الصفحات

الأربعاء، 18 يناير 2017

تغريدات د.محمد السعيدي عن السينما بعد لقاء معالي رئيس هيئة الترفيه بسماحة المفتي


‏١- نشكر سماحة المفتي كما نشكر معالي رئيس هيئة الترفيه على تجاوبه مع العلماء بعد تصريحه الذي نقلته صحيفة الوطن حول السينما

‏٢- ومع أن المفتي ومعاليه حسما الجدل إلا أن الاستشكالات ظلت قائمة عند البعض وتحتاج مزيداً من الإيضاح ليعلم الجميع سبب الإصرار على منع السينما

‏٣- هذه الاستشكالات مثَّلتها بشدة مشاركة تلفزيونية للأستاذ خالد السليمان ولذا سأجعل هذه التغريدات في تلخيص تلك المشاركة والجواب عنها

‏٤-أحترم الكاتب خالد السليمان وإنصافه الغالب على ما يطرحه من رؤى، لاسيما فيما يقع فيه التماس بين عموم التوجه الإسلامي والتيارات المنحرفة.

‏٥-قال في مشاركة تلفزيونية “إن من يحرمون صالات السينما لا يعرفون السينما ولم يدخلوا صالة واحدة في حياتهم والمأساة حديثهم فيما لا يعرفون”

‏٦-وحاول بطريقة عكسية استنهاض هيئة الترفيه لهذا العمل عن طريق استفزازها وتعييرها بأنها لا تملك الشجاعة الكافية للإقدام على هذه الخطوة .

‏٧-وقال:” إن هذه المسألة تحتاج إلى قرار وليس سؤال مجتمع” ومقولته إن لم تكن سبق لسان فهي ترسيخ للاستبداد وتجاهل للأمة يذهب بتاريخ قائله؟

‏٨-وبرر مناداته بأن المعروض في صالات السينما أكثر أمنا مما يشاهده الناس في منازلهم، وأن الاختلاط يمكن تفاديه بتوفير البيئة المناسبة.

‏٩-وأبدأ بالقول: إنني أعرف من السينما القدر الذي يمكن من الفتوى بشأنها وأرفع صوتي للعالم أجمع “إن السينما أداة إفساد” دون أدنى شعور بالنقص.

‏١٠-فات الأخ خالد أن صالات العرض ليست هي السينما فقط، بل هي آخر مرحلة تقليدية يمر بها الفيلم، وهناك بدائل حديثة صيرت الصالات “فلكلوراً”

‏١١-والمطالبون بالسينما لا يجهلون أن الصالات لم تعد الوسيلة الشعبية لمشاهدة السينما، وإنما هي محاولة لكسر حاجز تقنين التغريب في بلادنا.

‏١٢-إن تقنين الصالات في السعودية مؤسسيًا ليس تنظيما للعرض كما يظن الأخ خالد، بل يعني تقنين صناعة السينما بكل مقدماتها السابقة لعرض الفلم.

‏١٣-وصناعة السينما بكل مراحلها كما هي موجودة في العالم، يستحيل القول بإمكانية جعلها وفق الضوابط الشرعية إلا من باب الضحك على الذقون!

‏١٤-إن أُولى متطلبات صناعة السينما هو تكوين مجتمع فني من ممثلين وممثلات وطنيين أو مستوردين إلى حين إعداد الجيل الوطني كما حصل في مصر مثلاً.

‏١٥-هذا المجتمع الفني شئنا أم أبينا سيكون محل تقليد الشباب، بل سيكون مؤثراً في تكوين العادات الجديدة المنسلخة عن الأصول القِيَمية للمجتمع.

‏١٦-والمجتمعات الفنية [السينمائية خصوصا] في كل بلاد الدنيا يغلب عليها العفن، ويمكن للتحقق من ذلك مطالعة أي مجلة متخصصة في أخبار الفنانين.

‏١٧- من الطبيعي أن يرفض مجتمعنا بقوة غرس مجتمعات عفنة في باطنه تؤثر على أبنائه، فمجتمعنا يدرك بذكائه أن دُور العرض عبارة عن طُعم بائت

‏١٨- المجتمعات الفنية – وهي بعيدة عن بلادنا – آذتنا كثيراً منذ خمسين عاما، وساهمت في إيجاد طبائع دخيلة فاسدة، فكيف إذا وُجدت بيننا؟!

‏١٩-حين تتوطن صناعة السينما لستسعى لتشويه المجتمع السعودي كما حصل في التمثبل التلفزيوني وإبرازه من وجهة صانعي الأفلام كما حصل في سينما مصر

‏٢٠-للسعودية تجربة ٥٠عاماً مع التمثيل التلفزيوني ، هل نجحت في جعله وفق الضوابط الشرعية؟ ‏ج-:لا،هذا وهو مراقب فكيف إذا تولته مؤسسات مستقلة!

‏٢١-إذاً لماذا لم تنجح صناعة التمثيل في السعودية ؟ ‏ج-لأن المرأة غير متوفرة هل يمكن أن تراعى الضوابط الشرعية في أجواء مختلطة وسافرة كهذه؟!

‏٢٢-صناعة السينما لا تقتضي تهيئة مجتمع فني من ممثلين وممثلات فقط بل معاهد للتمثيل والرقص والموسيقى بأنواعها والديكور والماكياج والمونتاج

‏٢٣-إنه عالم آخر لا يجتمع لينتج ضوابط شرعية بل ليغرب المجتمعات المحافظة ويسقط الممتغربة ‏حتى أمريكا العاهرة تشتكي السينما التي تزيدها انحطاطا

‏٢٤-هل نستطيع صناعة سينما إسلامية؟ ‏ج:المعطيات المتوفرة في السينما العالمية كلها تقول:لا، إلا أن تصنع معطيات مبتكرة ومستقلة عن الواقع العالمي

‏٢٥-حين تزعم أنك تريد صناعة سينما تتفق مع مبادئك ثم أراك تبدأ من النهاية الماخورية أي دور العرض سأعلم أنك تخادعني وأن وراء الأكمة ما وراءها.

‏٢٦-يقولون:قبلتم السينما الموجودة في القنوات الفضائية فلماذا لا تقبلون السينما في صالات العرض؟ ‏ج-من قال لكم إننا قبلنا السينما في القنوات؟!

‏٢٧-والجميع يعلم أن العلماء ومن تبعهم أول من حذر من البث المباشر وطالب بأنظمة الكابلات إلا أن رؤيتهم بعيدة النظر جوبهت بالازدراء حينها

‏٢٨-فياللعجب! كيف يُستدل بالباطل الذي حذروا منه أمسِ لإقرار الباطل الذي يحذرون منه اليوم ، إنه منهح الاستدلال بالباطل على الباطل

‏٢٩-حتى اليوم دول العالم الكبرى والغارقة في مستنقع الحرية لم تفتح أجواءها ولازالت تتشدد في الأطباق الفضائية وتعمل على أنظمة الكابلات!

‏٣٠-أتمنى على دولتنا إعادة النظر في فضائنا المفتوح ليس تلفزيونياً وحسب ، بل في الإنترنت أيضا ، إن أجيالنا مسؤولية فحاذروا أن تُذبح

‏٣١-لتخش كل أمة تبتغي الرفاهية بما حرم الله أن يقال لها يوما(لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون)

‏٣٢-فيما أباح الله تعالى من سبل الترفه ما في عشر معشاره حصول المبتغى من الإسعاد والمبتغى من المردود الاقتصادي وقبل ذلك رضى الله ثم رضى خلقه

‏٣٣- وأخيراً أقول:أعظم رفاهية تطالب بها الأمة إعدادها لمواجهة أعدائها المتربصين بما يوحد صفها ويقوي عقيدتها لا ما يفرقها ويثير الجدل داخلها




  • 17 يناير 17
مصدر
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..