الصفحات

الخميس، 18 فبراير 2016

لا يرونكم شيئاً! / حالنا مع الصفويين والعالم

  كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن رسالة وصلته من حسن نصرالله قال فيها إن «عناصرنا
التي تقاتل في اليمن جاءت لتعلم الناس أصول الحكم».
تصريح الرئيس هادي جاء خلال زيارته تركيا ولقائه الرئيس التركي، وفي الكشف عن الرسالة تأكيد جديد ليس على التدخل الإيراني فقط، بل على صلف وعنجهية الرئيس التنفيذي للميليشيات الإيرانية الناشطة في العالم العربي.
وفي مختلف خطابات حسن نصرالله المغلفة بالمقاومة والعداء لإسرائيل وأميركا، يمكن تلمس الغرور والنظرة الدونية إلى العالم العربي، خصوصاً القادة والحكومات، فهو لا يراهم شيئاً بل يصفهم بأنهم لا يعرفون كيف يعملون عند إشارته الى نجاحات إيران في اختراق دول عربية من الداخل وإيصال عملائها إلى سلطة الحكم.
والحقيقة أن نجاحات إيران لم تكن وليدة القدرة والكفاءة بقدر ما كانت وليدة التراخي العربي، ديبلوماسية المجاملات والاختلافات العربية – العربية، مكنت «وما زالت» من تحقيق إيران نجاحات يدفع ثمنها العرب الآن، ومن ذكاء إيران أنها استخدمت فلسطين والقدس غطاء لمشروع الهيمنة الطائفي.
وإذا كنا نرى عدم اهتمام أميركي ونتفق على أن واشنطن قدمت العراق هدية لإيران، وحرصت على احتفاظ طهران بهذه الهدية الثمينة، وهو الحرص الذي بلغ ذروته في «التمكين لرئاسة نوري المالكي الذي شرعن الاحتلال الإيراني لبلاد الرافدين»، فإن الواقع يقول إن الولايات المتحدة بالتضامن مع نفاق أوروبا، وفّرت مساحة كبيرة لأن تلعب إيران في القضايا العربية، خصوصاً قضية فلسطين، هذا التمكين جاء من ديبلوماسية المفاوضات لأجل المفاوضات والتخدير السياسي بالمبادرة تلو الأخرى في ما يتعلق بحل الدولتين، ويمكن تذكّر إهمال ما قدمه العرب في مبادرة للسلام. كانت الإشارات واضحة، الطبخ تقوم به واشنطن، ويقوم المبعوث الأوروبي غالباً بالتسويق. سنوات التسويف والتلاعب السياسي تلك كانت فرصة ذهبية للسياسة الإيرانية انتهزتها وحققت منها اختراقات كبيرة، يدفع العرب ثمناً باهظاً لها في العراق واليمن وسورية ولبنان. ولولا تداعيات الثورة السورية، لربما لم ينكشف هذا الغطاء، ليسفر عن الوجه الطائفي الصفوي القبيح.


عبد العزيز أحمد السويد
Posted: 17 Feb 2016 08:57 PM PST


------------------
التعليق :
يا استاذ عبد العزيز 
بلاؤنا  منا  وفينا ،،  وكما تفضلت  .. زبدة الموضوع " المجاملات السياسية "
نرى  حماس تهرول لهاثا وراء الصفويين  .. فتجد من يدافع عنها بحجج واهية 
هناك من يقول  :  تخلى عنهم الحكام العرب  فذهبوا إلى إيران !!!
هنا نقول لهم : أين المبدأ  !؟؟
ولماذا تخلى عنهم العرب ؟؟!
ومن المقصود بالعرب ؟؟ 
ولماذا يقذف  بالأبرياء في غزة  بمغامرات  وراءها  ايران ؟!
ولماذا  لا نرى  القتل الا بين ابناء السنة
ولماذا  تساهم  حماس  في نشر التشيع  في غزة  وتقصف مساجد  أهل السنة !؟
كفانا مجاملات  ..

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

وفد حماس يختتم زيارته لطهران بعد جملة من اللقاءات الناجحة

هل أنكشف الوجه الآخر لحركة حماس .. !؟

مظاهر انتشار التشيع في غزة في ظل سيطرة حماس ...

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..