الصفحات

الجمعة، 5 أغسطس 2016

هل كان تركي العواد مجرما !؟

      بداية  ، أكتبها بكل وضوح أن   د.تركي العواد أخطأ خطأ فادحا لا يرتكبه الا كاتب مبتدىء لا يدرك أثر  كلماته التي يسطرها على مجتمعه وعلى القراء من كل مكان ! .
ولو كنت له ناصحا  لنصحته بأن
يبتعد عن الكتابة حتى  يمتلك  الحس  الذي يجعله يتوقع  أثر كل كلمة يكتبها ، وهذا أمر ليس بالعسير  فهناك كثير من الكتاب " مشهورين " و "غير مشهورين " .. يدققون بكل كلمة  و يتوقعون اثرها وكأنما هم يوجهون سهما ليصيب هدفا دقيقا  دون سواه من الأهداف .
التجني على المجتمع ووصف نساءه  بأوصاف قد لايكون لهن يد ٌ فيها  مثل السمنة  او غيرها ..  وكذلك  التجني على من انحرف لها ابنٌ  وكأنها راضية بإنحرافه!!   كل هذا كان الكاتب تركي العواد في غنى عنه  ،،  وكان حريٌ به ان يكتفي بمدحه  لـ ريمه  دون إساءة لغيرها !  ، ولا أعلم هذا السر الذي يجعلنا لا نجيد المدح لشيء الا بإنتقاص غيره !!
لكن مع هذا .. فقد إعتذر وتم حذف مقاله من الصحيفة التي اعتذرت هي الأخرى  ، وقال في اعتذاره   "لا مزايدة في هذا الموضوع وغداً سيكون لي مقال اعتذار في الصحيفة أوجهه لكل شخص أثار المقال حفيظته،"    ، وبالطبع  لا أظنكم سترون مقالا له لأنه كما تردد  تم "إيقافه" أو منعه  من الكتابة  . 
الملفت للنظر أن يرد هذا الموضوع في خطبة جمعه  حيث اورد الخطيب  هذا الموضوع بـ قوله " وهذا كاتبهم يصف النساء السعوديات بأنهن  أمهات مفلسات تكاد تقتلهن السمنة لا ينتجن إلا الدرباوي ومدمن المخدرات."  ، وهنا وقفة كدت ابديها للخطيب هدانا الله وإياه للحق  لولا  "انعدام الميانة " ..  وهي ان لايدع مثل هذا ضمن خطبة  الجمعة حتى لا يجعل له أو لكاتبه شأنا  ، وليتريث  ، فقد اعتذر  الكاتب  و ليكن معيارنا في الإنكار واحداً ،، سواء على هذا أو ذاك
فلماذا اذا اخطأ أحدهم ممن له قبول  عند البعض رددوا  " لا تعينوا الشيطان على أخيكم "  بينما يشعلونها على الآخر !!؟
انا استنكر وبشدة ما كتبه تركي العواد  وهو خطأ لا مجال لإنكاره  ، ولولا انه كان مخطئأ  بإقراره على نفسه .. لما أعتذر عنه ، لكن أن يدرج في خطب الجمعة  فهذا مما لا يليق فالخطبة  أعم وأشمل  من هذا .
واذا كان البعض يرى ان هذا متاحا ليدرج في خطبة الجمعة .. فأين هم  عن اشباه الدعاة وألفاظهم التي يندى لها الجبين وإساءتهم للدعاة  بأساليبهم التهريجية وألفاظهم المنحرفة وغير السوية   !!؟
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعهوالباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه ويهدينا لما أختلف فيه من الحق بإذنه .. إنه سبحانه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد

سليمان الذويخ
الجمعة  2 11  1437هـ




مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

مهمة ريمة المستحيلة /إساءة تركي العواد وأعتذاره وإعتذار الصحيفة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..