الصفحات

الخميس، 26 مايو 2016

علم الأصوات الوظيفي

الموضوع:  عـــــلــم الأصــوات وفــروعــه
1-تحديد للمفهوم:هو مصطلح لغوي معاصر ،وضع لمقابلة مصطلحات أجنبية
،كالمصطلح الانجليزي (phonetics)- والفرنسي (phonétique)-،والألماني (fontiks)- ،وهذه المصطلحات منقولة عن الكلمة اليونانية –(phonetikos) المؤلفة من الكلمة-(phone)وهي تعني صوتا ،واللاحقة (ikos) - وهي تفيد الفن أو العلم.
-وقد حدّد اللغويان : " ماريو باي "، و " فرنك غينور "علم الأصوات بأنّه : «علم دراسة الأصوات، وتحليلها ،وتصنيفها ، متضمنا علم دراسة انتاجها ، وانتقالها ، وإدراكها.»[1]
وبهذا يكون العالمان قد بينا ما ينبغي أن يقوم بهالأصواتي في دراسته للغة من تعرف على أصواتها ، والقيم بحصرها ، وتحديد أدق الفروق بينها ، كما حددا الجوانب الثلاثة التي يدرسها علم الأصوات ، وهي:
1-إحداث الصوت.
2-خروج الصوت من فم المتكلم ، واندفاع موجاته نحو أذن السامع .
3-التقاط الأذن للصوت ،وفك إشاراته ورموزه.
ويختص بدراسة كل مرحلة من هذه المراحل فرع من فروع علم الأصوات.
2-مجالات علم الأصوات:لقد أورد في هذا المنحى اللغويان" هارتمان"و "ستورك" تعريفين لعلم الأصواتبأنه: «دراسة عمليات الكلام متضمنة التشريح ،والأعصاب ، وأمراض الكلام ، وإدراكها ، وهو علم صرف لا يدرس في ضوء لغة معينة ، ولكنه ذو تطبيقات عملية كثيرة ، كما هو الحال في التدوين الصوتي ، تعليم اللغات ، وعلاج أمراض الكلام ، وبعض الأصواتيين يعتبرونه خارجا عن جوهر علم اللغة بالمعنى الدقيق ، ولكنّ معظمهم يعدونه من علم اللغة إذ المفاهيم اللغوية في علم الأصوات متضمنة في دراسة الأنظمة الصوتية للغات معينة وهي جانب من علم وظائف الأصوات. »[2]
فمن المجالات التي يرتكز عليها علم الأصوات نجد علم التشريح والأعصاب وعلم النفس وأمراض الكلام ، وغيرها من العلوم ، ويرتبط بعلم اللغة من حيث كونه يدرس المادة الأساسية للغة وهي دراسة النظام الصوتي للغات ، وبالتالي يعدّ من هذا الجانب فرعا من فروع اللغة وهذا بحسب رأي اللغويين ،وهذا نهج أغلب الباحثين والهيئات والجامعات الأكاديمية في العالم .
3-موضوع علم الأصوات:
من حيث مادة وموضوع علم الأصوات نجد أنّه يعنى بدراسة الصوت اللغوي أي الصوت البشري ، باعتباره المادة الأساسية لبناء اللغة، وهي الأداة التي يحقق بها الإنسان وجوده اللغوي ونقل تراثه.
وعليه فموضوعه هو دراسة كيفية انتاج الأصوات مفردة مجرة ، بحيث يتولى النظر في الخصائص التي تميز كلا منها ، كما يعمل على إدراك الكيفية التي تنتقل بها الأصوات من المتكلم إلى السامع . كما أنّه يتصدى للتعرف على أحوال النجاح والإخفاق في عمليات الكلام ، جاهدا على سدّ الفجوة بين اللفظ المنطوق والشكل المرسوم ،ويبتغي في ذلك الوصول إلى أنجع الأساليب في تعليم اللغات ، مستندا في تحقيق نظرياته على الآلات والوسائل التجريبية.
4-فروع علم الأصوات:
إذا انطلقنا من تعريف ابن جني للغة : «أما حدها فهي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم.»[3] فإنّ الذي غاب عن هذا التحديد هو وجود هذه الأصوات في إطار نظام أو نسق معين وهو الذي يحاول أن يبينه علم الأصوات الحديث في إطار القواعد العامة التي يريد أن يضبطها علم اللغة الحديث.
وينقسم علم الأصوات إلى فرعين أساسيين هما :
4-1-الفوناتيك:(phonétique)وهو يدرس أصوات اللغة وهي معزولة عن البنية اللغوية ، حيث يحدد علماء الأصوات طبيعة الصوت اللغوي ومصدره وكيف يحدث ومواضع نطق الأصوات المختلفة والصفات النطقية والسمعية المصاحبة لها ،ويتفرع هذا العلم إلى فروع ثابتة هي:
أ-علم الأصوات النطقي: (la phonétique articulatoire)
يسمى كذلك علم الأصوات الفيزيولوجي ، وهو العلم الذي يدرس حركات أعضاء النطق من أجل إنتاج الأصوات اللغوية أو هو الذي يعالج عملية إنتاج الأصوات الكلامية وطريقة هذا الإنتاج وتصنيف الأصوات اللغوية وفق معايير ثابتة.
ب- علم الأصوات الفيزيائي: (la phonétique acoustique)
وهو العلم الذي يهتم بدراسة الخصائص المادية أو الفيزيائية لأصوات الكلام أثناء انتقالها في الهواء من المتكلم إلى السامع.
ج- علم الأصوات السمعي: (la phonétique auditive) وهو العلم الذي يدرس ما يحدث في الأذن عندما يصل الصوت اللغوي إليها وتستقبله حيث يبدأ السامع في فك شفرة الكلام.
ومع تقدم الدرس الصوتي من الناحيتين النظرية والعملية استطاع العلماء أن يقفوا على حقائق صوتية لم تكن معروفة من قبل ، فاكتشفوا أنّ للصوت اللغوي خصائص لغوية أخرى بجانب خصائصه النطقية والفيزيائية والسمعية تكمن في وظيفة الصوت في البنية وعلاقة هذه الوظيفة بالمعنى وهو ما يختص به علم الأصوات الوظيفي.
4-2-علم وظائف الأصوات : (la phonologie) أو علم الأصوات الوظيفي ،وهو العلم الذي يدرس الصوت اللغوي وهو داخل البنية اللغوية من حيث وظيفته وتوزيعه وعلاقة ذلك بالمعنى والقوانين العامة التي تحكم ذلك.
إنّ مع تقدم الدراسة الصوتية واكتشاف القيمة الوظيفية للأصوات اللغوية واستقرار التحليل الفونولوجي للغة ،وزّع علماء اللغة والأصوات الدراسة الصوتية بين هذين العلمين من علوم اللغة ، وهنا رأوا أنّ مظاهر أخرى تدخل في الدرس الصوتي وهي قضية محدودية عدد الأصوات في أية لغة ، وطبيعة النظام الذي يحكم كل لغة ، والمسؤول عن تبيان حيثيات هذا النظام هو التحليل الفونولوجي الذي يختلف عن التحليل الفوناتيكي لأنّ الفوناتيك يدرس الأصوات دون الالتفات إلى وظائفها اللغوية في حين أنذ الفونولوجي يدرس وظيفة الأصوات التي تتميز بها داخل بنية لغوية كالكلمة مثلا كما تتميز بها المعاني والدلالات المختلفة للكلمة.
ولكن هذا لا يعني انفصال الفرعين عن بعضهما أثناء الدراسة الصوتية وإنما يُشكل كل فرع مرحلة من مراحلها بحسب هدف الدراسة ومنهجها ، ذلك أننا في التحليل الفونولوجي لأية لغة لابد لنا من التحرك بصورة مستمرة بين التحليل الفوناتيكي والتحليل الفونولوجي .
4-2-1-قضايا في هذا المصطلح:
علم وظائف الأصوات مصطلح لغوي معاصر وُضع لمقابلةالمصطلح الإنجليزي أو الفرنسي phonology-phonologie ،وقد وضع المصطلح العربي اللغويان محمد أحمد أبو الفرج ، وصالح القرمادي في كتابين لهما طبعا سنة 1966 وهما على التوالي: (مقدمة لدراسة فقه اللغة) و(دروس في علم أصوات العربية)والثاني هو ترجمة لمؤلف المستشرق الفرنسي جان كانتينو ، ولقد أطلق على الاصطلاح قبلهما محمود السعران في كتابه (علم اللغة –مقدمة للقارئ العربي) أطلق عليه المقابل العربيعلم الأصوات اللغوية الوظيفي، وأما تمام حسان في كتابه (مناهج البحث في اللغة) علم التشكيل الصوتي، ، وأورد له الطيب البكوش في ترجمته لكتاب جورج مونن (مفاتيح الألسنية)مصطلح الصوتمية، كما ورد ليوسف غازي و عبد المجيد النصر المقابل العربي التصويتية في ترجمتهما لكتاب ديسوسير (محاضرات في الألسنية العامة)، ولكل من هؤلاء اللغويين حجته في طرح المقابل الذي يراه ، ومقامنا هنالا يسمح بمناقشة موضوع اضطراب المصطلح ، ولكن نؤكد أنّ المقابل العربي الأكثر شيوعا واستحسانا عند الدارسين هوعلم وظائف الأصوات.
4-2-2-تعريف الفونولوجيا:
لقد عرّف اللغويان " ماريو باي " و" فرنك غينور "دراسة التغيرات والتحولات والتعديلات وغيرها مما يطرأ على أصوات الكلام ، خلال التاريخ ،وكذلك التطوير الذي يصيب لغة او لهجة ما ، وذلك باعتبار كل وحدة صوتية مميزة والدور الذي تقوم به في تركيب أشكال الكلام ، وهذا دونما مراعاة لطبيعتها الصوتية الفيزيائية[4]
وقد عرفه كذلك اللغويان" هارتمان " و" ستورك "بأنه: «دراسة أصوات كلام لغة معينة ، ودراسة وظائف هذه الأصوات في النظام الصوتي لتلك اللغة، وهو في الاستعمال المعاصر لا يقتصر على حقل علم الوحدات الصوتية المميزة فقط بل يتعدى ذلك إلى دراسة التغيرات الصوتية خلال التاريخ في لغة معينة، ونعني بذلك علم وظائف الأصوات التاريخي.»
وعليه فكلا التعريفين يتفقان على أنّ الوحدة الصوتية المميزة وهي:مجموعة ملامح مميزة بصوت ما ، هي مصطلح أساسي وهي محور التحليل الفونولوجي ،وهذه الملامح المميزةمستمدة من دراستنا الفونيتيكية للأصوات ، هذا بالإضافة إلى أن علم وظائف الأصوات يمكن أن يتتبعالتغيرات الصوتية عبر مراحل تاريخية للغة ما .
وعى هذا النحو فإنّ علم وظائف الأصوات يهتم بمعرفة ما يعتري أصوات الكلام من تطور خلال التاريخ ، ويتمثل هذا الدور في:
-الإبدال الذي يطرأ في أصوات الكلام ، بإحلال أصوات محل أخرى.
-النقل الذي يطرأ لأصوات الكلام طبقا لقواعد صوتية.
-الإعلال الذي يطرأ في أصوات الكلام بفعل التبدلات الصوتية.
4-2-3-القواعد الفونولوجية:
هي معادلات يعبر بها عن أحوال الحذف والزيادة والإعلال والإبدال التي تعتري أصوات اللغة أثناء النطق ، فهذه القواعد الصوتية الوظيفية يتوصل بها على بيان ظواهر التأثير والتأثر التي تعتريالوحدات الصوتية التي تشكل مادة الكلام ، حيث أنّه إذا كنا في الكنابة نقوم بالفصل بين كلمات الجملة الواحدة بفراغات يهتدي بها القارئ إلى حدود كل كلمة ليقدر على استيعاب المعنى العام للجملة ، فإنّه في عملية النطقلا يتحقق لنا مثل ذلك الفصل ، بل نجد أنّ الأصوات تتعاقب ويتلو أحدها اآخر حتى تبدو لغير عارفي تلك اللغة أنها مجرد سلسلة من أصوات ، وهنا تأتي القواعد الصوتية الوظيفية لتكشف عما يصيب الأصوات من تغير عند النطق بها متصلة في سلسلة الكلام، حيث تفقد بعض ملامحها المميزة ، وتكتسب ملامح مميزة جديدة ، ويبدو هذا جليا في تغير الصوت طبقا لطرق الأداء التي يتبعها أبناء اللغة ،دون وعي منهم للأنظمة الصوتية التي هي قوام السليقة.
فالقواعد الصوتية الوظيفية إذن هي تحليل صوتي لتمثيل الأداء للغة باعتبارها نتاج الإعراب.
5-الكتابة الصوتية والكتابة الفونيمية ، والرمز الخطي والصوتي:
هناك خلط غير يسير يقع فيه كثيرون لا يميزون الأصوات والكتابة ، أو بمعنى آخر بين اللغة في صورتها المسموعة وبين اللغة وقد كُتبت بحروف ، ويعتقد كثيرون أنّ الكتابة بصفة عامة صورة صادقة للغة المنطوقة ، وفي الحقيقة هذا فيه نظر.
وهذه المصطلحات على العنوان تحمل دلالات ومفاهيم خاصة مختلفة ، فكل لغة لها صورتها الخطية ، وعددها من الحروف والأصوات-هذا إذا سلمنا من الأول بأنّ الحرف هو الصورة الكتابية للصوت- ثمّ إنه تشترك اللغات في بعض القواعد الصوتية العامة ، في حين قد تختلف في بعض الخصوصيات الصوتية : كعدد الأصوات أو بعض التغيرات الصوتية التي تطرأ عند تجاور الأصوات وتشكيلها للنظام ، ومن هنا نود التمييز بين هذه المصطلحات .
5-1-الرمز الخطي:
فالكتابة في أفضل صورها هي محاولة للتعبير عن اللغة المنطوقة ، ولكن الكتابة العربية بتقاليدها المعروفة والكتابة المستخدمة في تدوين اللغات الأوربية على النحو المعروف لنا والكتابات المتداولة في العالم قديما وحديثا هي مجرد محاولات تقريبية لتسجيل الواقع الصوتي لهذه اللغات، فالعلامات الخطية التي تصاحب الخط هي من تحدد لنا كيفية نطق الأصوات وتهجيتها وهو ما حاول جاهدا أبو الأسود الدؤلي فعله من خلال ضبط اللغة العربية بالشكل والنقط ، وفي بعض الأحيان لا يحتاج ابن اللغة إلى هذه العلامات بحكم سليقته وفطرته على تلك اللغة [5]، مثل ما كان بعض القدماء يقرؤون القرآن قبل نقطه ، لكن غير ابن اللغة لو لم تكن تلك التفاصيل المصاحبة للخط لما أمكنه النطق بها ، وقد لا يكفي هذا في مواقف عديدة.
إنّ الكتابة الخطية هي ذاتها التي تتبع النظام الألفبائي لأية لغة ، بحيث يقابل كل صوت صورة كتابية تسمى graphème- ، وتدعى أيضا الكتابة الأبجدية أو الألفبائة ، أو الهجائية نظرا للاعتماد عليها في بداية التهجية ، وعادة ما يوضع الرمز الخطي بين الرمزين < ت >.
ومن الأمثلة على اختلاف الجانب النطقي-الصوتي- عن الجانب الخطي أو الكتابي للغة نجد أنّ الخط العربي يقوم على كتابة الكلمة مفردة ، فمثلا عندما نكتب كلمة (ابن ) نكتب الألف كما لو كانت مستقلة قائمة بذاتها في النطق ، وإن كانت هذه الكلمة مسبوقة بحركة فلا مبرر لهذه الألف من الناحية الصوتية وإنما نجدها متحركة، ومثل هذه القضايا التي تتجسد في صورة كتابية ولا تتجسد في صورة نطقية سمعية ،أو تتغير بحسب موقعها ووظيفتها هي التي تكون حجر عثرة في التعلم الجيد من طرف أبناءنا للغة العربية.
5-2-الرمز الصوتي في الكتابة الصوتية:
يقابل عادة كل صوت ،وهو رمز الصوت يوضع بين قوسين معقوفين هكذا[] وهو الذي يستعمل في الكتابة الصوتية التي سنراها فيما بعد ، ويحاول الباحث من خلاله كتابة كل التفاصيل التي يلاحظها في سلسلة صوتية ، ويستعمل فيها الأبجدية الصوتية العالمية التي تعتمد على رموز أكثر عددا وتعقيدا من الكتابة الفونيمية التي تستعمل الخطين المائلين والتي تستعمل رموزا إصطلاحية خاصة باللغة الموصوفة[6] ، ومن التفاصيل التي تدونها الكتابة الصوتية نجد: ترميز الألوفونات وخصائصه مثل : الهمس والجهر والإطباق والحبس ، وعليه فالكتابة الصوتية أدق ، إلاّ أنّ الكتابة الفونيمية أسهل .
5-2-1-الفرق بين الرمز الخطي والرمز الصوتي:
وتختلف العلاقة بين الوحدة الصوتية والحرف الهجائي الذي يرمز إليها من موضع لآخر. ففي بعض الأحيان تخضع هذه العلاقة لقواعد ثابتة، وذلك حين يكون الحرف رمزاً لصوت واحد محدد، وفي أحيان أخرى تخضع العلاقة بين الحرف والصوت لقواعد شرطية موضعية يعطينا الحرف عندها صوتاً آخر غير الصوت الذي يعتبر رمزاً أساسياً له (كما في كلمة "أنباء"، على سبيل المثال، حيث تنطق النون المكتوبة ميماً)، أو يتغير الصوت الذي يرمز له هذا الحرف صفة أو مخرجاً أو طولاً أو تجانساً أو تتغير خصائصه الفيزيائية وغير هذا كثير.
والكتابة محاولة لنقل الظاهرة الصوتية السمعية إلى ظاهرة كتابية مرئية ، فالعملية محاولة لنقل اللغة من بعدها الزمني إلى البعد المكاني ، فالظواهر الصوتية تتابع في الزمن والحروف المكتوبة تتابع في المكان، وعليه فالخط العربي شيء واللغة العربية شيء آخر.
5-3-الكتابة الصوتية العالمية أو الأبجدية الصوتية العالمية:
لقد دخلت الكتابة الصوتية إلى اللسانيات واحتلت فيها مكاناً رئيسياً منذ توجه اللغويون إلى دراسة اللغات الحية دراسة حديثة مسلحة بمعطيات العلوم الطبيعية، ومنذ أن بدؤوا يفرقون بين مفهومي الحرف والصوت، على أساس كونهما مصطلحين أساسيين يشكل الأول منهما وحدة كتابية أساسية للنظام اللغوي ويشكل الثاني وحدة نطقية أساسية للبناء الصوتي العام للغة.وكانت الأبجدية الصوتية العالميةحصيلة جهود كبيرة وتعاون مئات من علماء الأصوات اللغوية في أرجاء العالم مثل باسي وجونز وشيربا ويسبرسين وغيرهم ممن جمعتهم الجمعية العالمية لعلم الأصوات اللغوية phonetic Association International. . ومن الجدير بالذكر أن بعضاً من علماء هذه الجمعية قد وضعوا كتابة صوتية خاصة ببلادهم دون أن يخرجوا عن المبدأ الأساسي للكتابة الصوتية العالمية، لكن بإبدال الرموز اللاتينية برموز من لغتهم الأم.
ولقد اضطر العلماء إلى اختراع رموز لتدوين الأصوات وحاولوا أن تكون هذه الرموز عالمي


جامعة 08ماي1945السنة الجامعية:2011/2012
كلية الأدب واللغات قسم اللغة العربية وآدابها
مقياس:علم الأصوات مجموعة دروس رقم-3-بتاريخ:04/02/2012

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    حياكم الله
    معلومات مفيدة قيمة رائعة
    ما شاء الله
    لكن لم يذكر مصادر الرقم 1 و 2

    ردحذف

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..