الصفحات

الجمعة، 10 يونيو 2016

رواتب الموظفين .. فك اللغز

           من بين ركام الأرقام وخاناتها الصفرية، التقطت رقماً واحداً فقط من إيضاح وزارة المالية ضمن خطة التحول الوطني يشير إلى أن قيمة الرواتب الحكومية تشكل 480 مليارا في العام، أي ما يعادل
45% من الميزانية العامة !!
في آخر إحصائية لوزارة الخدمة المدنية صدرت في ديسمبر الماضي كانت تشير إلى أن عدد موظفي وموظفات الدولة يصل إلى 1.218.370 موظفا وموظفة، وعند تقسيم قيمة المرتبات (480 مليارا) على عدد الموظفين يظهر بأن متوسط مرتب الموظف السنوي يبلغ 393.966 ريالا، وبالتالي فإن متوسط راتبه الشهري يبلغ 32.830 ريالا، ولأني بليد في مادة الرياضيات كررت عملية الحساب قبل أن أقوم بتغيير الحاسبة، لكني للأسف وجدت أن حسبة الـ (Casio) لم تتغير وبقيت كما هي، ولكون نتيجة حسابي غير منطقية إذا ما اعتبرنا أن متوسط الراتب الحكومي يقع على تخوم المرتبة السابعة أو الثامنة على أبعد تقدير وعند مقارنة مرتب هذه المرتبة بالمتوسط الذي ظهر في حساباتي أعلاه، يظل الفارق كبيرا، وللمقاربة مع هذا المتوسط افترضت جدلاً دخول رواتب العسكريين ضمن الرقم الوارد من المالية، ولكن ولأن بنود القطاعات العسكرية هي بنود سيادية وطنية وغير مشمولة في نطاق الميزانية المعلنة فإني كنت على يقين بأن رواتب موظفي هذه القطاعات تأتي ضمن ميزانية قطاعاتها ولا شأن لها بالميزانية العامة أو الرقم الوارد من وزارة المالية.
ورغم هذه القناعة، ولاختبار فرضية هذا الاحتمال من جديد والعثور على مفتاح لهذا الرقم (البلشة) قمت بإضافة 500 ألف موظف افتراضي من العسكريين إلى رقم وزارة الخدمة المدنية ليصبح الإجمالي 1.718.370 موظفا (عسكريا ومدنيا)، وهنا قمت (من جديد) بقسمة هذا الرقم (البلشة) 480 مليار ريال على العدد الافتراضي الجديد (1.718.370 موظفا) وظهر لي أن متوسط المرتب الشهري يصل إلى 23.277 ريالا، وهو رقم غير مقبول أيضا، غير أنني ما لبثت أن استبعدت فكرة رواتب العسكريين وأخرجتها من رأسي تماما بعد فشل هذا الافتراض منطقيا وحسابيا وتمسكت بمتوسط الراتب الشهري الذي ظهر لي لأول مرة (32.830 ريالا)، ولبلادتي في الرياضيات فإني أعلن عن فشلي في فك شفرة هذا الرقم، وأود الاستعانة بمقام وزارة المالية أو «صديق» لفك شفرة هذا الرقم الذي وقعت حبائله، وهل الخطأ وارد من رقم المالية أو من رقم الخدمة المدنية أم من طريقة الجمع والطرح البليدة للعبد لله وهذا هو الأقرب، أم أن هذه هي الحقيقة
عيسى الحليان
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..