الصفحات

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

علاج عصب الأسنان


 يعنى هذالموضوع بالأشخاص الذين يخضعون لعلاج العصب، أو من يرغبون في الحصول على معلومات حول ذلك.
ينطوي علاج العصب على إزالة النسيج المصاب من السن، وتنظيفه، ثم حشوه للوقاية من أي تلف أو عدوى
قد تصيبه. يمكن لعلاج العصب أن يحمي السن والذي كان من المحتمل إزالته في حالة عدم خضوعه لعلاج العصب.

سيقابل المريض طبيب الأسنان الذي سيجري له العملية لمناقشة مخاوفه. قد تختلف العملية بعض الشيء عن الوصف الموضح في هذا المقال، حيث يتم إجراءها لتناسب احتياجات المريض الخاصة.

حول علاج العصب

يقع في منتصف أي من الأسنان مجموعة من الأوعية الدموية والأعصاب والتي تسمى باللب. ويستقر اللب بداخل مساحة تسمى القناة الجذرية. يُمكن أن يحتوي كل سن على قناة جذرية واحدة أو أكثر. أما بالنسبة للأسنان الأمامية، فيحتوي كل منها على قناة جذرية واحدة، بينما تتألف الأسنان الخلفية من ثلاث قنوات جذرية أو أكثر.

قد يصاب لب السن بالعدوى البكتيرية إذا أصابه التلف. يمكن أن يحدث ذلك بأكثر من طريقة. ومنها:
  • التسوس الحاد للسن.
  • حدوث إصابة، مثل الإصابة بصدمة بالفم.
  • تصدع أو انحلال الحشو، أو الحشو المتكرر للأسنان.
  • مرض اللثة.
إذا أصيب لب السن بالعدوى، فقد ينتشر ذلك إلى العصب مما يؤدي إلى الشعور بالألم. وإذا امتدت العدوى لأكثر من ذلك، فقد تتسبب بالإصابة بخرّاج في السن، وهو عبارة عن تجمع صديدي. وقد يكون ذلك مؤلمًا وحساسًا عند الضغط على السن، وقد يسبب التورم حول الأسنان والفك. وأحيانًا يصبح لون السن قاتمًا مقارنة بباقي الأسنان، وهو الأمر الذي يعني أن العصب قد مات بالفعل أو أنه على وشك الموت بداخل السن. وإذا تُركت العدوى دون علاج، فستنتشر إلى أن تصل إلى عظمة الفك، مما يؤدي إلى الحاجة إلى خلع السن.

إن الغرض من علاج العصب هو إزالة اللب التالف والبكتيريا المسببة للعدوى. سيقوم طبيب الأسنان بعمل حفرة في السن إلى العصب لإزالة اللب والنسيج المصاب. سيقوم الطبيب بعد ذلك بتنظيف وحشو العصب الفارغ، ثم يقوم بإغلاقه بمادة دائمة على رأس السن.

يمكن لعلاج العصب أن يحمي الضرس من الحاجة إلى إزالته. حيث أنه عند إزالة السن، سيؤثر ذلك على المظهر والقدرة على مضغ الطعام. بالرغم من أن الطبيب سيقوم بإزالة الأعصاب والأوعية الدموية من السنّ، إلا أن السن سييبقى حيًا، وذلك لأن الأنسجة المحيطة بالضرس تزوّده بالدم والغذاء الذي يحتاج إليه.



في الغالب، يمكن إتمام علاج العصب خلال جلسة واحدة، أو ربما يحتاج المريض لتلقي العلاج خلال أكثر من جلسة. تعتمد مدة العلاج على مدى حدّة المشكلة. ويمكن لأي طبيب أسنان إجراء علاج العصب. ولكن إذا كان المريض بحاجة إلى تكرار علاج العصب بعد إتمام معالجته سابقًا (ويسمى ذلك بإعادة العلاج)، أو إذا كان من الصعب علاج السن لديه، فسيقوم طبيب الأسنان بتوجيهه إلى طبيب جذور الأسنان، وهو طبيب متخصص في علاج العصب.

ماهي البدائل؟

أحيانًا قد لا يكون من الممكن إصلاح السن التالف من خلال علاج العصب. ويحدث ذلك عندما يصاب السن بتلف بالغ، أو إذا كان هناك مرض حاد باللثة، والذي قد يحول دون إمكانية شفاء السن، أو يعيق دعمه بعد العلاج. في هذه الحالة، قد يقترح طبيب الأسنان إزالة السن (خلعه).

الاستعداد لعلاج العصب

سوف يسأل طبيب الأسنان المريض عن الأعراض التي يشعر بها، وسيقوم بفحصه.
وقد يسأل طبيب الأسنان أيضًا المريض عن تاريخه المرضي، وعن أي علاج سابق قد خضع له في أسنانه.

سيقوم طببيب الأسنان أيضًا بعمل أشعة سينية للسنّ.
قد يساعد ذلك على توضيح مدى انتشار العدوى، وإذا ما كان هناك خراج أم لا،  وعدد القنوات الجذرية في السنّ.

في الغالب، يتم إجراء علاج العصب تحت تأثير التخدير الموضعي؛ والذي يمنع الألم تمامًا في منطقة الفك مع بقاء المريض مستيقظًا أثناء العملية.
وإذا كانت هناك أية مخاوف حول التخدير الموضعي، ينبغي التحدث إلى طبيب الأسنان.

سيناقش الطبيب المريض حول ما سيحدث قبل، وأثناء، وبعد العملية، وإذا ما كان سيشعر بأي ألم. وهو الأمر الذي يتيح له فرصة فهم ما سيحدث، ويمكن الاستفادة من خلال إعداد بعض الأسئلة حول المخاطر، والمنافع، وأي بدائل للعملية. وسيساعد ذلك المريض على أن يكون على دراية، حتى يتمكن من إبداء موافقته على إجراء العملية، حيث سيطلب منه الطبيب التعبير عنها عن طريق التوقيع على نموذج للموافقة.

ماذا يحدث أثناء علاج العصب؟

إذا كان المريض بحاجة إلى التخدير الموضعي، فسيقوم طبيب الأسنان بتخديره قبل العملية بدقائق قليلة، من أجل إتاحة الوقت الكافِ لسريان مفعول المخدر.
سيقوم الطبيب بفصل السن المصاب عن باقي الفم بواسطة ورقة رقيقة من المطاط تسمى بالسد.
وذلك للمساعدة على إيقاف انتشار أي عدوى، ولمنع ابتلاع أو استنشاق أي أداوات صغيرة أو سوائل يستخدمها طبيب الأسنان خلال العملية.

سيقوم طبيب الأسنان بعمل فجوة على رأس السن وإزالة اللب الميت أو المصاب.
بعد ذلك، سيقوم الطبيب بتنظيف الفجوة الفارغة باستخدام سائل مما يساعد أيضًا على التخلص من أي عدوى. وقد تكون هناك حاجة لتوسيع فجوة السن لضمان حشوها بصورة سليمة، ويتم ذلك باستخدام ملفات صغيرة. قد يستغرق ذلك بضع ساعات، وربما يحتاج المريض لإتمام ذلك خلال أكثر من زيارة. وإذا كان العصب مصاب بتلف بالغ، فقد يكون هذا العلاج هو كل ما يحتاج إليه في الجلسة الأولى. ثم سيضع الطبيب حشو مؤقت في السنّ لإغلاقه حتى حلول موعد المرحلة القادمة من العلاج. ولكن، إذا لم يكن التلف شديد، قد يضع الطبيب حشو دائم لإغلاق السن. وربما يقوم الطبيب أيضًا بعمل أشعة سينية لفحص السن قبل حشوه.

إذا كانت الحشوة مؤقتة، فسيقوم الطبيب بإزالتها واستبدالها بحشو دائم عند عودة المريض في الجلسة الثانية. ثم سيقوم بإغلاق السن لوقايته من أي عدوى أو تلف آخرين. وإذا كان هناك أي مخاطر محتملة لتلف السنّ مرة أخرى، فقد يقترح طبيب الأسنان تركيب تاج؛ وهو غطاء صناعي يتم تركيبه على السن.

ما المتوقع عقب العلاج؟

في الغالب، سيتمكن المريض من العودة للمنزل حالما يكون مستعدًا لذلك. بعد التخدير الموضعي، قد يستغرق الأمر بضع ساعات لعودة الإحساس إلى الفم.

ربما يحتاج المريض لتسكين الألم عند زوال أثر التخدير. إذا كان المريض بحاجة إلى تخفيف الألم، يمكنه تناول المسكنات اللاوصفية، مثل الباراسيتامول paracetamol. يجب الحرص دائمًا على قراءة النشرة الطبية المرفقة بالدواء، وإذا كانت هناك أية استفسارات ينبغي استشارة الصيدلي.

التعافي من علاج العصب

يجب فحص نتيجة علاج العصب بعد مرور عام على العملية. سيخضع المريض لعمل أشعة سينية، وسيقوم طبيب الأسنان بفحص وجود أي ألم، أو تورم، أو أي علامات لوجود عدوى أو تلف. قد يحتاج المريض للخضوع لبعض الفحوصات خلال الأربع سنوات اللاحقة إذا كانت هناك أي علامات للتلف، أو إذا لم يتم شفاء السن بشكل سليم. ويحتاج بعض الأشخاص للخضوع لعلاج العصب مرة أخرى.

بعد إتمام العلاج، من الضروري العناية بالسن الذي تم إصلاحه. ينبغي الحرص على تنظيف الأسنان مرتين يوميًا؛ يمكن تنظيف الأسنان بواسطة خيط الأسنان يوميًا، والحرص على تناول الأطعمة والمشروبات السكرية أثناء الوجبات فقط. يمكن أيضًا الاعتناء بالأسنان من خلال زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لإجراء الفحوصات.

ما هي المخاطر المرتبطة بعلاج العصب؟

هناك بعض المخاطر المتعلقة بعلاج العصب، شأنه في ذلك شأن سائر العمليات. ولا يمكننا سرد مثل هذه المخاطر المحتملة نظرًا لأننها ترتبط بحالة المريض، وتختلف من شخص لآخر. يمكن استشارة الطبيب عن أي مخاطر قد يتعرض لها المريض.

الآثار الجانبية

الآثار الجانبية هي الآثار غير المرغوبة والتي تحدث بعد العملية، وغالبًا ما تكون مؤقتة.

قد يسبب تنظيف الأسنان بعد العملية بعض الإحساس بالألم. إذا كان المريض يشعر بألم حاد، أو تفاقم للألم، أو الانزعاج ، ينبغي مراجعة طبيب الأسنان

المضاعفات

المضاعفات هي المشكلات التي تطرأ أثناء أو بعد العلاج.

إنه من غير المحتمل حدوث أي مشكلات بعد علاج العصب. إذا لم يتم شفاء السن بشكل كامل، أو إذا أصابه التلف أو العدوى، يمكنك تكرار علاج العصب مرة أخرى. ويسمى ذلك بإعادة العلاج.

  المصدر:


إضافة :

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

كل شيء عن : إلتهاب عصب الأسنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..