الخطة الحالية للـ"الفوضى الخلّاقة"

التصرفات المستفزّة للأعداء الجالبة لانتقاماتهم على رؤوس المسلمين إما :

- أنّ وراءها الأعداء أنفسهم

- أو أن صاحبها أحمق آثم لاتجوز متابعته

يظهر أن من معاني "الفوضى الخلاقة" تدمير بلاد المسلمين (وبالذات بلاد العرب ) ومنشآتها وبنيتها

التحتية بحيث لا يبقى فيها دين ولا دنيا

المستفيد الأول من ذلك اليهود بحيث لا يبقى حولهم قوة تهددهم على المدى القريب والمتوسط وتتحول الشعوب المسلمة إلى مشردة ومنكوبة لا كيان لها

ويلزم لتحقيق هذه الخطة أطراف دموية تخريبية تساهم في إذكاء الفتن وتسعير الحرب وجرّ المسلمين إلى مواجهات لاطاقة لهم بها ويتم فتح المجال لها

بالنظر إلى تاريخ المسلمين فإن أكثر طائفتين اكتوت الأمة بنارهما تنتسبان إلى الإسلام أقامتا سوق المذابح في الأمة هما : الباطنية والخوارج

إذن لابد أن تتجه خطة الأعداء إلى تسليط هاتين الطائفتين على المسلمين ففرقة تستفزّ وتستجرّ وتفرّق الصف وأخرى تحاربها وتستولي وتتمكن

يكون الدور الخفي للأعداء إذكاء تيّار الغلو وتهيئة الأجواء له والتغاضي عنه بل دعمه أحيانا ليتعاظم ويقوم بدور الاستفزاز وإيجاد المبرر للتدخل

تدور رحى الحرب محرقة أعدادا من شباب الأمة ويكون الميدان مكتسبات المسلمين وبنيتهم التحتية فلا يبقى لهم عمران لدينهم ولا دنياهم وتنحل قوتهم

ويتدخل الأعداء الخارجيون في صفّ الباطنية لإكمال التدمير وتمكين وتسليط شركائهم من الباطنية على ما تبقّى من الأماكن الحيوية في بلاد المسلمين

تفاهم الأعداء مع الباطنية قديم وحديث وقد جرّبوهم فوجدوهم أوفياء ، فلماذا لا يُقيمون لهم كيانا فاطميا بويهيا صفويا جديدا يكبت ويستولي

لابد أن يتصدّر العلم والحكمة هذه الأمة وأن تعرف كيف تدافع عن نفسها ضد من يذبحها وتمتنع عن إنشاب حرب غير مستعدة لها وتحافظ على مكتسباتها

مسلسل التمحيص الإلهي للمؤمنين مستمر وكذلك تمييز الطيب من الخبيث وتبيين سبيل المجرمين وكشف من يتبع الهدى ممن ينقلب على عقبيه

والله يعلم

- من ينصره ورسله بالغيب

- ويعلم المفسد من المصلح

- ويعلم الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه
وهو نعم المولى ونعم النصير

(الشيخ محمد المنجد)