الصفحات

الأحد، 17 يوليو 2016

العلاقة بين فتح الله كولن و سلمان العودة !

 ما مدى التقارب بين العودة وكولن؟
2013-3-24 | إسماعيل ياشا ما مدى التقارب بين العودة وكولن؟
بقلم: إسماعيل ياشا / كاتب ومحلل تركي
استوقفتني رسالة الأستاذ فتح الله كولن، زعيم الجماعة ذات الانتشار الواسع التي تعرف باسمه، إلى الشيخ سلمان العودة، وخطرت على بالي أسئلة كثيرة
حول طبيعة العلاقة بين شخصيتين بارزتين يتمتع كل واحد منهما بثقل كبير في الساحة الإسلامية.
المفهوم من الرسالة أن العودة أرسل إلى كولن مؤلفاته وأبلغه عبر تلاميذه ما يكنه له من حب واحترام ورد عليه كولن بهذه الرسالة التي يثني فيها على العودة قائلا: "أحمد الله عز وجل أن سخر لأمتنا المنكوبة علماء حكماء مثلكم، قد جمعوا بين فراسة العقل ومعرفة القلب وربانية المسلك وقرأوا الماضي بعين ثاقبة، وشمروا لترميم الواقع وبنائه بروح فتية، وشحذوا الهمم وصقلوها مستشرفين آفاق المستقبل، مستهدين بنور القرآن المجيد، متأسين بمنهاج المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم".
اللافت للنظر أن الرسالة نشرت في موقع إسلام اليوم الذي يشرف عليه الشيخ سلمان العودة، ولكني لم أرها في وسائل الإعلام التركية التابعة لجماعة كولن رغم حرصها لنشر جميع رسائل كولن وإبرازها. فلا أدري، هل هذا التجاهل كان عن قصد أو لا؟
ليس من الضروري أن يتفق الاثنان في كل شيء حتى ينمو بينهما الحب والاحترام، ولكن الرسالة فيها شيء من علامات التقارب بين العودة وكولن، ما يدفعنا إلى التساؤل حول ماهية هذا التقارب: "هل هو تقارب من الطرفين أو اقتراب العودة من كولن؟" بمعنى آخر، هل آراء الشيخ سلمان العودة تجد لدى جماعة كولن آذانا صاغية واهتماما يليق بها، أم إن الأمر يقتصر فقط على ثناء العودة للأستاذ كولن وجماعته؟
هناك فجوة كبيرة، حسب علمي ومتابعتي، بين خلفية العودة العقدية والثقافية والفكرية وبين آراء كولن ومنهجه، وأحاول أن أفهم إلى أي مدى ومن أي ناحية تقلصت هذه الفجوة؟
من المؤكد أن الشيخ سلمان العودة وغيره، ممن يُظهرون انبهارهم بإنجازات جماعة فتح الله كولن ويثنون عليها، ولا يخفى عليهم أن هذا النجاح ليس ثمرة العمل الدؤوب وفقط، بل الخط الفكري المتسامح الذي يحظى بقبول واسع لدى الغرب عموما والولايات المتحدة على وجه الخصوص، له دور كبير في نجاح الجماعة، في ظل التضييق على الحركات الإسلامية الأخرى بدعوى محاربة الإرهاب.
فهل يتفق الشيخ سلمان العودة وأمثاله من المثقفين العرب مع هذا الخط الفكري؟ وإلى أي مدى؟
الأستاذ فتح الله كولن له مواقف انتقدها كثير من الإسلاميين في تركيا، ومن تلك المواقف قوله إن أكثر من يكرهه على وجه الأرض هو زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "لتشويهه صورة الإسلام"، وانتقاده لأسطول الحرية مؤكدا أنه كان على المنظٍّمين أن يستأذنوا من إسرائيل قبل الإبحار، وتأييده لرئيس الوزراء الأسبق بولنت أجاويد الذي دافع أكثر من مرة عن مدارس جماعة كولن، ورعايتها لبعض الفعاليات التي يرون أنها تتعارض مع الإسلام، وموقفه من السلام مع إسرائيل والحركات المقاومة.
فما رأي الشيخ سلمان العودة في مثل هذه المواقف؟ وهل سنرى العودة في السنوات القادمة ضيفا في الفعاليات التي تسمى "أولمبياد اللغة التركية" والتي يفتخر بها الأستاذ كولن وجماعته؟ من حق المتابعين للعودة وكولن -وأنا منهم- أن يعرفوا أين تبدأ حدود تزكية أحدهما للآخر وأين تنتهي..
أنا من أشد المؤيدين للتواصل بين العلماء والمثقفين الأتراك والعرب لتبادل الآراء والخبرات ليستفيد منها الطرفان، وليس قصدي هنا أن أنتقد الشيخ سلمان العودة ولا الأستاذ فتح الله كولن ولكني أحاول أن أستوعب الصورة بكل أبعادها، وأتمنى للجميع التوفيق والسداد.
المصدر

--------------------

العودة يتلقى رسالة من الداعية التركي فتح الله كولن

تلقى الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، رسالة من الداعية والفيلسوف التركي محمد فتح الله كولن، معبرا فيها عن محبته وعميق تقديره للجهود والدراسات العلمية العميقة التي يبذلها الشيخ العودة في خدمة قضايا الفكر الإسلامي.
وقال الدكتور العودة ـ عبر صفحته على "تويتر": (ألقي إلي كتاب  كريم).. خطاب أخوي من الأستاذ الداعية العالمي (محمد فتح الله  كولن).
وعبر كولن ـ في رسالته التي نشرها العودة على صفحته ـ عن خالص محبته وعميق تقديره للجهود العظيمة التي يبذلها الشيخ سلمان. وقال: "ألفنا أن تصلنا عنكم بين الحين والآخر أخبار سارة تقر العين وتثلج الصدر عبر إخواننا الذين حظوا بشرف لقياكم". وأضاف: "والعبد الفقير وإن لم يحظ باللقاء الجسدي حتى اليوم فإن الأرواح قد التقت وتآلفت وتعانقت"، مشيرا إلى أنه يتابع " ثمار دراساتكم العلمية العميقة عبر الكتب التي تتكرمون بإرسالها إلي بين الفينة والأخرى، فأحمد الله ـ عز وجل ـ أن سخر لأمتنا المنكوبة علماء حكماء مثلكم، قد جمعوا بين فراسة العقل، ومعرفة القلب ، وربانية المسلك، قرأوا الماضي بعين ثاقبة وشمروا لترميم الواقع وبنائه بروح فتية".
وعبر عن شكره الكبير لتقدير العودة له قائلا: "وقد نقل لي أخوتي ما تكنون للعبد الفقير من حب واحترام يفوقني، وإن دل ذلك فإنما يدل على حسن ضنكم وأدبكم الرفيع وأخوتكم الصادقة ووفائكم العميق وذلك دأب العلماء الذين تتوق الأمة إليهم الآن وفي كل وقت".
وقال: "لا شك أن لعلماء الأمة المخلصين ـ أينما كانوا ـ دورا هاما وإسهاما جادا إن كبيرا أو صغيرا بإشعاعاتهم الفكرية ودعواتهم المخلصة، في انبثاق تلك الأنوار وظهور تلك المبشرات، مختتما رسالته بالدعاء له "بسداد القول وثبات الخطو ونفاذ البصيرة وتمام الصحة وكمال العافية".
ويعد محمد فتح الله كولن من العلماء المسلمين الأتراك الذين ذاع صيت أفكارهم ونشاطاتهم في العالم أجمع. وهو مفكر كبير ترجمت أفكاره إلى العديد من اللغات العالمية، وهو إلى جانب هذا خطيب ومربٍّ مؤثر، وأحد من العلماء الأجلاء الذين تصدوا لموجات الإلحاد‏،‏ ونجح بدروسه وشروحه أن يقاومها.
احتلّ المرتبة الأولى في قائمة أهم مائة عالم في الاستطلاع الذي أجرته سنة 2008 مجلة "فورين بوليسي" ومجلة "بروسبيكت" البريطانية المشهورة
له أكثر من خمسة وستين كتابا تناول فيها القضايا الكبرى في الفكر الإسلامي ومشكلات العصر. بعض كتبه مترجم من التركية إلى 35 لغة أخرى منها: العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والإسبانية وغيرها من اللغات الحية. وله آلاف الخطب والمحاضرات والمواعظ المسجّلة.


------------------

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..