الصفحات

الأحد، 22 فبراير 2015

5 مشاهد من حياة مؤسس «أخبار اليوم»: «كشف خداع هيكل وتزوج الست وأحب في الزنزانة»

 «إن السجين رقم 30700 نزيل الزنزانة رقم 98 في ليمان طرة، لم يقنط من رحمة الله، لم ييأس، لم يفطم نفسه عن الأمل».. هذا ما كتبه خلال فترة سجنه على جدران الزنزانة التي كان يُقيم فيها، ومن خلالها يجوز نعته بـ«المقاتل».
مصطفى أمين المولود في 21 فبراير عام 1914، رجل استثنائي في زمن استثنائي، لا حدّ لطموحه، عنيد لا يقبل الهزيمة، يعشق ركوب الصعب، حلم بإنشاء «مملكة صحفية»، فنجح في تحويل حلمه إلى حقيقة، وشيد صرحًا عظيمًا أسماه «أخبار اليوم».
مصطفى أمين
عاش «أمين» الصحفي والأديب والسياسي والفنان، فترة طويلة في بلاط صاحبة الجلالة، عاصر خلالها ملكًا و3 رؤساء، لم يُحسب على أحدهم، وتمرد عليهم جميعًا، خاص معاركه ضد الأنظمة رافعًا شعار «لا جدال في الديمقراطية».
في ذكرى ميلاده ترصد «المصري لايت» 5 مواقف في حياة مؤسس «أخبار اليوم».
5. زواجه من «أم كلثوم»
يرتبط اسم مصطفى أمين بـ«أم كلثوم»، إذ ترددت شائعات بأنهما تزوجا بعقد عرفي، واستمر الزواج 11 عامًا.
وقالت المؤرخة الموسيقية رتيبة الحفني، إن «أم كلثوم» تزوجت من مؤسس صحيفة «أخبار اليوم»، وأمضت معه 11 عامًا، وكان عقد زواجها في يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأضافت «الحفني» في ندوة عُقدت بمكتبة الاسكندرية في فبراير 2005، إن «أم كلثوم تزوجت من مصطفى أمين سرًا، لأنها كانت تريد أن تكون ملكًا للجميع»، وأوضحت أن «أم كلثوم نفسها هي من أفشت إلى المقربين منها، بأن عقد زواجها من أمين، موجود مع «عبد الناصر».
وكان مصطفى أمين من أكثر الصحفيين قربًا من «أم كلثوم»، وأكثرهم متابعة لأخبارها، وكتب لها قصة فيلم «فاطمة».
الكاتبة الصحفية نعم الباز، تؤكد هي الأخرى زواج «أمين» و«أم كلثوم»، وقالت في تصريح لموقع «العربية نت» بتاريخ 29 ديسمبر 2009: «أم كلثوم تزوجت من مصطفى أمين، ولقد شاهدت رسائل غرامية أرسلتها إلى مصطفى أمين كانت بدايتها تقول (إلى زوجي العزيز مصطفى أمين) والإمضاء في النهاية (المخلصة أم كلثوم – فاطمة) ومؤرخة لسنة 1946، حيث إن اسمها الحقيقي هو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، وكانت حوالي قرابة العشرين خطابًا وكانت هذه الخطابات مدونة على ورق فندق سيسل الشهير بمدينة الإسكندرية»، مرجحة أن الزواج تم خلال تمثيل «أم كلثوم» لفيلم «فاطمة» عام 1945.
كما ذكر الناقد الراحل رجاء النقاس، في مقال له بصحيفة «الأهرام»، إن أحد الضباط الأحرار شاهد عقد زواج «أم كلثوم» بمصطفى أمين.
4. الحب في الزنزانة
«إذا كان العاشق يرتدي لحبيبته أجمل بدلة وأجمل كرافتة، فإن مصطفى أمين كان يرتدي لحبيبته بدلة السجن، وإذا كان اللقاء الأول بين العاشقين يحدث في حديقة في كازينو على النهر، فإن لقاءه الأول مع حبيبته حدث في سجن طرة، وكان ذلك شيئًا غريبًا، وغير معتاد أن تحب امرأة في الحرية مسجونًا محكومًا عليه بالأشغال الشاقة وسيخرج عام 1990».
كان هذا تعليق الكاتب محمود فوزي في كتابه «مصطفى أمين.. ذلك المستحيل»، عن قصة حب مؤسس «أخبار اليوم».
وسأل «فوزي» مصطفى أمين عن بداية «حب الزنزانة»، فأجابه: «الحب لا يعرف القيود، ولو كنت خرجت بعد قرن كانت حبيبتي ستنتظرني».
ويضيف: «رفضت في البداية أن يزورني أولادي في السجن، حتى لا أعرّضهم لمشاهدة مناظر وحشية، ولما كبروا وافقت أن يزوروني، ثم فكرت أن أبعثهم إلى عمهم علي أمين في لندن، فجاءت ابنة عمي تزوروني، وكانت أول مرة أراها فيها، برغم أنها كانت تعيش فترة في منزلنا، ولكن العمل الصحفي كان يستغرق حياتي كلها، ورأيتها لأول مرة كانت تُبدي اهتمامًا بكل ما أطلبه، وأهم شيء كان تهريب الخطابات من داخل السجن، وحدث تفاهم وأحببتها وأحبّتني، وكان وسيظلّ إلى الأبد حبًا عظيمًا بكل معاني الكلمة».
«ايزيس» هو اسم «محبوبة مصطفى أمين»، وتلقت تهديدات أثناء سجن «الجورنالجي» بتهمة التجسس لصالح أمريكا، لكنها لم تبدي الأمر اهتمامًا، فزادت الضغوط، وتلقت تهديدات بوضعها تحت الحراسة، لكنها رفضت التخلي عن حبيبها.
3. شائعة ارتباطه بـ3 فنانات
كان مصطفى أمين يُلقب بـ«دنجوان الصحافة المصرية»، وارتبطت به مجموعة من الشائعات حول علاقته بأكثر من فنانة مثل شادية، وليلى فوزي، وتحية كاريوكا.
يرفض «أمين» لقب «دنجوان الصحافة»، واعتبر اللقب «تهمة باطلة»، وقال: «في حكاية ليلى فوزي سألوا في حديث صحفي الفنانات: من تحبين أن تتزوجي من الصحفيين؟ واحدة قالت توفيق الحكيم، والأخرى قالت كامل الشناوي، أما ليلى فوزي فقالت مصطفى أمين؛ فنشرت الصحف صورتها بملابس الزفاف بجانب صورتي بعد أن أجرى لها المصور (تروكاج) جمع بيننا في الصورة، التي نُشرت عام 1941».
ويضيف: «تزوّجت في عام 1950، ثم فوجئت بواحد ابن حلال قصّ الصورة وبعتها لزوجتي، وكاد أن يحدث خلافا كبيرا بيننا، لكنني عثرت على المجلة وقدمتها لها».
ويحكي صاحب «لكل مقال أزمة» عن علاقته بالفنانة شادية، قائلًا: «شادية وقفت بجانبي حينما مُنعت من الكتابة في فترة من الفترات، وطلعت إشاعة إني متزوجها، حتى الرئيس جمال عبد الناصر بعث ليّ ذات مرة دعوة مكتوب عليها (مصطفى أمين وحرمه)، فقلت له: مين حرمه، فقال: شادية، فقلت: لكني لم أتزوجها، فرد: مكتوب عندي في التقرير إنك تزوجتها».
وعن شائعة ارتباطه بالفنانة تحية كاريوكا، قال: «(تحية) شهدت في قضية أحمد سالم، وكتبت عليها أخبار اليوم، وأثنت عليها، لكن أعضاء الوفد وهم يشيعون جنازة أمين عثمان، مروا من أمام أخبار اليوم وهتفوا: يسقط مصطفى أمين صديق تحية كاريوكا».
الموقف الآخر الذي انتشرت بسببه شائعة ارتباط «أمين وتحية»، هو اختيار الفنانة لـ«الجورنالجي» عريسًا لها، في مسابقة بمجلة «الاثنين»، حيث كانت المجلة تختار عددا من الفنانات يقابلهن عدد من الأدباء والصحفيين والسياسيين، وتطلب من القراء اختيار زوجة من الفنانات للصحفيين والأدباء، فاختار القراء تحية كاريوكا لـ«مصطفى أمين»، ثم سألت المجلة «تحية»، فاختارت هي الاخرى «أمين»، مبررة اختيارها بقولها: «كيفي كده».
أما عن حكاية الامبراطوارة «فوزية»، فقال: «سبقت صحف العالم ونشرت خبر طلاقها وعودتها لمصر، لكن إحدى الصحف الصغيرة في مصر نشرت أن هناك قصة غرام بين مصطفى أمين والإمبراطورة فوزية».
2. خداع هيكل
أورد محمود فوزي في كتابه «مصطفى أمين.. ذلك المستحيل»، فصلًا عن علاقة مؤسس «أخبار اليوم» بالكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، قال فيه «أمين»: «كان هيكل يغطي اجتماعات جامعة الدول العربية في لبنان، وعاد إلى القاهرة، ودخل عليّ في مكتبي، وقال ليّ: سبق صحفي، تصريحات خاصة لأخبار اليوم، حصلتُ عليها من رؤساء وزراء لبنان والعراق والسعودية، فخصصت لها الصفحة الأولى، لأنها تصريحات هامة، لكني فوجئت بعد ذلك بأن وكالات الأنباء تذيع نصوص خُطَب رؤساء الوزراء في افتتاح الجامعة العربية، وهي طِبْق الأصل مما ادعاه هيكل بأنه تصريح خاص له شخصيًا».
ويضيف «أمين»: «اعتبرت ما فعله هيكل فضيحة، فكيف تخرج أخبار اليوم على الشعب صباحًا، وهي تحمل نصوص الخطب التي ألقيت في افتتاح الجامعة العربية، وقررت فصل هيكل، إلا أن شقيقي علي تدخل في الأمر، ومنعني من فصله، حيث كانت تربطهما علاقة قوية».
1. فضح العدوان الثلاثي
فضح مصطفى أمين العدوان الثلاثي الذي شنته دول إسرائيل وفرنسا وبريطانيا على مصر عام 1956، من خلال نشر صور لمدينة بورسعيد خلال العدوان، حيث تحولت المدينة إلى دمار، كان التقطها شاب في مقتل العمر أنذاك وهو الكاتب مصطفى شردي، وأرسلها إلى «أمين» الذي وزعها على كبرى صحف العالم، لتُنشر على صفحاتها الأولى، لفضح العدوان.


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..