الصفحات

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

تقارب "سوري- إيراني" مع فتح .. هل هو رسالة لـحماس !؟

نشرت صحيفة “آفتاب” الإيرانية، تقريراً حول تقرب كل من طهران ودمشق من حركة فتح، وتأثير ذلك على العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشيرة إلى أن تلك الخطوات، تحمل رسائل سياسية
إلى الحركة الفلسطينية التي تأثرت علاقاتها مع إيران وسوريا، إثر الموقف من الأزمة السورية. وذلك بحسب موقع «رأي اليوم»
وكانت الحكومة السورية وافقت على إعادة فتح مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في دمشق، بعد مرور ٣٣ عاماً على إغلاقه.

كما زار أحمد مجدلاني عضو اللجنة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية طهران الأسبوع الماضي، والتقى وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، وقال لوكالة أنباء فارس الإيرانية، إنه بحث مع المسؤولين الإيرانيين ترتيبات لزارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إيران، خلال الشهرين المقبلين.

وقالت صحيفة “آفتاب” إن تغيير موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح في العلاقة مع سورية و إيران، يعود لعدة أسباب، من بينها أن عباس وبعد الاتفاق النووي الإيراني، كالكثيرين، يرغب في علاقة جيدة مع طهران. ومن ناحية أخرى، فقد عثرت إيران على فرصة سياسية جيدة، لإقامة توازن في علاقاتها مع كل من حماس و فتح. وأضافت الصحيفة، أن إيران تطالب بهذا حماس أن تتصرف بشكل أكثر منطقية مع مجموعات أو دول محددة، في إشارة تبدو إلى المملكة السعودية، التي زارها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبل نحو شهر، ولاقت انتقاداً إيرانياً.

ونقلت الصحيفة عن أحمد بخشايش عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) قوله، “إن زيارة محمود عبس إلى طهران لا تعني تغييراً في مواقف إيران”، مشيراً إلى أن “طهران دعمت حماس بشكل دائم وشفاف وصادق”.

وقال : “لقد دعمنا حماس في حروب غزة بكل طاقتنا، لكننا شاهدنا أنها اتخذت مواقف في سوريا معاكسة لمواقفنا، وفي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، اتحدت معه ضد بشار الأسد، لقد تغاضت إيران عن كل هذا، إلا أننا رأينا كيف أن حماس اتخذت موقفاً مؤيداً للسعودية، بينما تقصف الطائرات السعودية الحوثيين و أنصار الله في اليمن”.

وتابع النائب في البرلمان الإيراني : “لذا علينا أن نتصرف بشكل يؤثر على حماس، وهذا التأثير ينبع من العلاقة بين فتح وحماس (…) بحضور فتح في طهران نقول لحماس، بأنه ليس عليها أن تغير مواقفها بهذا الشكل، الحمساويون تحت القصف الإسرائيلي، وبالتأكيد يفهمون معنى القصف في اليمن”، وقال : “عليهم ألا يتعاونوا مع السعودية لأجل قضايا مالية”.

وأضاف عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية للصحيفة أن “لقاء محمود عباس بالمسؤولين الإيرانيين، سيكون مسألة إيجابية، يمكن أن يجعل طهران تتخذ مواقف حركة فتح بعين الاعبار”، نافياً أن يعني ذلك بالضرورة عداءً مع حماس، وقال : “لكننا نأمل أكثر من بعض قادة حماس، ونريد منهم ألا يتخذوا مواقف مخالفة لمواقف إيران”.

وشدد أحمد بخشايش أنه “عندما تحارب حماس إسرائيل، لاتوجد أية دولة عربية تقدم لها المساعدة، وإن إيران هي الوحيدة التي تقدم العون لحماس، لذا نأمل منها ألا تتخذ مواقف مخالفة لمواقف إيران في سوريا و اليمن”.

واعتبر بخشايش أن “إعادة فتح مكتب حركة فتح في سوريا يأتي استكمالاً للسياسة الإيرانية”، مؤكداً أن “بشار الأسد يدرك أنه لولا إيران لانهارت حكومته لذا فهو يتبع السياسات الإيرانية”، وقال : “عندما تغلق حماس مكاتبها في سوريا، من الطبيعي أن ترد سوريا بفتح مكاتب حركة فتح بعد ٣٣ عاماً من إغلاقها”.

وأضاف : ” حماس و إيران و سوريا في محور المقاومة، لكن من الطبيعي استخدام السياسة في جبهة المقاومة، وإن إحدى هذه السياسات، إيجاد التوازن، وإن إيران قادرة على خلق هذا التوازن بين فتح وحماس″.

وتابع قائلاً : “لاتريد إيران استبدال حماس بفتح، لكنها تريد أن تقول لحماس، بأنها دعمتها لوجستياً طيلة هذه السنوات مقابل عدم تقديم أي عون سعودي لها، وحين تغير حماس مواقفها، فإنه يمكن لإيران أن تضم فتح إلى جانبها، لاتهدف إيران إلى التخلي عن حماس بأي شكل من الأشكال، لكنها ربما تريد تحقيق توزان في الدعم”.

وختم بخشايش حديثه للصحيفة : “لا إيران ولا سوريا تريدان أن تفقدا حماس، لأنها المجموعة الوحيدة حالياً التي تحارب و تقاوم في قطاع غزة، إلا أن التطور في العلاقة بين فتح من جهة و إيران وسوريا من جهة أخرى، يحمل رسائل هامة إلى حماس″.
انباء اسيا
المصدر


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..