الصفحات

الأربعاء، 25 فبراير 2015

قصة مثل : الله يرحم مزنة

هناك مثل أو مقولة يكثر ترديدها بين الناس وهي ( الله يرحم مزنة )   فمن هي مزنة؟ وما هي قصتها ؟
هي مزنة بنت منصور المطرودي من قبيلة بني خالدوقصة هذه المرأة بدأت حينما ذهب والدهاوإخوانها وكل رجال الحي إلى صلاة الجمعة، وكانت المسافة بين قريتهم (العوشزية ) التي تعود إمارتها بذلك الوقت للمطرودي من قبيلة بني خالد الشهيرة..   وهم غير مطاريد الشماسية الدواسر الوداعين .
وكان هناك مسافة بين العوشزية وعنيزة مسافة كبيرة تبلغ سبعة كيلومترات، ومن هنا فإن غيبة رجال القرية ستكون طويلة ، خاصة أن الرجال تعودوا أن يرتاحوا بعدصلاة الجمعة لشرب القهوة في منزل أحد معارفهم في عنيزة ،ويظلوا هناك إلى قرابة مغرب الشمس حيث يعودون إلى أهلهم. كانت تلك عادتهم على مر الأيام حيث يتركون النساء وحدهن في فضاء مكاني واجتماعي لارجل فيه، ولقد ترصد بعض شباب البادية هذه الحالة وخططوا لسرقة مواشي المطرودي وفيها إبل وغنم كثير، وهذا ماصار. وتمت عملية استجماع الماشية وشرع البدو في قيادة الغنيمة متجهين شرقا على عكس طريق عنيزة، ولم يكن في الحي رجال ينقذون الموقف، وهناك تحركت مزنة بنت منصور المطرودي، وقد أحست بالغيظ من ضياع حلال والدها هكذا عنوة وبماء بارد، وما كان منها إلا أن فتشت عن ثياب لأخيها في المخزن ..فلبستها ووضعت العقال على رأسها وأحاطت وجهها بلثام باستدارة الشماغ، وقفزت على ظهر الفرس وجاءت بالنساء ليحطن بها من بعيد متخفيات بأنواع من اللبوس وكأنما هن من بطانة الفارس الملثم، ثم هبت هبة سريعة تعدو بفرسها باستعراض دائري لايقترب كثيرا من البدو ولكن تكون على مرأى منهم وكأنما تتهيأ لهجمة تباغت اللصوص وتحصد رؤوسهم، وظلت تدور وتستعرض مرتين أو ثلاثا حتى أحدثت في نفوس اللصوص رهبة وتحفزا لما يمكن أن يحدث لهم من هذا الفارس الذي فاجأهم وقدكانوا يظنون المكان خاليا من الرجال، وهنا اقترب الفارس الملثم وقد نضجت قلوب البدو خوفا ومفاجأة، حتى خاطبهم الفارس الملثم بصوت أجش مقتضب الكلام قصيرالجمل وبروح آمرة ومتغطرسة ...تأمرهم برد المواشي وقد طلقت بالثلاث ان لم تردواالحلال سوف اقتلكم والمره ليس لها طلاق وهذى لكي تقنعهم انها رجل وهذا من دهائها الخارق للعادة ، وامرتهم بالاتجاه نحو البيوت عائدين، تقول هذا وهي تنطلق بفرسها في دائرة طويلة تحيط بالمكان من بعيد مشهرة البندقية ومستعرضة على الفرس ومع حركات تتبادلها مع صواحبها من النساء المتربصات من بعيد وكأن الجميع يمثلن خطة عسكرية في التطويق والانقضاض.بعد كل هذا الاستعراض المهيب استسلم البدو وقرروا رد المواشي ولكنهم سألوا : من نحن بوجهه؟
فقالت لهم: أنتم بوجه حماد المطرودي، قالتها بصوت أجش ، استسلموامعه وعادوا مع الغنيمة إلى بيوت المطرودي، وهناك نزلوا في الضيافة لتأتيهم القهوة ويأتيهم وعد بالعشاء الذي راحت مزنة ونساء العائلة يجهزنه للضيوف الأعداء، إلى أن حضر الرجال عائدين من عنيزة وعلموا بالخبر وصاروا يرحبون بضيوفهم ، ولم ينكشف الأمر إلاحينما أصر البدو على معرفة الفارس الذي واجههم في تلك الظهرية، وهنا أبلغهم الأب أن الفارس لم يكن سوى بنته مزنة.ولقد وجدت المطرودية نفسها بعد تلك الحادثة مطلباً للخطاب من فرسان العرب،وشاع خبرها في مجالس الملوك والأمراء ، حتى خطبها ابن جلوي وراحت عنده في الشرقية، وأنجبت الأمير (عبدالله بن جلوي) امير الأحساء الشخصية الأسطوريةالتي قد لاتتكرر وهو من ساهم مع ابن عمه المؤسس الملك عبدالعزيز بتوحيد المملكة

       🍒 💪 👰💪👰💪👰💪👰💪(

---------------
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

قصة المثل الشهير : ما بالحمض احد؟

أمثال سوداني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..