الصفحات

الأربعاء، 30 مارس 2016

صبحي الطفيلي يتوقع أن يلعن شيعة لبنان زمنهم الراهن ورجاله

 الأمين العام الأسبق لحزب الله مخاطبا نصرالله: تستعمل زينب وكربلاء في موضوع لا علاقة له بالواقع، لأنك لا تجرؤ على كشف الحقيقة.

ميدل ايست أونلاين:
                   التدخل في سوريا خزي
بيروت ـ ندد الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لحزب الله بشدة، بسياسة حزب الله وأمينه العام حسن
نصرالله في سوريا.
وأكد في حوار مطول له مع صحيفة العرب اللندنية أن الحجج التي ساقها نصرالله لتبرير تدخل الحزب الشيعي اللبناني في سوريا واهية ولا أساس لها وأن دعم النظام السوري ليس إلا خدمة لمصلحة إيران.
وأشار الشيخ الطفيلي إلى حسن نصر الله دون أن يذكره بالاسم قائلا إنه "في البداية تحدّث عن مساعدة بعض القرى لحماية أنفسهم، وكان الحزب في ذلك الوقت قد بدأ قتاله هناك، ثم قال لن تسبى زينب مرّتين، وهذه من مهازل الشعارات، أن يستحضر الذاكرة والعاطفة".
وتساءل الشيخ الطفيلي "لماذا تستعمل زينب وكربلاء في موضوع ليس له علاقة، لأنك لا تجرؤ على كشف الحقيقة".
واعتبر الشيخ الطفيلي أن الادعاء بمواجهة التكفيريين هو لتبرير تدخل حزب الله في سوريا، ذلك أنه "حين بدأ حزب الله القتال في سوريا لم يكن هناك لا داعش ولا نصرة".
وتساءل عمّن "دعّش داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)؟ ومن المستفيد من داعش ولمصلحة من وجوده؟"، مضيفا "أنا أسأل من يسلّحهم؟".
وقال إن "الكلّ يعرف الجواب ومن يعرف الجواب مصلحته أن يسكت (..) لماذا حين وصل داعش على بعد أربعين كيلومترا من أربيل أوقفهم الأميركيون بحائط من نار وتركوهم يسرحون في باقي المناطق (…)، أليس الجيش الأميركي من يقاتل في العراق الآن؟ ألم يقولوا إن محاربة داعش ستستغرق مدة لا تقل عن ثلاث سنوات؟ هذه لعبة".
ونفى الشيخ الطفيلي وجود هواجس للشيعة من مسألة تغيير النظام تدفعهم للوقوف معه، وأكد أن "مزاج الشيعة في لبنان ضد النظام السوري وقد ذاقوا المرّ حين حكم نظام دمشق لبنان لمدة 29 عاما".
وأكد أنه "لو كان المزاج الشيعي غير ذلك لما استخدم القيّمون على حزب الله سياسة الخطوة خطوة لإخبارهم بحقيقة موقف الحزب في سوريا، وأنه شريك في قتل الشعب السوري".
ودعا الطفيلي الشيعة إلى عدم تصديق أن إيران يهمّها أمر الشيعة بل أمر مصالحها، ودلّل على ذلك أن "أذربيجان شيعية إيرانية، وأنا قلت هذا للوزير الإيراني في حينها: تقفون مع الأرمن في أرمينيا ضد شيعة إيران في أذربيجان، وشيعة أذربيجان في قره باخ مهجّرون يسكنون في الخيام ببركة الدعم الإيراني لأرمينيا".
وسخر من تصوّر إيران أنها مستفيدة من نفوذها في العراق، متسائلا "وهل تدخلت الولايات المتحدة في العراق واستثمرت مالا وقُتل منهم من قُتل ليتركوا العراق فريسة للإيرانيين؟ هل الأميركي يصطاد والإيراني يأكل؟"
ودعا الشيخ الطفيلي قادة حزب الله إلى مراجعة قرار تواجد الحزب في سوريا، لا سيما وأن التدخل الروسي يطرح أسئلة حول الضرورة العسكرية لوجود الحزب هناك.
وقال إن نظرية الممانعة سقطت، ذلك "أننا نعرف أن علاقة أوباما بإسرائيل أقلّ حنانا من علاقة بوتين بنتنياهو"، مضيفا "أقول بصراحة كلّ من يقاتل اليوم إلى جانب الروسي هو عميل للروس يموت في معركة ليست له علاقة بها، ومن يموت في سوريا يصرف دمه على طاولة أميركا وروسيا".
وتوجه الزعيم الشيعي المعارض لخط نصرالله السياسي إلى حزب الله قائلا "إذا كنت تزعم القتال ضد داعش فما وجدتك في جبهة فيها داعش، وجدتك في الزبداني والقصير وحلب وإدلب التي لا يوجد فيها داعش".
وانهى الشيخ صبحي الطفيلي كلامه قائلا "سيلعن الشيعة يوما ما هذا الزمن ورجاله ويضعونه في خانة الخزي في تاريخ الشيعة".


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..