الصفحات

الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

ماذا تعرف عن الديانة المزدكية الفارسية

     المزدكية :
ديانة فارسية إباحية قديمة ، هادمة للقيم الإنسانية ، تحريضية فوضوية تقوم على الغريزة الجنسية ، إشتراكية في الأموال والنساء والأعراض ، وتقوم على مبدئين رئيسيين : الخير والشر ، والنور والظلام ،
      وقد حظيت بموافقة الشبان والأغنياء والمترفين الشواذ ، وناصرها وأيدها الملك الفارسي قباذ الأول (عام : 488 م) ، وبقيت هذه الديانة في عهده حتى إنغمست الدولة الفارسية في الفوضى الخلقية وطغيان الشهوات والشذوذ ، ثم خلعه كسرى انوشروان عن العرش الفارسي فأعاد الديانة الزرادشتية .

مؤسسها :
مزدك بن نامذان ، وإليه نسبت ، ولد سنة 487 م ، ببلدة نيابور .

ذكرها الشهرستاني رحمه الله تعالى ، فقال : ( أصحاب مزدك : ومزدك هو الذى ظهر في أيام قباذ والد انو شروان ، ودعا قباذ إلى مذهبه فأجابه ، وأطلع انو شروان على خزيه وافترائه فطلبه فوجده فقتله .
حكى الوراق أن قول المزدكية : كقول كثير من المانوية في الكونين والأصلين ، إلا أن مزدك كان يقول أن النور يفعل بالقصد والإختيار ، والظلمة تفعل على الخبط والإتفاق ، والنور عالم حساس ، والظلام جاهل أعمى ، وأن المزاج كان على الإتفاق ، والخبط لا بالقصد والاختيار ، وكذلك الخلاص إنما يقع بالإتفاق دون الإختيار .

وكان مزدك ينهى الناس عن المخالفة والمباغضة والقتال ، ولما كان أكثر ذلك إنما يقع بسبب النساء والأموال ، أحل النساء وأباح الأموال وجعل الناس شركة فيهما كاشتراكهم فى الماء والنار والكلأ ، وحكى عنه أنه أمر بقتل الأنفس ليخلصها من الشر ومزاج الظلمة .

ومذهبه فى الأصول والأركان أنها ثلاثة : الماء والأرض والنار ، ولما اختلطت حدث عنها مدبر الخير ومدبر الشر ، فما كان من صفوها فهو مدبر الخير ، وما كان من كدرها فهو مدبر الشر .

وروى عنه أن معبوده قاعد على كرسيه فى العالم الأعلى على هيئة قعود خسرو فى العالم الأسفل وبين يديه أربع قوى : قوة التمييز ، والفهم ، والحفظ ، والسرور ، كما بين يدى خسرو أربعة أشخاص : موبذ موبذان ، والهربد الأكبر ، والأصبهيد ، والرامشكر .
وتلك الأربع يدبرون أمر العالم بسبعة من ورائهم : سالار ، وبيشكار ، وبالون ، وبراون ، وكازران ، ودستور ، وكوذك ، وهذه السبعة تدور فى اثنى عشر روحانيين : خواننده ، ودهنده ، وستاننده ، وبرنده خورننده ، ودونده ، وخيزنده ، وكشنده ، وزننده ، وكننده ، وأبنده ، وشونده ، وباينده .

وكل إنسان أجتمعت له هذه القوى الأربع والسبع والإثنا عشر صار ربانياً فى العالم السفلى ، وارتفع عنه التكليف ، قال : وإن خسروا العالم الأعلى إنما يدبر بالحروف التى مجموعها الإسم الأعظم ومن تصور من تلك الحروف شيئاً أنفتح له السر الأكبر ، ومن حرم ذلك بقى فى عمى الجهل والنسيان والبلادة والغم فى مقابلة القوى الأربع الروحانية ، وهم فرق : الكوذية ، وأبو مسلمية ، والماهانية ، والأسبيدخامكية ، والكوذية بنواحى الأهواز ، وفارس ، وشهرزور ، والآخر بنواحى سغد سمرقند ، والشاش ، وايلاق ) . " الملل والنحل " : (1/249) .

وقال الطبري رحمه الله تعالى :
( افترص السفلة ذلك ، واغتنموا مزدك وأصحابه وشايعوهم ، فابتلي الناس بهم ، وقوي أمرهم حتى كانوا يدخلون على الرجل في داره فيغلبونه على منزله ونسائه وأمواله ، لا يستطيع الإمتناع منهم ، وحملوا على تزيين ذلك وتوعدوه بخلعه ، فلم يلبثوا إلا قليلاً حتى صاروا لا يعرف الرجل ولده ولا المولود أباه ، ولا يملك الرجل شيئاً مما يتسع به ) . " تاريخ الطبري " : (ص 88) .

وقد أخذ الرافضة الإمامية الإثنى عشرية عنهم : الغلو في الإمامة ، والبداء ، والفداء ، والغيبة ، والرجعة ، والمتعة ، وإعارة الفروج ، وغير ذلك من الشذوذ العقائدي والجنسي .

نعوذ بالله من الخذلان والعمى والضلال .



مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..