الصفحات

الخميس، 2 فبراير 2017

(اللبنَنَة) هي الحل !

الكاتب صالح بن جريبيع الزهراني يُغيّر إسم والده من جريبيع الى فادي لهذا السبب
👇👇
رغم أن الوجه (ما يساعد)
واسم جدي بعيد كل البعد عن (جوني وطوني وسركيس)..
ورغم أنني أجهل تماماً لعبة الموائد الحمراء..
ولا أعرف من الرقص إلا (العرضة)
ولا أحب من الأكل إلا (العصيدة)
إلا أنني قررت أن (أتلبنن)..
واللبننة المقصودة هي ..
محاولة بائسة مني لأتمظهر بمظهر الأخوة اللبنانيين لعل إحدى الشركات الحكومية وشبه الحكومية والحكومية (المستترة وجوباً) التي تعيش على إنفاق الوطن تقبل توظيفي بعد التقاعد بأربعين ألف ريال شهرياً كمستشار لأي شيء..
إن شاء الله (مستشار جبنة) لا يهم.
ولأنني سعودي.. وهذه الشركات تفضل (اللبننة) على (السعودة) فإنني ما زلت في معضلة كبيرة ولا شك..
ولهذا ربما بكثير جداً من المكياج على طريقة (ميشو شو) وببدلة تكاد تخرج ضلوعي منها على طريقة المحللين الرياضيين في قناة mbc pro وبقليل من زيت دابر أملا على طريقة (كومار) (وكم) كلمة (مهضومة) من فئة (بيلبئ لمعاليك شو ما أحلاك) ربما تسير الأمور جيداً وأجد الوظيفة.. بعد إنهاء إجراءات الأحوال المدنية لتغيير اسم جدي من جريبيع إلى (فادي).
وأوصي الشباب الذين يريدون التوظيف في هذه الشركات بالذات..
أوصيهم بتعلم الإتيكيت..واللكنة (الخنّاء) التي تخرج من الأنف.. وتغيير عاداتهم الغذائية من (الكبسة) إلى (الكبة)..
ولا تهتموا كثيراً للتأهيل العلمي.. لأنكم مؤهلون أساساً أكثر منهم وتحملون الشهادات الجامعية والعالية في مختلف التخصصات.
ولكن ينقصكم بعض (التكتيك) لتحصلوا على الوظيفة.. ولعل استخدام العدسات الزرقاء مع شهادة الثانوي الليلي أفضل من لون عيونكم العسلي (المغبّر) ولو كانت لديكم الدكتوراة.
أما الشباب الذين يريدون التوظيف في شركات القطاع الخاص الكبرى أو الصغرى فعليهم أن يكونوا أذكياء وأن ينظروا إلى العقل المدبر في تلك الشركة وليس إلى مالكها(المتستر) وأن يكونوا (ملتي سيستم) يستطيعون تقمص الأدوار بحسب الشركة.. حيث إن الشركات تميل إلى ميل صاحبها (الخفي) الذي يدير الأمور فيها.. فقد تحتاجون إلى (المصروة) و(اليمنوة) و(الهندوة) و(التركوه) و(السوروة) وأي شيء غير الشيء الذي لا تحبه تلك الشركات إطلاقاً وهو (السعودة)..
وقد شهدنا مؤخراً فصل الآلاف من (السعاودة) تعسفياً وتعريضهم للضياع بحجة تقليل النفقات والخوف من الإفلاس مستندين إلى مادة التجار رقم 77 التي تم زرعها باحتراف من قبل رجال الأعمال المسؤولين داخل أنظمة وزارة العمل لأن تلك الشركات وأولئك المسؤولين يعتبرون (السعاودة) أناساً ثانويين وهامشيين لا يستحقون العيش في وطنهم لا هم ولا أسرهم.. ويمكن رميهم للشارع بسهولة.
وأبشركم أن تلك الشركات الحكومية وشبه الحكومية والحكومية المستترة وجوباً أو جوازاً فيها خير كثير وأموال طائلة يتم الوصول إليها بسهولة بحكم أنظمتها المزدوجة ومرجعيتها المزدوجة أيضاً..
فلا تدري أذكر هي أم أنثى.. ويكفي أن نعرف أن إحداها متهمة بصرف خمسة مليارات ريال كنثريات..
والأخرى متهمة بصرف ثمانين مليون في عقود مشاريع وهمية.. وهذه الشركات قوية بحيث تستطيع فرض هيمنتها حتى على وسائل الإعلام بحرمانها من الدعاية إن هي اقتربت منها.. وتسيطر على ضعاف النفوس حتى في أعلى المناصب بتقديم خدمة مجانية تافهة لهم مقابل محاباتها والسكوت عن طوامها وعن ظلمها لموظفيها السعوديين خاصة الذين لا يعرفون هل يذهبون للعمل أم للخدمة المدنية أم للمحكمة العامة أم للمحكمة الإدارية أم لهيئة الفساد أم للمباحث الإدارية أم لديوان المراقبة العامة أم للتجارة أم لمؤسسة النقد..
إنه وضع مريح للغاية لهذه الشركات..
كما أبشركم بأنها توظف مستشارين (للركب) بأرقام فلكية (ولا من شاف ولا من دري).. هذا ما علمناه..
ونعوذ بالله مما لا نعلم.
ولأن هذه الصفة (المزدوجة) جميلة ومريحة ومربحة.
ولأن الرؤية قادمة..
ولأن تخصيص الخدمات قادم..
فإنني أبشركم بزيادة توالد مثل هذه الشركات..
وماعليكم إلا التدرب على (اللبننة). حيث إن بعض مسؤولي الوزارات بدأوا في شحذ سكاكينهم من الآن والاستعداد لنقل وظائفهم إلى تلك الشركات برواتب فلكية.. ومن المؤكد أنهم سيتعمدون فهم رؤية 2030 خطأ..
وسيتعمدون فهم (السعودة) خطأ أيضاً..
وسيوظفون مستشارين (بالهكّي) لتقاسم الرواتب معهم..
ولأن السعودي (جلف) وعينه قوية و(يعلّم) فإنه خيار مستبعد..
ولأن عقدة الأجنبي والخواجة استعصت على الحل إلى الآن فإن (اللبننة) هي الحل.

صالح جريبيع الزهراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..