الصفحات

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

من هم المحمديون !؟


أولا : من هم المحمديون ؟
1 ـ هم الذين يؤمنون بأن محمدا هو أفضل الأنبياء واشرف المرسلين و( سيّد الخلق ) اجمعين .
هم الذين يؤمنون بشفاعته يوم الدين ، ويقول أئمتهم أنّ من أجله خلق الله العالم ، وأنه قبس من نور الله
، وأنه أول خلق الله ، وأنه نور عرش الله .
هم الذين لا يؤمنون ب ( لا اله إلا الله ) وحدها . لابد أن يكون محمد شريكا لله جل وعلا فى شهادة الاسلام ( فيقولون : لا اله إلا الله محمد رسول الله ). هم الذين يسمون أنفسهم ( امة محمد ) مقابل ( أمة المسيح ) .
2 ـ هم الذين يجعلون محمدا شريكا لله جل وعلا فى الأذان فى الصلاة ، وفى التشهد فى الصلاة ( التحيات ) بل يؤدون ( صلاة السُّنّة ) من اجل عيون ( محمد )، هم الذين يجعلون الحج لا يكتمل إلا بزيارة القبر المنسوب اليه ، وبتأدية طقوس للحج لهذا القبر ، معتقدين أن محمدا داخل هذا القبر يسمع ويُجيب المُضطر إذا دعاه ، وان أعمال البشر يتم عرضها عليه فى قبره فيستغفر للمحمديين أو ( أُمّة محمد ) . هم الذين ينكرون موت ( محمد ) ، بل يعتقدون حياته الأزلية حيث يعيش فى قبره يتحكّم فى الكون .
3 ـ هم الذين عندما يُذكر إسم محمد يجهرون بالصلاة عليه يجعلون الصلاة عليه عبادة له ، خلافا للاسلام الذى يجعل الصلاة على النبى هى التمسك بالقرآن الكريم الذى كان النبى فى حياته يتمسّك به .
4 ـ هم الذين يرفعون محمدا فوق مقام رب العزّة . عندما يُذكر إسم الله لا يقولون التسبيح والتحميد الواجب عند ذكر إسم الله ولا يخشعون. هم الذين لا ينطبق عليهم قوله جل وعلا (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2 ) ( الأنفال ). ولكن إذا ذُكر أمامهم إسم محمد هللوا بالصلاة عليه ، وإذا ذُكر امام إسم الله جل وعلا وحده فى معرض التقديس والتسبيح والتمجيد دون ذكر محمد إشمأزت قلوبهم : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)( الزمر ) ، وإذا ألقيت أمامهم عِظة دينية قرآنية بالقرآن وحده فى تعظيم الله وحده دون تعظيم لمحمد ودون ذكر لأحاديثهم ولُّوا نفورا :( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء ) هذا لأنهم يقدسون إسم ( محمد ) أكثر من تقديسهم لاسم رب العزة جل وعلا .
بل يخصصون إسم الله جل وعلا للأيمان الكاذبة والحلف الكاذب شأن منافقى المدينة الذين قال جل وعلا عنهم أنهم يهلكون أنفسهم بسبب جُرأتهم على القسم باسم الله جل وعلا كذبا : ( وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) ( التوبة ) . هم الذين إذا أرادوا الكذب فى الوعد قالوا ( إن شاء الله ) وهم يعلمون أنهم لن يفعلوا ما يعدون به ، أى يعلّقون نكث الوعد على مشيئة الله جل وعلا ظلما لله جلّ وعلا وعُدوانا على مقامه القُدسىّ . بل يشيع فيهم الجهر بسبّ الدين ( دين الله جل وعلا ) بحيث لم يعد ذلك مُنكرا ، ولكن هذا الذى يسبُّ دين الله إذا قيل له إسم ( محمد ) سارع بالصلاة عليه تقديسا لاسم محمد .
5 ـ التالى فإن المحمديين لا يؤمنون بالله جل وعلا حسبما وصف جل وعلا ذاته فى القرآن الكريم . هم لايؤمنون بالله الولىّ الذى لا شريك له فى مُلكه وحُكمه ( مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26) ( الكهف ) ، والذى هو وحده خالق السماوت والأرض ، وهو وحده الولى الشفيع : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4) السجدة )، والذى هو وحده مالك يوم ـ الدين ، والذى سيحاسب محمدا وغيره بنفس المساواة مع بقية البشر: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) هود ) والذى ما من دابة إلّا هو آخذ بناصيتها : (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) هود )، والذى هو قريب من عباده يجيب دعوة الداعى بلا واسطة : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)) ( البقرة)، بل هو أقرب اليهم من حبل الوريد (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) ق ) .
6 ـ المحمديون يكفرون بالله جل وعلا الموصوف بهذه الصفات ، وقد خلقوا لهم الاها ليتحكّم فيه إلاههم القوى الذى صنعوه تحت إسم ( محمد ) خلافا للشخصية البشرية الحقيقية للنبى محمد التى جاءت فى القرآن الكريم . فمحمد عندهم هو الولى وهو الشفيع وهو الغافر للمحمديين ، وهو الذى يجيب المضطر إذا دعاه . أما الاله الذى جعلوه الى جانب محمد فهو مجرد ( كومبارس ) تابع لمحمد فى الايمان وفى العبادة . نحن نكفر بهذا الاله المغلوب على أمره الذى صنعه المحمديون ، ونكفر بالاله القوى الذى صنعه المحمديون وسموه محمدا ، ونسبوا أنفسهم له .
نحن نكفر بإله المحمديين
1 ـ نحن نكفر بتأليه محمد . لأننا نؤمن بما نزل على ( محمد ) وهو القرآن الكريم ، ولا تؤمن بشخص محمد .نؤمن بالرسول أى الرسالة وليس بمن كانت مهمته تبليغ الرسالة .ولهذا نؤمن بكل الرسل ولا نفرّق بين أحد منهم ، ونقول سمعنا وأطعنا وليس سمعنا وعصينا : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة ). نؤمن أن محمدا هو رسول قد خلت من قبله الرسل ، وقد مات مثلما مات من سبقه من الرسل (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران )
2 ـ نقول لهم :( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) الكافرون ).
3 ـ ولأنهم يحملون إسم الاسلام زورا وبهتانا فسنواصل عملنا فى تبرئة الاسلام منهم ومن عقائدهم وشرائعهم وأديانهم الأرضية وتاريخهم الملىء بالارهاب والاعتداء والظلم . ولتأكيد التناقض بينهم وبين الاسلام نعطى مقارنة بينهم وبين المسيحيين :
المحمديون كالمسيحيين
1 ـ نحن نرى أن (المحمديين) يسيرون على سُنّة ( المسيحيين ). ويتنافس كل فريق فى التغصب للإله الذى ينتمى اليه بالاسم .
2 ـ المسيحيون يحتفلون بميلاد المسيح فى ( عيد الميلاد المجيد ) والمحمديون يحتفلون بميلاد محمد فى ( المولد النبوى الشريف ).
3 ـ المسحيون يسمون أولادهم ( عبد المسيح ) ويسمى المحمديون اولادهم ( عبد النبى ) و ( عبد الرسول ) بل فى تقديسهم لأئمتهم يسمى المحمديون الشيعة ( عبد على ) و ( عبد الحسين ) ويسمى المحمديون الصوفية ( عبد الصالحين ) .
4 ـ المسيحيون الذين يعتبرون أنفسهم ( أمة المسيح ) يعتقدون فى الاههم الميح بأنه ( المُخلّص ) والمحمديون المنتمون الى ( أمة محمد ) يعتقدون أن الاههم محمد هو الشفيع مالك يوم الدين .
5 ـ المسيحيون يعتقدون أن المسيح جُزء من الله كالابن جزء من أبيه ، بينما يعتقد المحمديون نفس الاعتقاد فى ( محمد ) مع بعض التحوير اللفظى ، فلا يستطيعون التصريح بأن محمدا ابن لله فيقولون أنه قبس من نور الله ، أى جزء منه .
6 ـ المسيحيون يعتقدون أنهم ابناء الله وأحباؤه من خلال إعتقادهم أن ( الروح ) جزء الاهى داخل الانسان ، بينما يؤكد رب العزة أن الروح هو جبريل . وقد قال رب العزة يرد على زعمهم بأنهم ابناء الله وأحباؤه : (وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ 5 ـ الْمَصِيرُ (18) المائدة ) ، وجاء المحمديون على أثرهم يُهرعون ، يقول الصوفية والشيعة أن النور المحمدى يتنقل بعد محمد فى الأولياء والأئمة . اى تتناسخ الالوهية بعد ( محمد ) وتتنقّل فى آلهتهم وأئمتهم .
7 ـ المسيحيون يقدسون أئمتهم ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة ) وكذلك يفعل المحمديون .
8 ـ إنقسم المسيحيون الى ملل وطوائف ، وداخل كل فرقة طوائف ومذاهب شتى ، وكذلك إنقسم المحمديون الى شيعة وسُنّة وصوفيه ، ودخل كل فرقة طوائف ومذاهب شتى .
9 ـ التشابه قائم بين المسيحيين والمحمديين ، وكذلك التعصب بينهما . وهذا هو شأن المشركين . هم دائما فى شقاق . ويحل بينهم الشقاق بمجرد أن يقوموا بالتفريق بين الرسل وتمييز رسول على بقية الرسل ، فعل ذلك المسيحيون مع المسيح ، وفعل ذلك المحمديون مع محمد . وقالها رب العزة مُحذّرا من البداية : ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) البقرة ).
المحمديون أشد ضلالا من المسيحيين
ومع التشابه بين المسحيين والمحمديين إلّا أنّنا نرى أن المحمديين أشدّ ضلالا من المسحيين . فقد أوضح رب العزة حقائق الاسلام وركّز على الحوار مع أهل الكتاب ودعوتهم الى أنه لا اله إلّا الله . وتكرّر هذا وتأكّد بما لا يدع مجالا لأى عُذر . بغى المحمديون على القرآن الكريم . عجزوا عن تحريف القرآن الكريم فإخترعوا أحاديث نسبوها للنبى عليه السلام ، ومن أجلها حكموا بنسخ أو إلغاء آيات القرآن الكريم ، وقاموا بتغيير مفاهيم القرآن بالتأويل وما أسموه بالتفسير .
أخيرا : ليست لرسول الله عليه السلام أقوال خارج القرآن
1 ـ نؤمن بأن الرسول بعد موت خاتم رسل الله هوالرسالة أو القرآن الكريم المحفوظ من لدن الله جل وعلا حُجّة علينا الى قيام الساعة . نحن لا نؤمن بالأحاديث التى زيفوها ونشروها ونسبوها للنبى محمد بعد موته بقرنين وأكثر . نكفر بهذه الأحاديث لأننا لا نؤمن إلا بحديث واحد هو حديث الله فى القرآن الكريم .( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الأعراف) (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) المرسلات )(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)( الجاثية ).
2 ـ نؤمن أن كل الأقوال التى كان يحتاجها الرسول فى الاسلام جاءت فى القرآن الكريم خلال تكرار كلمة ( قل ) ، وليس له أن يتقوّل على الله جل وعلا شيئا ، وقد أطاع عليه السلام أمر ربه فقام بتبليغ الرسالة أو القرآن كاملا ، ومات وقد بلّغ الرسالة وأدى الأمانة . ولوتقوّل على الله شيئا لأخذه الله جل وعلا باليمين وقطع منه الوتين ، وعندها فلا يمكن أن يحميه أحد من غضب رب العالمين . ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)( الحاقة ).




----------------------
ومن موقعهم

الأفراد المحمديون على الطريقة التيجانية


لكل علم مفاتيحه التي لا يدريها إلا أهل الاختصاص ،الذين يتوجب علينا طلب التوضيح منهم طبقا للمنهج الرباني الذي يحث على التوجه لأهل الذكر بالسؤال لإزالة الإشكال. وسيدي ادريس العراقي صاحب الرسالة الشافية في جزئها الأول يقدم إجابة شافية لمن ألقى السمع وكان قلبه سليما .

الأفراد المحمديون فقد تكلم على مقامهم شيخ شيوخنا العلامة المحقق الشريف سيدي محمد فتحا ابن قاسم القادري رحمه الله في آخر حاشيته حيث ذكر فيها سؤالين وردا عليه بالخصوص في موضوع الفرد المحمدي ونصهما:
هل الفرد المحمدي الذي هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل لمرتبته بحسب النيابة عنه أم لا؟ الجواب أن الفرد المحمدي لا يصل لمرتبة النبوءة فأحرى أن يصل لمرتبة الرسالة فأحرى أن يصل لمرتبة سيد الرسل وإلى هذا المعنى أشار بعض العارفين بقوله نهاية الولي بداية النبي، ونهاية النبي بداية الرسل، ونهاية الرسل بداية النبي الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.
هل الفرد المحمدي يستقل في شيء من الأشياء أو يفتقر في جميع الأشياء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
الجواب أنه يفتقر في جميع الأشياء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والله أعلم. ومن خواص الفرد المحمدي أنه لو تعرف للناس لتبعه العالم بأسره ولسار بسيره حيث سار، قال في جمهرة الأولياء: والأفراد المحمديون هم المفردون والغراء لتفردهم عن الخلق بشهود الحق، وغربتهم في أهل زمانهم وهم غير منحصرين في رتبة أو منزلة ولهم كشف خاص وعلوم إلهية غريبة عن الناس، ومن جملتهم الخضر عليه السلام وشأنهم الخفاء وكتمان الأحوال وعددهم في كل عصر أربعة كما بين ذلك شيخنا رضي الله عنه حين تكلم على حقيقة القطبانية في الفصل الثالث من الباب الخامس من كتاب جواهر المعاني صفحة 74 من الجزء الثاني منه ونصه رضي الله عنه: "اعلم أن الأولياء الصادقين كل واحد منهم في قوته قوة ثلاثمائة رجل، إلى أن قال: وقوة الأفراد الأربعة سبعمائة رجل، وقوة مفاتيح الكنوز قوة كل واحد منهم قوة ألفي رجل" انتهى. قال الشيخ محمد أفندي عابدين في كتاب إجابة الغوث: الأفراد ذكرهم العارف ابن العربي في بعض كتبه قال: ونظيرهم من الملائكة الأرواح المهيمنة وهم الكروبيون معتكفون في حضرة الحق تعالى لا يعرفون سواه ولا يشهدون سوى ما عرفوا منه فليس لهم بذواتهم علم عند نفوسهم وهم على الحقيقة ما عرفهم سواهم، ومقامهم بين الصديقية والنبوءة، انظر تقييدي الفتوحات الربانية". انتهى.

المصدر




مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..