الصفحات

الأحد، 18 أكتوبر 2015

دور الجدات والعمات والخالات في تربية الأطفال


دور الجدات والعمات والخالات في تربية الأطفال «أكتر حاجة بتعجبني فيك يا رحاب إنك ما تكسرين كلمتي قدامها».. 
تكرر زوجة أخي تلك الجملة على مسامعي كلما احترمت الحدود التي ترسمها لصغيرتها.
أنا عمة لثلاثة صغار هم بهجة العائلة.. رجل صغير في التاسعة وصبية جميلة في السادسة، وهما طفلا أخي الأكبر، وجميلة أخرى في الرابعة هي ابنة لأخي الأوسط.
لزوجة أخي الأوسط منهج محدد في تربية صغيرتها وبعض الحدود، كمواعيد للنوم والاستيقاظ وطريقة للاستئذان، وبعض الموانع في الأكل والشرب كالشوكولا الداكنة والبيبسي وخلافه.
أؤمن دائمًا أنني يجب أن أحترم  طريقة الآخرين في تربيتهم لصغارهم، فأنا مثلًا  أحرص عندما أشتري لحبيبة عمتها حلوى، ألا أشتري لها بيبسي أو ما تعلمها أمها أنه غير صحي، بل لا آكله أمامها أيضًا، عندما آخذها في نزهة أحرص على احترام فكرة الاستئذان أمام أمها، وأن تتعلم عدم التشبث بالرأي والعناد وغير ذلك.
عندما تضعين منهجًا محددًا للتربية، فأنتِ تضعين نفسك بين المطرقة والسندان، فأنتِ تريدين لطفلك نظامًا ما وتربية محددة دون تأثير آخر، بدءًا من أفراد العائلة كالأجداد والأعمام والعمات والأخوال والخالات، وصولًا حتى لتأثير الأفلام والمسلسلات – ولهذا حديث آخر، وبين احتياج طفلك لمفهوم العائلة ولبناء علاقات قوية مع كل من أفراد العائلة لاكتساب توازن نفسي قوي.
 
ماذا أفعل؟

سؤال أثق أنكِ تطرحينه على نفسك عدة مرات، وأرى أن الحل يكمن في بضع خطوات:

  • فهم شخصيات من حولك.. فإن كنتِ تحظين بأفراد متفهمين في أسرتك وأسرة زوجك فاشرحي لهم طريقتك في التربية، واطلبي منهم معاونتك.
  • اسمحي لطفلك ببعض المرونة، لا تكوني متيبسة شديدة الصرامة إن كسرت إحدى قواعدك مرة أو مرتان.
  • عندما يقدم أحد على كسر قواعدك فلا تتذمري مباشرة، ولا تتصرفي بعصبية يمكنها أن تجعلك تخسرين أحد أفراد العائلة، أو تحزني بها طفلك.
  • فهم أهمية كل فرد من أفراد العائلة، فالأجداد هم مصدر الحنان والدلال، حتى إن كان مفرطًا والأعمام والعمات والأخوال والخالات هما مصدر النزهات والهدايا والحب الطفولي وبعض الترفيه وتواصل الشباب.
  • إدراك أن نجاح أي حلم وأي خطة يكمن في الالتزام بها مع هامش ببعض المرونة.
  • كوني أنتِ ووالد طفلك أيضًا مصدرًا لبعض المرونة، ولا تكونا فقط مصدرًا للحزم وبوقًا للتعليمات وأداة للصرامة.
  • إذا جاء لكِ طفلك وحكى لكِ أمر فعله مع عمه أو خاله لا ترضين عنه، فلا تسفهي من الخال أو العم، بل اشرحي لطفلك لم ترفضين هذا السلوك، وإن كان أمر لا يمكن السكوت عنه من وجهة نظرك، فناقشي الخال أو العم فيه بأسلوب لائق ورقيق.

أفضل الأشخاص هم من يحظون بحياة متوازنة بين الواجبات والمباحات والمحظورات، وهم من يتمتعون بعلاقات قوية جيدة مع الأسرة ومع أفراد العائلة الكبيرة، فيصبحون عند النضج قادرين على بناء علاقات قوية ومتوازنة وجيدة مع الأصدقاء وزملاء الدراسة والعمل وأسرة الطرف الآخر عند الزواج.
أتمنى لكِ علاقات رائعة  ولزوجك وأطفالك.


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..