ،
و فصلوا رأسها عن جسدها ،
و كسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
و بعد أن أنهوا جريمتهم النكراء في وضح النهار ،
و في عالم يموج بالظلم حتى في أوساط الحشرات
ألقى إليهم ابن القيم بالجناح، فلمَّا أبصروه ...
ندموا كثيراً و أحاطوا برفيقتهم المسكينة ...
( ضحية الاستعجال و عدم التثبت )
و قد انتابهم حزن كبير .
و لكن ... بعد فوات الوقت !!
قال ابن القيِّم :
(فهالني ما رأيت .. و أحزنني ذلك كثيراً )..
فانطلقت إلى شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فأخبرته الخبر فقال :
( أما أنت فغفر الله لك ، و لا تعد لمثلها) ،
( و أما ما حدثتني به ، فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب ، و عقوبة الكذَّاب.)
سبحان الله انظروا ...
حتى الحشرات تستقبح الكذب و تترفع عنه و تنكر على الكذاب فعله
ﻻنها على الفطره وفطرتها تهديها الى التحلى باﻻخلاق الفاضلة والصفات الحميدة ،
و التخلي عن الاخلاق  الرذيلة و الصفات القبيحة !
⭐⭐⭐⭐⭐

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..