تعريف بالشاعر :-
هو هويشل بن عبد الله بن هويشل , وكنيته أبو عبد الله , أسمر اللون , ينتمي إلى بني عمرو من حرب ,
أتى أبوه من بلاد ( العرض ) وسكن القويعية ثم بلدة ( مزعل ) القريبة من القويعية .
وكان شاعراً ولكنه مقل , وولد ابنه هويشل في بلدة( مزعل) عام 1305 هـ ونشأ فيها ودرس القرآن في كتابها, وشب فيها , وبدأ يقول الشعر وعمره عشر سنوات , وأول قصيدة قالها هي قصيدته " هذا نصيبي " التي مطلعها ..
داخ الضمير وداخ فيه ألف عراض= هذا نصيبي يوم قامت حظوظِه
قيِلٍ كما وصف التهـامي إلى فـاض = وأمة محمد كلها ما تفوضيه
حالته الاجتماعية :-
عاش في بلدة مزعل فقيراً كادحاً يعيش من كده , فتارة عامل في زرع وتارة يقطع الحجارة , وحيناً يركب جمله ليأتي بحشيش أو حطب فيبيعُه وحيناً يقطع الشجر ويخبطه ويبيعه ليحصل على لقمة العيش , وقد تزوج في شبابه ثلاث نسوة , ولم يولد له منهن , ثم تزوج امرأة , قد تزوجت قبله ولم تنجب من زوجها الأول فولدت له ابنه عبد الله , فاحبها حباً شديداً غير أنه أبتلي بعجوز من أهل تلك البلاد ادعت أن بينه وبين زوجته صلة رضاع وأنها لا تحل له , ففارقها جزعا حزيناً , وحمل عليها في شعره وعلى عجائز النساء , وذلك حين يقول:
كم في حدب العجائز من عصاة = تابعـــات كل شيطانٍ هَموز
ربعـهن لإبليس أبا زنه خوات = ساد سياتَ العمل شهب القزوز
كل سكان العرض حضره والبداة = ينسبون العلم عن ذيك العجوز
جعـلها الله ما تطـب الـعـاليات = جِـعِل عِلثتها على الله ما تجوز
ما تفـوز بطاعـة الله والصـلاة = والذي يحبط عملها به تفوز
جعـلها عـشرين يوم ما تـبات = واللـدم في جنـبها مثل الحبوز
جعلها لداب يحول من صفـاة = هــايش للـرجل بأنيـابه يمـوز
جعلها لجـان يُوديها الصـراة = عاصي يرقا بها روس القحوز
منزلته بين الشعراء :-
من المعروف أنه ذو مكانه بين شعراء عصره , أن له شهرةً واسعة في نجد , ومن الأمور التي يتميز بها الابتكار وسعة الخيال , فالمتأمل لشعره يجد أنه قال الشعر في موضوعات لم يأت بها غيره , مثلاً شعره وهزليات لون من الشاعر تفرد به , فيه طرافة فن وفيه جودة تصوير وبراعة تعبير , أما شعره السياسي فانه يتميز بصدق العاطفة وتصور الظروف تصوراً مدركا , ومعروف أن نشأته واكبت قيام المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بتوحيد أجزاء مملكته وكان يصغي لأخبار انتصاراته فيترجم ذلك في قصائد متأثرا بالظروف , مندفعاً بعاطفة صادقه..
===============
===============
ويقول في قصيدته بمناسبة الحرب الفلسطينية يعد الحرب العالمية الثانية , يمدح الملك عبد العزيز ويحرضه على جهاد اليهود
يا إمام العَدِل أمر علينا نمشي للجهاد = دون بيت الله , نقـاتل ملاعين اليهُود
حن بيت الله بشكوى على طير الهداد= حاكم من وقت فيصل على تِرثَه سعُود
شعـره بالغـــزل :-
آدمِـي تعـاجيـبه تـخرف الفؤاد = وآدمي ظَـهَر لأهل المودة ضد يد
وأبتجح في ثمر قلبي وزين المقـاد = سعِد من جت له الدنيا على ما يرِيِد
ما مشى بالبلاد ولا مشى بالـعباد = ولا ظهر بالعـذارى مثلهن يا سعِيد
واحد اسمه سمِي اللي سَمر بالهَجَاد = واسم الآخر بجوف العرض رسم وكيد
راعي الولـف الأول ما لحبه عداد = وراعي القـرن الأشقر قـام حبه يزيد
الجدايل مطـارق مـوزة في براد = أو تـشادي خوافي ناعمـات الجِريد
يا حلايا آلمها يا لابسَات الفراد = سعِدِ من شـاف سبع رعيفـات سريد
من تحت قِذلة تشدِي سبيب الجود = ذيل شقـرى تبِي الفـزاع فيها حـديد
ما مشى بي وزين الروح مشي الركاد = كان حقي و زين الروح يَدري الحَميد
================
================
ويقول أيضاً ..
الهشيلي بدا في راس في رجم رقـاه =هيضه عبرة من شوفته لـلحبـيب
ويتخير من أمـثالِه على ما طـراه = جايبه من ضميره على مثل سيل جذيب
قال من ذكرته البـيض حل عداه = يوم جـاني سلام الي نبـاهم عجــيب
يا سلامي عدد وبل نزل من سمـاه = عدد نبت الـزهر في كل روض عشيَب
مرحَبَا بِه عدد من زار سوق الصفاه = عد ما سار فيه من النـضـا والسـِبيـب
يا غزال ملح اللـون عدم سَحَاه = عبث ما هوب من راعي المهاوي قريب
مايق في شبابه واصل منتهاه = كن غاوي اوي دلالـه سكر في حليـب
كن خد الحبـيب بارق في طهاه = والنهد مستقل لـون بيض الـربيـب
ذهِب ذاك النما والشايب اللي غذاه = وأذهب الحال مقطوع الرجا والنصيب
لا تمحـن عـوَيد يوم ربي هـداه = شـايبٍ تـايبٍ من رحمة ربي قريب
ساجد وأطلب الله من فضايل عطاه = زل عصر الشباب وحل عصر المشيب
ومن أشهر قصائده هذه القصيده والتي قالها وهو متشوقاً إلى بلده وهو في الرياض ..
===============================
===============================
ومن قصائدة الشهيرة هذه القصيدة التي قالها متلهفاً لبلده بعد غربة طويلة :
يا طير مـا تعِطي الجنحان عـاريه = لي لازم ما قـضيته عـند خـلاني
آخِذ عليك أربع الشدات عـصريه = وأرد عليك الجناح إلى انقضى شاني
وله على شوف جيل فرع مرخيه = ولهٍ على شوفهم والبعـد عداني
من دونهم خشيم عـوصا والمحليه = والصيهد اللي ربابه دق غزلاني
في ديرة جعلها بالغيث مسقيه = في العرض , جرف عدامة كل ودانِ
من دافـق رافق تركاه نسريه = مِزنه تهشم على مبهل وفيحان
=======================
=======================
من روائع شاعرنا رحمه الله هذه اقصيدة العذبة
سقى دراهم بارق عشية =على فرعة أم سحيم لاح
من الرين لين الحرملية = يرده على عروى نساح
إلى سار في دبرة وليه = سقى تلعة الماء والملاح
تسوقه ملائكة هدية =لشعب الجهيّش بالنصاح
التعليق:
٭ فرعة أم سحيم: فرعة الوادي أعلاه، أم سحيم شعب يسيل في بطن وادي بعيثران الواقع جنوباً من مدينة القويعية.
٭ بعيثران: واد فيه آبار زراعية قديمة ومساكن وسيله يفيض شرقاً من صفراء القويعية، ويلتقي بوادي القويعية في صحراء الحدبا، ويبعد عن مدينة القويعية جنوباً (21) كيلاً.
٭ الرين: واد شهير يقع جنوباً من مدينة القويعية على بعد (60) ك. وقد تأسست فيه هجر وزراعة.
٭ الحرملية: ماء عذب قديم، يقع في واد في حد جبل العرض من الشرق وقد نشأت فيه هجرة، تبعد عن مدينة القويعية (45) ك شمالاً.
٭ عروى: واد كبير وفيه ماء قديم يشرف عليه من الجنوب جبل أسود شامخ ويسمى: عروان وقد نشأت فيه هجرة كبيرة يقع في الشمال الغربي من مدينة القويعية.
٭ نساح: واد مشهور يقع جنوباً غربياً من مدينة الرياض، وقد نشأت فيه هجر.
٭ تلعة الماء والملاح: شعب ينحدر من غربي جبل العتيبي في وسط جبال العرض متجهاً غرباً ويفيض في أعلى وادي السرداح على بعد (35) كيلاً تقريباً من القويعية وتلعة الماء من روافد هذا الشعب.
٭ الجهيّش: بئر زراعية يقيم فيها هذا الشاعر زراعة فصلية تقع جنوب مدينة القويعية.
بهذا الشعر يحدد الشاعر بلاد عرض القويعية من جهاته الأربع ويسأل الله لها السقيا بالمطر.
الشاعر هويشل بقوله:
من يوم زل الشباب ولاحت الشيبة = والعزم معاد ياصل خل دلقان
٭ الخل: الطريق في الرمل.
ويقول الشاعر هويشل بن عبدالله يدعو بالسقيا ونزول المطر لدار محبوبته واصفاً السحاب الذي يمطر عليها ويحدد موطنها:
جعل يسقي مقره مد لهم رزين = موجف مرجف يجلا الفداري سناه
يوم ينشي ويمشي والرعد له رنين = يرتهش بارقة يسبق ربابة طهاه
ينثر الوبل من ماسل ايلين البطين = وان وطا سيل وبله وادي ما بزاه
يضبط العرض كله من يسار ومن يمين =تكترب سبعة الوديان من صب ماه
يا الله بنو نشا يكشف ويجتال = والنود شرقية تركي مخاييله
جعله على أسمر حطيبة عنه ما مال =يسقي جناب الخضر وارض يوالي له
يسقي على شان رود فيه نزال =تميت عنه أنتحي والقلب ينحى له
قال هويشل بن عبدالله:
ماعاد عقب موادع البيت قامات = يا ناشد الهجن عن ماوراها
سقوا إلى حطوا لها الشرق يمات = وإن تكبت شمس العصير يقفاها
قد عقبت ذيك الخشوم ا لمنيفات = حطت حضن وخشوم غرب وراها
تشرب من الوادي وتصدر محيلات = تبغى من الصخة دغاليب ماها
وسقوا إلي بانت لهن العلامات = صبحا على أيمنها ودمخ حذاها
والصبح مطالعة علاوي شمالات = قد قدموا قبل النكيف بشراها
التعليق:
في هذه الأبيات رسم الشاعر طريق الحج من مكة المكرمة إلى مدينة القويعية، ودعا رفقاءه إلى السفر بعد موادعة البيت الحرام، فرحاً بقرب موعد السفر وسارت بهم رواحلهم، متجهين إلى أوطانهم في نجد مساء يوم الوداع.
٭ الخشوم: جمع خشم، وهي مايبرز من أطراف الجبال.
٭ حضن: جبل أسود كبير فيه أودية ومياه، يقع جنوباً شرقياً من مدينة الطائف، إذا خرجت من الطائف متجهاً إلى نجد وقبل أن تصل إلى رضوان تراه على يمينك ممتداً يسارك فترة من الوقت، وهذا الجبل مازال معروفاً بهذا الاسم.
٭ حضن أيضاً: جبل اسود كبير باذخ، يقع في غربي جبال عرض شمام «جبال باهله قديماً» وهذا الجبل قد تغير اسمه فأصبح يسمى «بدناً» وهو يشرف على واد بجانبه كبير يسمى: «التنية» شرقاً من هجرة عروى.
٭ حضن أيضاً جبل يمثل ركناً في طرف جبل أجا في منطقة حائل.
٭ غرب: سلسلة جبلية سوداء غير مرتفعة تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وفيها قمم صغيرة بارزة تقع شمالاً شرقياً من مدينة الدوادمي على بعد «60» كيلاً، يقول الشاعر عبدالله بن سبيل:
ترعى من الغرب إلى حد جمران = وماطرات العبلة على وادي الهيش
ويقول الشا عر حمد بن عمار:
يرعاه من حد أمره للمطاوي =وإلى تحدر شاف غرب والأطعاس
٭ غرب ايضاً: هضاب سود غير كبيرة، تقع في الناحية الشرقية من سمار الحمار. جنوباً من جبل ظلم على يمين طريق الحجاز السريع للمتجه شرقاً وهي التي عناها الشاعر هويشل في شعره وقرنها بذكر حضن، وهي واقعة شمالاً شرقياً منه.
٭ الوادي: يقصد به أسفل وادي الخرمة.
٭ الصخة: ماء قديم يقع في وسط نفوذ الصخة جنوباً من الخاصرة .
العلامات: يقصد الشاعر أعلام الجبال التي يمر بها الطريق.
صبحاء: هضب أحمر كبير ممتد من الشمال إلى الجنوب، وفيه شعاب ومياه موارد للبادية، وفي ناحيته الشرقية هجرة لقبيلة قحطان يرى من طريق الحجاز السريع جنوباً على بعد «60» كيلاً تقريباً عن بلدة الرويضة.
٭ دمخ: جبل أشهب كبير له ذراعان ومناكب باذخه، وفيه ناصفة ومياه من موراد البادية يقع شمالاً من طريق الحجاز السريع وله شهرة في أشعار العرب وهو واقع غرباً من هجرة حلبان غرب عرض شمام، قال محمد بن بليهد:
من ماكر في نايفات الشواذيب =في دمخ وإلا في طويل حلباني
الشواذب: القمم الشاهقة في الجبال.
٭ شمالات: اختصار «أذني شمال» وأصل الاسم ابني شمام، وهما قمتان بارزتان في جبال عرض شمام بمحافظة القويعية.
==============
==============
قال هويشل بن عبدالله يناشد الدار التي كان والده يسكنها ومات فيها ثم مات فيها أخوه:
يادار وين الولد والشايب الغالي = وين الطرب والعجوبة وين اهلهنه
قالت غدوا علهم في المنزل العالي = لعلهم في النعيم وروضة الجنة
دار: يراد به الدار (المنزل) المبني بالمدر كما في شعر الشاعر هويشل، ويطلق ايضاً على البلدة - مجموعة البيوت.
وكذلك علي كل منزل ينزله الناس، كما في قول ابن سبيل:
والعصر في دار ابن عسكر مويقات
خفاف يجفلهن سمار البلاد
دار ابن عسكر: مدينة المجمعة.
وقول براك بن سحمان العتيبي:
يا من لعين ودها بالمسانيد =ولا ترزق الا في علاوي ديرها
يقصد به منازلهم التي يتربعون فيها في عالية نجد.
ويقول في قصيدة أخرى موجهه الى الوحر من أهل قرية مزعل ..
سَـقَى دارهُم من عقب نبت الخضارا = من الصيف ودان يَقلع شجرهـا
إلى وَدن الشـقرا وغـرس الجــبـارا = لســلان الجــهـيش حـــدرهـــا
تـشوف الـجوازي في نـباته تــبـارا = تقطف من الريضان زايف زهرها
إلى صرت أمير يا الوحر ويش تارا = بذباح نفس ما نشد عن خطرهـا
إلى طب يلعب بَطـل أهل المــمارا = عَـفَر خد وضاح العواتق قمرهـا
ولا له جِنيس في جـمـيع العــذارا = كما دانةٍ جنِيت من أسفل بحرهـا
أنا الـبارحه عيـني تهل العـــبارا =وعيا سَعَد يا ويلها من سهرهـا
ذبحني عفيف ما يعرف الــمدارا = ضربني على كبدي برمح سَمَرهَا
ومن روائعه هذه القصيدة الغزلية نختار منها هذه الأبيات ..
يا حايرٍ في عالي الفرق مـا ذيق =عذب عدَاَ عَن مشرِبه عسر مرقاه
راحت عليه غصـون قلبي محاريق = أمس قويت الصبر واليوم ما أقواه
من شان ناس حملوني ملا أطيق = وأشكي على اللي جَاب ذا النون بدعاه
خلوني أبرد عبرة الـصدر بزعيق = تجلاَ وحَم حـر على القلب يَصلاَه
يا مل قلب دار بين المعاليق = دَور المزن إلى ارتعش وانتثر ماه
ويا فيض دمعي فيض سيل المخانيق = إلى وطاء شعبه مزن تـعلاه
هدب النـواظر تدفق الدمع تدفيق= والقـلب كنه يـوم يلتـج ببكِــاه"
أجمل من العفري وشقـح الغرانيق = ومعصـفرات شييخي كنها إيــاه
العين عين اللي لَخَص بالـدراريق = قـايد خشوف الصيد علت معـَلاه
أشعل نظـيره فيه مثل الزواريـق = وإلى خزر به طالب الغي مَـا أحياه
والوسط متـاخ العذوق المعاليق = سبحان ربٍ بالتغازيل سَواه
إن طب يلعب فرق البيض تفريق = واللي بروُسِ البيض بالرجل ياطَاه
يا لاَيمِي جِعلِه ربيب الخنانيق = دابٍ مع الصفره لـطَم ساق يمنَاه
يا لايمي جِعِله يتيه الطـواريق = يتيه تيه من بغى الـدرب وأخطاه
شعـره بالغـــزل :-
آدمِـي تعـاجيـبه تـخرف الفؤاد = وآدمي ظَـهَر لأهل المودة ضد يد
وأبتجح في ثمر قلبي وزين المقـاد = سعِد من جت له الدنيا على ما يرِيِد
ما مشى بالبلاد ولا مشى بالـعباد = ولا ظهر بالعـذارى مثلهن يا سعِيد
واحد اسمه سمِي اللي سَمر بالهَجَاد = واسم الآخر بجوف العرض رسم وكيد
راعي الولـف الأول ما لحبه عداد = وراعي القـرن الأشقر قـام حبه يزيد
الجدايل مطـارق مـوزة في براد = أو تـشادي خوافي ناعمـات الجِريد
يا حلايا آلمها يا لابسَات الفراد = سعِدِ من شـاف سبع رعيفـات سريد
من تحت قِذلة تشدِي سبيب الجود = ذيل شقـرى تبِي الفـزاع فيها حـديد
ما مشى بي وزين الروح مشي الركاد = كان حقي و زين الروح يَدري الحَميد
شاعر غني عن التعريف هويشل بن عبدالله الهويشل
يا نديبي على حر يصك القرين ********** كل ما ناز قدمه من حماد طواه
منوة اللي يبي رد الرسايل بحين ********** راكبه لا رفع صوته ولا أومت عصاه
ما مشى به شريطي على السايمين ********* والمشوم ونزال الجبل ما قناه
راتع في سهل سوفه سمين بدين ********** يشرب الحرملية نبت مبهل رعاه
يا ابراهيم معبر حبهم لو يبين ********** لو يقسم على تسعين جوف ملاه
راحت البيض عند الموز طايح ثمين ********** اتلع لو يجي طاريه نايف شراه
لولا الاتلع جنين كان مات الجنين ********** ما لقى الورع لو كبر البرد في حشاه
والعثاكيل فوق معزله سبحتين ********** ما حلا سبحة قدمه والاخرى وراه
كن حص البحر فوق النحر والجبين ********** كن برق الرفايا ساطع في بهاه
يا بهاء حور حلو حلي حسين ********** يا ثمر غرسة لذ لذيذ جناه
يا نوايع ثمر بستان خوخ وتين ********** فوق شط غميق في دغاريق ماه
جعل يسقي مقره مدلهم رزين ********** موجف مرجف يجلى الغداري سناه
ما حلا يوم ينشي هجعة النايمين ********** كن يكتن شقح في مثاني سداه
حادر وادي الديرة ووادي العرين ********** تكتمي سبعة الوديان من ضيم ماه
جعل يوطا شمال وينحدر له حنين ********** عامد سوق نزل بالخطر قد حماها
القرين : الهذيب وهو نوع من المشي السريع - كل ما ناز قدمه أي كلما أقبل على أرض ( حماد ) طواها - البيت الثاني يقول الشاعر إن هذا الجمل منوة أي غاية الذي يريد بعث رسائل ورد الجواب بسرعه وهذا الجمل مدرب فلا يحتاج إلى رفع صوت أو ضرب بالعصا - البيت الثالث : الجمل مربع في سوفة وهي الموقع اللي بين وادي الخنقة ووادي الحرملية ومن هذا الربيع أصبح سمين وهو يرد الحرملية لإنها في الأصل مورد - إبراهيم المذكور هو إبراهيم بن مقرن رحمه الله وذكر ان حبها كبير جداً لو يدري العرب - راحت البيض أي النساء ، عند الموز أي تلك التي يتغزل بها وهم يذكرون الموز رغم أنهم لم يروه ويذكرون أن له اغصان في قصيدة ثانية وهذا ليس صحيح لأن الموز ليس له أغصان فهو كالنخيل بطبيعة الحال الشاعر لم ير شجرة الموز لكن يعرفها بالذكر فقط - العثاكيل أي القرون ، معزله أي وسطه ، سبحتين أي قرنين واحد من قدام والثاني من الخلف - حص البحر جمع حصة وهي الدانه أي اللؤلؤة الكبيرة كأن بياض الحص على النحر والجبين البرق - وادي الديرة هو وادي القويع وسمي بذلك لإنه يخترق الديرة ، وادي العرين هو وادي الخنقة وسمي بذلك لكثرة العرين به أي شجر الأثل
أستمر( هويشل ) يقول الشعر حتى توفي في شهر ذي الحجة عـام 1376 هـ رحمه الله .
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
هو هويشل بن عبد الله بن هويشل , وكنيته أبو عبد الله , أسمر اللون , ينتمي إلى بني عمرو من حرب ,
أتى أبوه من بلاد ( العرض ) وسكن القويعية ثم بلدة ( مزعل ) القريبة من القويعية .
وكان شاعراً ولكنه مقل , وولد ابنه هويشل في بلدة( مزعل) عام 1305 هـ ونشأ فيها ودرس القرآن في كتابها, وشب فيها , وبدأ يقول الشعر وعمره عشر سنوات , وأول قصيدة قالها هي قصيدته " هذا نصيبي " التي مطلعها ..
داخ الضمير وداخ فيه ألف عراض= هذا نصيبي يوم قامت حظوظِه
قيِلٍ كما وصف التهـامي إلى فـاض = وأمة محمد كلها ما تفوضيه
حالته الاجتماعية :-
عاش في بلدة مزعل فقيراً كادحاً يعيش من كده , فتارة عامل في زرع وتارة يقطع الحجارة , وحيناً يركب جمله ليأتي بحشيش أو حطب فيبيعُه وحيناً يقطع الشجر ويخبطه ويبيعه ليحصل على لقمة العيش , وقد تزوج في شبابه ثلاث نسوة , ولم يولد له منهن , ثم تزوج امرأة , قد تزوجت قبله ولم تنجب من زوجها الأول فولدت له ابنه عبد الله , فاحبها حباً شديداً غير أنه أبتلي بعجوز من أهل تلك البلاد ادعت أن بينه وبين زوجته صلة رضاع وأنها لا تحل له , ففارقها جزعا حزيناً , وحمل عليها في شعره وعلى عجائز النساء , وذلك حين يقول:
كم في حدب العجائز من عصاة = تابعـــات كل شيطانٍ هَموز
ربعـهن لإبليس أبا زنه خوات = ساد سياتَ العمل شهب القزوز
كل سكان العرض حضره والبداة = ينسبون العلم عن ذيك العجوز
جعـلها الله ما تطـب الـعـاليات = جِـعِل عِلثتها على الله ما تجوز
ما تفـوز بطاعـة الله والصـلاة = والذي يحبط عملها به تفوز
جعـلها عـشرين يوم ما تـبات = واللـدم في جنـبها مثل الحبوز
جعلها لداب يحول من صفـاة = هــايش للـرجل بأنيـابه يمـوز
جعلها لجـان يُوديها الصـراة = عاصي يرقا بها روس القحوز
منزلته بين الشعراء :-
من المعروف أنه ذو مكانه بين شعراء عصره , أن له شهرةً واسعة في نجد , ومن الأمور التي يتميز بها الابتكار وسعة الخيال , فالمتأمل لشعره يجد أنه قال الشعر في موضوعات لم يأت بها غيره , مثلاً شعره وهزليات لون من الشاعر تفرد به , فيه طرافة فن وفيه جودة تصوير وبراعة تعبير , أما شعره السياسي فانه يتميز بصدق العاطفة وتصور الظروف تصوراً مدركا , ومعروف أن نشأته واكبت قيام المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بتوحيد أجزاء مملكته وكان يصغي لأخبار انتصاراته فيترجم ذلك في قصائد متأثرا بالظروف , مندفعاً بعاطفة صادقه..
===============
===============
ويقول في قصيدته بمناسبة الحرب الفلسطينية يعد الحرب العالمية الثانية , يمدح الملك عبد العزيز ويحرضه على جهاد اليهود
يا إمام العَدِل أمر علينا نمشي للجهاد = دون بيت الله , نقـاتل ملاعين اليهُود
حن بيت الله بشكوى على طير الهداد= حاكم من وقت فيصل على تِرثَه سعُود
شعـره بالغـــزل :-
آدمِـي تعـاجيـبه تـخرف الفؤاد = وآدمي ظَـهَر لأهل المودة ضد يد
وأبتجح في ثمر قلبي وزين المقـاد = سعِد من جت له الدنيا على ما يرِيِد
ما مشى بالبلاد ولا مشى بالـعباد = ولا ظهر بالعـذارى مثلهن يا سعِيد
واحد اسمه سمِي اللي سَمر بالهَجَاد = واسم الآخر بجوف العرض رسم وكيد
راعي الولـف الأول ما لحبه عداد = وراعي القـرن الأشقر قـام حبه يزيد
الجدايل مطـارق مـوزة في براد = أو تـشادي خوافي ناعمـات الجِريد
يا حلايا آلمها يا لابسَات الفراد = سعِدِ من شـاف سبع رعيفـات سريد
من تحت قِذلة تشدِي سبيب الجود = ذيل شقـرى تبِي الفـزاع فيها حـديد
ما مشى بي وزين الروح مشي الركاد = كان حقي و زين الروح يَدري الحَميد
================
================
ويقول أيضاً ..
الهشيلي بدا في راس في رجم رقـاه =هيضه عبرة من شوفته لـلحبـيب
ويتخير من أمـثالِه على ما طـراه = جايبه من ضميره على مثل سيل جذيب
قال من ذكرته البـيض حل عداه = يوم جـاني سلام الي نبـاهم عجــيب
يا سلامي عدد وبل نزل من سمـاه = عدد نبت الـزهر في كل روض عشيَب
مرحَبَا بِه عدد من زار سوق الصفاه = عد ما سار فيه من النـضـا والسـِبيـب
يا غزال ملح اللـون عدم سَحَاه = عبث ما هوب من راعي المهاوي قريب
مايق في شبابه واصل منتهاه = كن غاوي اوي دلالـه سكر في حليـب
كن خد الحبـيب بارق في طهاه = والنهد مستقل لـون بيض الـربيـب
ذهِب ذاك النما والشايب اللي غذاه = وأذهب الحال مقطوع الرجا والنصيب
لا تمحـن عـوَيد يوم ربي هـداه = شـايبٍ تـايبٍ من رحمة ربي قريب
ساجد وأطلب الله من فضايل عطاه = زل عصر الشباب وحل عصر المشيب
ومن أشهر قصائده هذه القصيده والتي قالها وهو متشوقاً إلى بلده وهو في الرياض ..
===============================
===============================
ومن قصائدة الشهيرة هذه القصيدة التي قالها متلهفاً لبلده بعد غربة طويلة :
يا طير مـا تعِطي الجنحان عـاريه = لي لازم ما قـضيته عـند خـلاني
آخِذ عليك أربع الشدات عـصريه = وأرد عليك الجناح إلى انقضى شاني
وله على شوف جيل فرع مرخيه = ولهٍ على شوفهم والبعـد عداني
من دونهم خشيم عـوصا والمحليه = والصيهد اللي ربابه دق غزلاني
في ديرة جعلها بالغيث مسقيه = في العرض , جرف عدامة كل ودانِ
من دافـق رافق تركاه نسريه = مِزنه تهشم على مبهل وفيحان
=======================
=======================
من روائع شاعرنا رحمه الله هذه اقصيدة العذبة
سقى دراهم بارق عشية =على فرعة أم سحيم لاح
من الرين لين الحرملية = يرده على عروى نساح
إلى سار في دبرة وليه = سقى تلعة الماء والملاح
تسوقه ملائكة هدية =لشعب الجهيّش بالنصاح
التعليق:
٭ فرعة أم سحيم: فرعة الوادي أعلاه، أم سحيم شعب يسيل في بطن وادي بعيثران الواقع جنوباً من مدينة القويعية.
٭ بعيثران: واد فيه آبار زراعية قديمة ومساكن وسيله يفيض شرقاً من صفراء القويعية، ويلتقي بوادي القويعية في صحراء الحدبا، ويبعد عن مدينة القويعية جنوباً (21) كيلاً.
٭ الرين: واد شهير يقع جنوباً من مدينة القويعية على بعد (60) ك. وقد تأسست فيه هجر وزراعة.
٭ الحرملية: ماء عذب قديم، يقع في واد في حد جبل العرض من الشرق وقد نشأت فيه هجرة، تبعد عن مدينة القويعية (45) ك شمالاً.
٭ عروى: واد كبير وفيه ماء قديم يشرف عليه من الجنوب جبل أسود شامخ ويسمى: عروان وقد نشأت فيه هجرة كبيرة يقع في الشمال الغربي من مدينة القويعية.
٭ نساح: واد مشهور يقع جنوباً غربياً من مدينة الرياض، وقد نشأت فيه هجر.
٭ تلعة الماء والملاح: شعب ينحدر من غربي جبل العتيبي في وسط جبال العرض متجهاً غرباً ويفيض في أعلى وادي السرداح على بعد (35) كيلاً تقريباً من القويعية وتلعة الماء من روافد هذا الشعب.
٭ الجهيّش: بئر زراعية يقيم فيها هذا الشاعر زراعة فصلية تقع جنوب مدينة القويعية.
بهذا الشعر يحدد الشاعر بلاد عرض القويعية من جهاته الأربع ويسأل الله لها السقيا بالمطر.
الشاعر هويشل بقوله:
من يوم زل الشباب ولاحت الشيبة = والعزم معاد ياصل خل دلقان
٭ الخل: الطريق في الرمل.
ويقول الشاعر هويشل بن عبدالله يدعو بالسقيا ونزول المطر لدار محبوبته واصفاً السحاب الذي يمطر عليها ويحدد موطنها:
جعل يسقي مقره مد لهم رزين = موجف مرجف يجلا الفداري سناه
يوم ينشي ويمشي والرعد له رنين = يرتهش بارقة يسبق ربابة طهاه
ينثر الوبل من ماسل ايلين البطين = وان وطا سيل وبله وادي ما بزاه
يضبط العرض كله من يسار ومن يمين =تكترب سبعة الوديان من صب ماه
يا الله بنو نشا يكشف ويجتال = والنود شرقية تركي مخاييله
جعله على أسمر حطيبة عنه ما مال =يسقي جناب الخضر وارض يوالي له
يسقي على شان رود فيه نزال =تميت عنه أنتحي والقلب ينحى له
قال هويشل بن عبدالله:
ماعاد عقب موادع البيت قامات = يا ناشد الهجن عن ماوراها
سقوا إلى حطوا لها الشرق يمات = وإن تكبت شمس العصير يقفاها
قد عقبت ذيك الخشوم ا لمنيفات = حطت حضن وخشوم غرب وراها
تشرب من الوادي وتصدر محيلات = تبغى من الصخة دغاليب ماها
وسقوا إلي بانت لهن العلامات = صبحا على أيمنها ودمخ حذاها
والصبح مطالعة علاوي شمالات = قد قدموا قبل النكيف بشراها
التعليق:
في هذه الأبيات رسم الشاعر طريق الحج من مكة المكرمة إلى مدينة القويعية، ودعا رفقاءه إلى السفر بعد موادعة البيت الحرام، فرحاً بقرب موعد السفر وسارت بهم رواحلهم، متجهين إلى أوطانهم في نجد مساء يوم الوداع.
٭ الخشوم: جمع خشم، وهي مايبرز من أطراف الجبال.
٭ حضن: جبل أسود كبير فيه أودية ومياه، يقع جنوباً شرقياً من مدينة الطائف، إذا خرجت من الطائف متجهاً إلى نجد وقبل أن تصل إلى رضوان تراه على يمينك ممتداً يسارك فترة من الوقت، وهذا الجبل مازال معروفاً بهذا الاسم.
٭ حضن أيضاً: جبل اسود كبير باذخ، يقع في غربي جبال عرض شمام «جبال باهله قديماً» وهذا الجبل قد تغير اسمه فأصبح يسمى «بدناً» وهو يشرف على واد بجانبه كبير يسمى: «التنية» شرقاً من هجرة عروى.
٭ حضن أيضاً جبل يمثل ركناً في طرف جبل أجا في منطقة حائل.
٭ غرب: سلسلة جبلية سوداء غير مرتفعة تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وفيها قمم صغيرة بارزة تقع شمالاً شرقياً من مدينة الدوادمي على بعد «60» كيلاً، يقول الشاعر عبدالله بن سبيل:
ترعى من الغرب إلى حد جمران = وماطرات العبلة على وادي الهيش
ويقول الشا عر حمد بن عمار:
يرعاه من حد أمره للمطاوي =وإلى تحدر شاف غرب والأطعاس
٭ غرب ايضاً: هضاب سود غير كبيرة، تقع في الناحية الشرقية من سمار الحمار. جنوباً من جبل ظلم على يمين طريق الحجاز السريع للمتجه شرقاً وهي التي عناها الشاعر هويشل في شعره وقرنها بذكر حضن، وهي واقعة شمالاً شرقياً منه.
٭ الوادي: يقصد به أسفل وادي الخرمة.
٭ الصخة: ماء قديم يقع في وسط نفوذ الصخة جنوباً من الخاصرة .
العلامات: يقصد الشاعر أعلام الجبال التي يمر بها الطريق.
صبحاء: هضب أحمر كبير ممتد من الشمال إلى الجنوب، وفيه شعاب ومياه موارد للبادية، وفي ناحيته الشرقية هجرة لقبيلة قحطان يرى من طريق الحجاز السريع جنوباً على بعد «60» كيلاً تقريباً عن بلدة الرويضة.
٭ دمخ: جبل أشهب كبير له ذراعان ومناكب باذخه، وفيه ناصفة ومياه من موراد البادية يقع شمالاً من طريق الحجاز السريع وله شهرة في أشعار العرب وهو واقع غرباً من هجرة حلبان غرب عرض شمام، قال محمد بن بليهد:
من ماكر في نايفات الشواذيب =في دمخ وإلا في طويل حلباني
الشواذب: القمم الشاهقة في الجبال.
٭ شمالات: اختصار «أذني شمال» وأصل الاسم ابني شمام، وهما قمتان بارزتان في جبال عرض شمام بمحافظة القويعية.
==============
==============
قال هويشل بن عبدالله يناشد الدار التي كان والده يسكنها ومات فيها ثم مات فيها أخوه:
يادار وين الولد والشايب الغالي = وين الطرب والعجوبة وين اهلهنه
قالت غدوا علهم في المنزل العالي = لعلهم في النعيم وروضة الجنة
دار: يراد به الدار (المنزل) المبني بالمدر كما في شعر الشاعر هويشل، ويطلق ايضاً على البلدة - مجموعة البيوت.
وكذلك علي كل منزل ينزله الناس، كما في قول ابن سبيل:
والعصر في دار ابن عسكر مويقات
خفاف يجفلهن سمار البلاد
دار ابن عسكر: مدينة المجمعة.
وقول براك بن سحمان العتيبي:
يا من لعين ودها بالمسانيد =ولا ترزق الا في علاوي ديرها
يقصد به منازلهم التي يتربعون فيها في عالية نجد.
ويقول في قصيدة أخرى موجهه الى الوحر من أهل قرية مزعل ..
سَـقَى دارهُم من عقب نبت الخضارا = من الصيف ودان يَقلع شجرهـا
إلى وَدن الشـقرا وغـرس الجــبـارا = لســلان الجــهـيش حـــدرهـــا
تـشوف الـجوازي في نـباته تــبـارا = تقطف من الريضان زايف زهرها
إلى صرت أمير يا الوحر ويش تارا = بذباح نفس ما نشد عن خطرهـا
إلى طب يلعب بَطـل أهل المــمارا = عَـفَر خد وضاح العواتق قمرهـا
ولا له جِنيس في جـمـيع العــذارا = كما دانةٍ جنِيت من أسفل بحرهـا
أنا الـبارحه عيـني تهل العـــبارا =وعيا سَعَد يا ويلها من سهرهـا
ذبحني عفيف ما يعرف الــمدارا = ضربني على كبدي برمح سَمَرهَا
ومن روائعه هذه القصيدة الغزلية نختار منها هذه الأبيات ..
يا حايرٍ في عالي الفرق مـا ذيق =عذب عدَاَ عَن مشرِبه عسر مرقاه
راحت عليه غصـون قلبي محاريق = أمس قويت الصبر واليوم ما أقواه
من شان ناس حملوني ملا أطيق = وأشكي على اللي جَاب ذا النون بدعاه
خلوني أبرد عبرة الـصدر بزعيق = تجلاَ وحَم حـر على القلب يَصلاَه
يا مل قلب دار بين المعاليق = دَور المزن إلى ارتعش وانتثر ماه
ويا فيض دمعي فيض سيل المخانيق = إلى وطاء شعبه مزن تـعلاه
هدب النـواظر تدفق الدمع تدفيق= والقـلب كنه يـوم يلتـج ببكِــاه"
أجمل من العفري وشقـح الغرانيق = ومعصـفرات شييخي كنها إيــاه
العين عين اللي لَخَص بالـدراريق = قـايد خشوف الصيد علت معـَلاه
أشعل نظـيره فيه مثل الزواريـق = وإلى خزر به طالب الغي مَـا أحياه
والوسط متـاخ العذوق المعاليق = سبحان ربٍ بالتغازيل سَواه
إن طب يلعب فرق البيض تفريق = واللي بروُسِ البيض بالرجل ياطَاه
يا لاَيمِي جِعلِه ربيب الخنانيق = دابٍ مع الصفره لـطَم ساق يمنَاه
يا لايمي جِعِله يتيه الطـواريق = يتيه تيه من بغى الـدرب وأخطاه
شعـره بالغـــزل :-
آدمِـي تعـاجيـبه تـخرف الفؤاد = وآدمي ظَـهَر لأهل المودة ضد يد
وأبتجح في ثمر قلبي وزين المقـاد = سعِد من جت له الدنيا على ما يرِيِد
ما مشى بالبلاد ولا مشى بالـعباد = ولا ظهر بالعـذارى مثلهن يا سعِيد
واحد اسمه سمِي اللي سَمر بالهَجَاد = واسم الآخر بجوف العرض رسم وكيد
راعي الولـف الأول ما لحبه عداد = وراعي القـرن الأشقر قـام حبه يزيد
الجدايل مطـارق مـوزة في براد = أو تـشادي خوافي ناعمـات الجِريد
يا حلايا آلمها يا لابسَات الفراد = سعِدِ من شـاف سبع رعيفـات سريد
من تحت قِذلة تشدِي سبيب الجود = ذيل شقـرى تبِي الفـزاع فيها حـديد
ما مشى بي وزين الروح مشي الركاد = كان حقي و زين الروح يَدري الحَميد
شاعر غني عن التعريف هويشل بن عبدالله الهويشل
يا نديبي على حر يصك القرين ********** كل ما ناز قدمه من حماد طواه
منوة اللي يبي رد الرسايل بحين ********** راكبه لا رفع صوته ولا أومت عصاه
ما مشى به شريطي على السايمين ********* والمشوم ونزال الجبل ما قناه
راتع في سهل سوفه سمين بدين ********** يشرب الحرملية نبت مبهل رعاه
يا ابراهيم معبر حبهم لو يبين ********** لو يقسم على تسعين جوف ملاه
راحت البيض عند الموز طايح ثمين ********** اتلع لو يجي طاريه نايف شراه
لولا الاتلع جنين كان مات الجنين ********** ما لقى الورع لو كبر البرد في حشاه
والعثاكيل فوق معزله سبحتين ********** ما حلا سبحة قدمه والاخرى وراه
كن حص البحر فوق النحر والجبين ********** كن برق الرفايا ساطع في بهاه
يا بهاء حور حلو حلي حسين ********** يا ثمر غرسة لذ لذيذ جناه
يا نوايع ثمر بستان خوخ وتين ********** فوق شط غميق في دغاريق ماه
جعل يسقي مقره مدلهم رزين ********** موجف مرجف يجلى الغداري سناه
ما حلا يوم ينشي هجعة النايمين ********** كن يكتن شقح في مثاني سداه
حادر وادي الديرة ووادي العرين ********** تكتمي سبعة الوديان من ضيم ماه
جعل يوطا شمال وينحدر له حنين ********** عامد سوق نزل بالخطر قد حماها
القرين : الهذيب وهو نوع من المشي السريع - كل ما ناز قدمه أي كلما أقبل على أرض ( حماد ) طواها - البيت الثاني يقول الشاعر إن هذا الجمل منوة أي غاية الذي يريد بعث رسائل ورد الجواب بسرعه وهذا الجمل مدرب فلا يحتاج إلى رفع صوت أو ضرب بالعصا - البيت الثالث : الجمل مربع في سوفة وهي الموقع اللي بين وادي الخنقة ووادي الحرملية ومن هذا الربيع أصبح سمين وهو يرد الحرملية لإنها في الأصل مورد - إبراهيم المذكور هو إبراهيم بن مقرن رحمه الله وذكر ان حبها كبير جداً لو يدري العرب - راحت البيض أي النساء ، عند الموز أي تلك التي يتغزل بها وهم يذكرون الموز رغم أنهم لم يروه ويذكرون أن له اغصان في قصيدة ثانية وهذا ليس صحيح لأن الموز ليس له أغصان فهو كالنخيل بطبيعة الحال الشاعر لم ير شجرة الموز لكن يعرفها بالذكر فقط - العثاكيل أي القرون ، معزله أي وسطه ، سبحتين أي قرنين واحد من قدام والثاني من الخلف - حص البحر جمع حصة وهي الدانه أي اللؤلؤة الكبيرة كأن بياض الحص على النحر والجبين البرق - وادي الديرة هو وادي القويع وسمي بذلك لإنه يخترق الديرة ، وادي العرين هو وادي الخنقة وسمي بذلك لكثرة العرين به أي شجر الأثل
أستمر( هويشل ) يقول الشعر حتى توفي في شهر ذي الحجة عـام 1376 هـ رحمه الله .
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..